
الأبيات7
لقـد وردت علـي مـن الشرود
بشـائر أنسـه بعـد الشـرود
فهمـت بما فهمت من المعاني
وأهملـت الدموع على الخدود
وقلـت لمهجـتي كـوني سـلاماً
بـبرد لمـاه يا ذات الوقود
كفى ما قد جرى من دمع عيني
ولـم يـك مطفئاً نار الصدود
فـأهلاً ثـم سـهلاً يـا حبيـبي
وعـودي ياليـالي الأنس عودي
فـــإني لا أزال أخــا وداد
أراعـي حفـظ هاتيـك العهود
أزوج بنـت كـرم بـابن مـزن
وأرجـو أن تكـون من الشهود
محمد شهاب الدين
العصر الحديثمحمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين.أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرةصنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط).
قصائد أخرىلمحمد شهاب الدين
أتبدت من خدرها أسماء
راح دِنٍ أدرتَ أم ذوب ورد
من الخنصر الصفري الخواصر أخصر
كيف أخشى عدماً وربي كافي
اللَه صير يبس السقم لين شفا
أتريد الدر الثمين
جانب نديمك والجام الذي ملأه
إذا كان من جنس الصنيع جزا المرء
يا شائباً كان فيما قد مضى حدثا
إلى طيبة الفيحاء طيبة الأرجا
أحكام شرع محبتي لا تنسخ
كلامها في المناخ طابا
خل صبا بحب أم الدواهي
قام يسعى بين الندامى بقهوه
إني للاح للزمان ولائم
هات المدام يا نديم ونادم
أهذه غادة في جديها وجدت
عروس كنوز قد تحلت بعسجد
أرياض بدوحها الزهر يانع
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025