
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَظَلامِ لَيــلٍ لا شــِهابِ بِـأُفقِهِ
إِلّا لِنَصــلِ مُهَنَّــدٍ أَو لَهــذَمِ
لاطَمــتُ لُجَّتَــهُ بِمَوجَـةِ أَشـهَبٍ
يُرمـى بِها بَحرُ الظَلامِ فَتَرتَمي
قَـد سـالَ في وَجهِ الدُجُنَّةِ غُرَّةً
فَاللَيـلُ فـي شِيَةِ الأَغَرِّ الأَدهَمِ
أَطلَعـتُ مِنـهُ وَمِـن سِنانٍ أَزرَقٍ
وَمُهَنَّــدٍ عَضــبٍ ثَلاثَــةَ أَنجُـمِ
إِن يَعتَكِر لَيلُ العَجاجَةِ تَستَتِر
أَو يَعتَـرِض شـَيطانُ حَـربٍ تُرجَمِ
جـاذَبتُهُ فَضلَ العِنانِ وَقَد طَغى
فَاِنصـاعَ يَنسابُ اِنسِيابَ الأَرقَمِ
فـي خُضـرِ عـودٍ بِـالأَراكِ مُوَشَّحٍ
أَو رَأسِ طَـودٍ بِالغَمـامِ مُعَمَّـمِ
أَو بَحـرِ نَحـرٍ بِالحَبـابِ مُقَلَّدٍ
أَو وَجـهِ خَـرقٍ بِالضـَريبِ مُلَثَّمِ
حَتّـى تَهادى الغُصنُ يَأطُرُ مَتنُهُ
طَرَبـاً لِشـَدوِ الطائِرِ المُتَرَنِّمِ
وَكَـأَنَّ ضـَوءَ الصُبحِ رايَةُ ظافِرٍ
نَفَضَت بِهِ الهَيجاءُ نَضحاً مِن دَمِ
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله. قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)