
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَجبــت لامــة رَضـيت فَسـاداً
وَفيهـا مِـن جَفا شَرَفاً فَسادا
وَفيهــا لا أَرى شـَهماً وَحُـراً
لِيَـوم كَريهـة قَـدح الزِنادا
وَلَكنــي أَرى فيهــا أُناسـاً
يَـرون البُخل عِندَهُم اِقتِصادا
وَهَـذا الاقتصـاد بِغَيـر أَمـر
شـَريف يَبلغـون بِـهِ المُرادا
وَأَمـا فـي الخَنا فَهمو كِرام
وَغَيهمـــو يَظنــوه رَشــادا
يَـرون النَقـص عِندهمو كَمالا
كَمـا لهمو يَرون الفَحش زادا
إِذا طَلَبوا لِفعل الخَير يَوماً
تَراهُـم لِلأَسى لَبِسوا الحِدادا
وَكـانَ المَـوت خَيـراً في طلاب
لِخَيــر قــل مقـداراً وَزادا
وَإِنَّ طِبــاعَهُم لِطِبــاع سـُوء
وَلا أَدَب الأَديـب لَهُـم أَفـادا
وَإِن غَنيهـــم أَبَــداً غــبى
وَلا يَـدري بَياضـاً أَو سـَواداً
مفتشــهم تَـراه بِغَيـر تـاء
وَلَكـن بِالنِفـاق رَقـى وَسادا
وَكَـم أَو حـال أَحـوال لَدَيهُم
تَفَرَقَـت القُلـوب بِها اِتِحادا
لِـذاك يَـرى مَريـدهمو سَراباً
وَيَـأبى اللَـه إِلّا مـا أَرادا
أحمد بن محمد بن أحمد عبد الحق القوصي.زجال مصري، له اشتغال بالأدب ولد بقوص، وتعلم بأسيوط ثم بالأزهر ومدرسة دار العلوم بالقاهرة، وعانى التدريس، واشترك في تحرير بعض المجلات، وانشأ جريدة النجاة الأسبوعية - لقيت اقبالاً، ثم مجلة (السبعة ودمّتها) وفي هذه ظهر نبوغه في الزجل، امتازت أزجاله بالمعاني الاجتماعية والأخلاقية في قالب فكاهي شعبي رقيق.له (ديوان-ط) احتوى على بعض ما كتب من زجل وشعر، توفي بالقاهرة.