
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـلاةُ اللَـهِ مـا طلع السماكا
علــى طــه حبيبـك مصـطفاكا
أيـا خيـر الوجود متّى أراكا
مـتى يُـروى فـؤادي مـن حلاكا
مـتى عقلـي يُشـاهِدُ نـور طـه
مـتى سـترى يـرى نور اجتلاكا
مـتى احظـى بنور الوجه منكم
مـتى انظُـر جمـالاً مـن سناكا
مـتى اظفَـر برؤيـا عين قلبي
مـتى اسـقى لمـاءٍ مـن لماكا
مــتى أســعد بتقبيـل الكـفّ
مــتى اشـقى بتـوجيهي علاكـا
مـتى الثـم لقَـدمٍ قـام صدقاً
مـتى القـى علـى وجهى نداكا
مـتى تُجلـى الحـبيبَ لقلبِ صب
لقـد صـبَّ الـدموع لكي يراكا
يـرى الـزوار صـبحاً مع مساءٍ
يؤمّــوا قـبرَ روضـه اجتلاكـا
يــذوبُ آذاراهــم كــل يـوم
إلـى لقيـاك عاشـق كي يراكا
يمُــرُّ عليــهِ ركـبُ زائريكـم
فيرحــلُ قلبـهُ نحـو اعتلاكـا
ويُســكبُ دمعـهُ دمعـاً غزيـراً
فيـا ليـتي يقـول اكون ذاكا
أكــونُ معـاهمُ فـارى ضـريحاً
بـه قـد قام خير الرسل ذاكا
فيمضــي قلبــهُ ويقيـمُ جسـمٌ
فلـو جسـمي جمعـتُ لكان ذاكا
فـدَيتُكَ خُـذ جميعـي يا حبيبي
إليـكَ إليـكَ يـا حبّـي عساكا
عســى تـدنو لصـبٍّ ذابَ شـوقاً
إلـى رؤيـا ضـريحكَ مع حماكا
بـراهُ الحـبّ فيكـم ليتَ شعري
يـرى بـالبرء يبرأ بعد ذاكا
فمـا لـي عنكـم صـبرٌ عسـاكم
تحنــوا لا عـدمتكموا رضـاكا
عسـى تـراى عيـوني قبل موتى
ضـريحَكَ يـا ابـن منـة عساكا
فجُد يا ابن العواتِك يا وجيهٌ
أبا الزهر البتول فجد بذاكا
وقُـل عثمـان ابنـي قم إلينا
فقـد حـلّ العقـالُ أتى رضاكا
يـوجّه نحـو طيبَـة قـد قبلنا
مجيئكَ هـاك مـا فيـه سـناكا
تمتــع والثـم الشـُبّاك مَـرّغ
خــدوكَ فـوقَ اعتـابى وهاكـا
مرامــاً توبـةً مـن كـل ذنـبٍ
وقربــا دائمـاً منّـي اتاكـا
وفيضــاً ليـسَ تَحصـروهُ طـروسٌ
وفَتحـاً مـن لـدنّي قـد وفاكا
جـواراً فـي المدينة ثمّ موتاً
بهـا مـع وسـعِ عيشى لا ضناكا
تـولّى قبـضَ روحـي ثـمّ نزلـى
بقـبري والسـؤال دنـو لواكا
وفـي مجلى كراسي النور أيضاً
وفـى الجنّـات متعنـى بـذاكا
وفـي زور الكـثيبِ وفـي مقامٍ
لـواءٍ جـد بهـذا مـن نـداكا
فـداك أبـي وأمـي ثـمّ روحـي
سـالتُ ولسـتُ أهلاً مثـل ذاكـا
ولكــن جـود كقـك فـوق هـذا
ونيلـي مثـل هـذا مـن عطاكا
هـو الكـرم العريَـض لأن جرمي
عظيــمٌ والعطابـكَ مـن علاكـا
لمثلــى خاليـاً فيقـول هـذا
بمحـض الفضل قد فاق السماكا
واولــى كــلَّ أولادي وصــحبي
مـنَ المعطـى وادخلهُـم فناكا
عليــكَ صــلاةُ ربـي مـع سـلامٍ
مـدى ما المرغنى رام اجتلاكا
والــك والصـحاب مـتى تجلّـت
أيـا خيـر الوجود متى أراكا
محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبد الله الميرغني، الحنفي الحسيني.مفسر، متصوف، هو أول من اشتهر من الأسرة (الميرغنية) بمصر والسودان.ولد بالطائف (في الحجاز) وتعلّم بمكة، وتصوّف، وانتقل إلى مصر، ثم قصد السودان، فاستقر في (الخاتمية) جنوبي (كسلا) وقام المهدي السوداني بثورته، فكان الميرغني ممّن قاومه.له: (تاج التفاسير لكلام الملك الكبير -ط) مجلدان، و(مجموع الغائب -ط) ديوان، و(الأنوار المصطفوية -ط).