
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا لَيتَ لَيلى رَأَتنا غَيرَ جازِعَةٍ
لَمّـا هَبَطنـا جَمِيعاً أَبطَحَ السُوقِ
وَكَشـَرنا وَكُبُـولُ القَيـنِ تَنكِبُنا
كَالأُسـدِ تَكشِرُ عَن أَنيابِها الرُوقِ
نَمشـي يَفُـوتُ مُخِفُّ القَومِ مَثقَلَهُم
مَشى الجِمالِ المَصاعِيبِ المَطارِيقِ
وَالنـاسُ شَطرانِ مِن ذي بُغضَةٍ حَنِقٍ
وَمِـن مَغيـظٍ بِـدَمعِ العَينِ مَخنُوقِ
هُـوَّوا لَنـا زُمَـراً مِن كُلِّ ناحِيَةٍ
كَأَنَّمـا فَزَعُـوا مِـن نَفخَةِ البُوقِ
وَفـي السُطُوحِ كَأَمثالِ الدُمى خُرُدٌ
يَبكِيـنَ عَولَـةَ وَجـدٍ غَيـرِ مَمذُوقِ
مِـن كُـلِّ ناشـِرَةٍ فَرعـاً لِرُؤيَتِنا
وَمَفرَقـاً ذا نَبـاتٍ غَيـرِ مَفـرُوقِ
يَضــرِبنَ حُــرَّ وُجُـوهٍ لا يُلَوِّحُهـا
لَفـحُ السـُمُومِ وَلا شَمسُ المَشارِيق
كَــأَنَّ أَعنـاقَهُنَّ التُلـعَ مُشـرِفَةً
مِمّـا يُحَلَّـقُ مِـن تِلـكَ الأَبـارِيقِ
حَتّـى اِنتَهَـت إِلـى دَعجاءَ جالِسَةٍ
قَـد تَرَكَت أَهلَ بَيتِ اللَهِ في ضِيقِ
تُنَضـِّحُ الرِيقَ مِن فِيها إِذا نَطَقَت
كَأَنَّمــا مَضـَغَت عِلـكَ الـذَعاليقِ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر