
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن لـي بنائيـة المـزار قريبة
منــي قـد اتخـذ فـؤادي مسـكنا
رجراحـة الأعطـاف لـو هـز الصبا
أعطافهـا لرأيـت رجـراج القنـا
عينـاء لـو نظـرت إليـك بـأعين
وســنانة تجـد الصـوارم أعينـا
ورديـــة الوجنـــات إلا أنهــا
بسـوى اللـواحظ وردهـا لا يجتني
وبمهجــتي منهــا لئالـئ مبسـم
فـالبرق ينتهـب الـدجى ما بينا
جــاء معطــرة الثيــاب كأنمـا
نشـر الربيع الطلق فاح بها لنا
شـاهدت منهـا ورقـة قـد أتلعـت
لـي جيـدها ورأيـت غصـناً لينـا
لـم أنـس قولتهـا ورقـة لفظهـا
والعيـس نحـو الخيـف قافلة بنا
لـولا المواثيـق الـتي ما بيننا
مـا إن لقيت سوى القطيعة عندنا
ماذا هدوك في الدجى وأخو الهوى
قلـق الوسـادة لا يقـر من الضنى
فـوجمت عـن رد الجـواب تلجلجـا
والوجـد ما أعيا الفصيح الألسنا
فتـبينت حـالي وهـل يخفى الجوى
الــداء يظهــر للطـبيب مبينـا
محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.