
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ملبسي ذنب السلوّ ولم أخن
لكــن وثقــت بحرمـة الإينـاس
إن كنـت خنتك في الهوى بملالة
فعـدلت فـي الشعراء بالنبراس
رجــل إذا نظـم الكلام رأيتـه
يهــذي كمحمـوم بـداء الـرأس
أو كالذي احترق المرار بصدره
فهـذا وبيـن فيـه عـن وسـواس
صـلحت قصـائده ومـا يـأتي به
للصــالحينَ بحضــرة الهــرّاس
أو للصــبوح إذا تغنّـى بلبـلٌ
بصـــبوحه بــتراجع الأنفــاس
ويظـلّ يبكـي حيـن ينشـد شعره
أسـفا علـى الأنفـاس والقرطاس
بــارت قصــائده علـى إفلاسـه
مسـتجلبا بـالبؤس فضـل الناس
وإذا أنـاب إليـه سـعد زمانه
أفضـى إليـه بجملـة مـن يـاس
ويظـلّ يسـقى بـالكؤوس تمنيّـا
والكـاس تنفـر مـن يـد الإفلاس
ويخيـب طبعـي إن رأيـت سباله
فزعــا فأحـدث فيـه بالأنحـاس
فلـو أن لـي أمرا يطاع وقدرة
لقطعــت نصـف سـباله بالفـاس
وأقـول فاسـمع قـول عود ناطق
عــن حكمــة وقريحــة وقيـاس
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.