
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مُسـتَجيرُ الهَـوى بِغَيـرِ مُجيرِ
وَمُضـامُ الهَـوى بِغَيـرِ نَصـيرِ
مـا لِمَـن وَكَّلُ الهَوى مُقلَتَيهِ
بِاِنســِكابٍ وَقَلبَــهُ بِزَفيــرِ
فَهـوَ مـابَينَ عُمـرِ لَيلٍ طَويلٍ
يَتَلَظّــى وَعُمــرِ يَـومٍ قَصـيرِ
لا أَقـولُ المَسـيرُ أَرَّقَ عَينـي
قَد تَناهى البَلاءُ قَبلَ المَسيرِ
ياكَثيبـاً مِـن تَحتِ غُصنٍ رَطيبٍ
يَتَثَنّـى مِـن تَحـتِ بَـدرٍ مُنيرِ
شـَدَّ ماغَيَّرَتـكَ بَعدي اللَيالي
يا قَليلَ الوَفا قَليلَ النَظيرِ
لَـكَ وَصـفي وَفيكَ شِعري وَلا أَع
رِفُ وَصـفَ المَـوّارَةِ العَيسَجورِ
وَلِقَلـبي مِـن حُسـنِ وَجهِكَ شُغلٌ
عَـن هَوى قاصِراتِ تِلكَ القُصورِ
قَـد مَنَحـتُ الرُقـادَ عَينَ خَلِيٍّ
بـاتَ خِلـواً مِمّـا يُجِنُّ ضَميري
لابَلا اللَــهُ مَــن أُحِـبُّ بِحُـبٍّ
وَشــَفى كُــلَّ عاشــِقٍ مَهجـورِ
إِنَّ لـي مُـذ نَـأَيتَ جِسمَ مَريضٍ
وَبَكـــا ثاكِــلٍ وَذُلَّ أَســيرِ
يا أَخي يا أَبا زُهَيرٍ أَلي عِن
دَكَ عَـونٌ عَلى الغَزالِ الغَريرِ
لَـم تَـزَل مُشتَكايَ في كُلِّ أَمرٍ
وَمُعينــي وَعُــدَّتي وَنَصــيري
وَرَدَت مِنكَ يا اِبنَ عَمّي هَدايا
تَتَهــادى فـي سـُندُسٍ وَحَريـرِ
بِقَـوافٍ أَلَـذُّ مِـن بارِدِ الما
ءِ وَلَفـظٍ كَـاللُؤلُؤِ المَنثـورِ
مُحكَــمٌ قَصـَّرَ الفَـرَزدَقُ وَالأَخ
طَـلُ عَنـهُ وَفـاقَ شـِعرَ جَريـرِ
أَنتَ لَيثُ الوَغى وَحَتفُ الأَعادي
وَغِيـاثُ المَلهـوفِ وَالمُستَجيرِ
طُلتَ في الضَربِ لِلطُلا عَن شَبيهٍ
وَتَعـالَيتَ فـي العُلا عَن نَظيرِ
كُنـتَ جَرَّبتَنـي وَأَنتَ كَثيرُ ال
كَيــسِ طَـبٌّ بِكُـلِّ أَمـرٍ كَـبيرِ
وَإِذا كُنتَ يا اِبنَ عَمّي قَنوعاً
بِجَــوابي قَنِعــتَ بِالمَيسـورِ
هـاجَ شـَوقي إِلَيكَ حينَ أَتَتني
هـاجَ شـَوقُ المُتَيَّـمِ المَهجورِ
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.