
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رسـولَ اللَـهِ يا سندي
أنــت مقصــودي ومعتمَـدي
أنـتَ محبـوبي أيـا أملـي
أنــتَ مطلــوبي ومُقتَصـدي
أنــت مرغــوبي أيـا طـه
أنــتَ يعســوبي ومُسـتَنَدي
أنــتَ مهيـوبي أيـا فـردُ
فـي جميـع الكـونِ منفـردِ
أنــت منهـوبي أيـا غـوثُ
لجمـع الخلـق فـي الشـدَدِ
أنــت عــوني فـي مهمّـاتٍ
كلَّمـــا لمَّــت ومنتجــدي
انـتَ غيـثي حيـن اقلَقُ من
نكبــاتِ الــدهر والأبـدى
أنـت كنـزي عنـد فقري في
زمــن حاجــاتي ومطَّــردي
أنـت لي المعدود حيث أرى
أزمـاتِ هـمٍّ تُـذهلن خلـدي
أنـت لـي الركـازُ مهماجا
ســيلُ غــمٍّ يـدفعَن جلـدي
أنــت حجــي ثـمَّ معتمـري
مـن جميـع النسك والزبدى
أنـت غـوثُ الكـون اجمعـهُ
ومـــدادٌ ليــسَ بالعــدد
أنـت محبـوبُ الأنـام لهـم
فيـك عشـقٌ لـم يـزل يـزد
بــل ومحبـوب الإلـه كمـا
صـحّ عنـد الناس ذو الرشد
لــك ربّـي ابـرز المـرئي
وكــذا المخفّــى لا عــدد
وبـــك الأرســالُ قرَّبَهــا
وكــذا الاملاك يــا صـمدى
ولــك التحكيـم فـي علـوٍ
وكـذا فـي السـفل متحـدى
ولـك التصـريف كيـف تشـا
مــا تشـاهُ شـاءهُ الأحـدى
وبـــك الإمــدادُ اجمعُــهُ
مــن تُـردهُ يخـظَ بالمـدَدِ
وخـزائنُ مـن هـو المـولى
لـك تفعـل مـا تشـا تـرد
وبيـوم الحشـرِ تحكُـم مـا
ترتَضــيه ليــسَ مـن أحـد
مـن جميـع الرسـل والأملاك
يشــــفَعَن إلّا إذا تجـــد
وجنـانُ الخلـد ليـس لهـا
أحــدٌ مــن قبلكــم يـرد
بـل جميـع الرسـل واتباعٍ
لـك يرجـوا تـدخلن مـددى
وزِيـــــاداتٍ بجنّـــــاتٍ
أنــتَ مولاهــا وتنفــردي
بِكَملاتٍ وتـــــدخِلُ مَــــن
كــان أهلاً للكمــال جــد
وجميــعُ الخيــرِ قاطبــةً
منـكَ فـي الـدارين ينمددِ
فتــولَّ يــا ابــن امنـةٍ
يـا أبا الزهرَ البتولِ جُدِ
بخلاصـــي مــن قباحــاتي
وارتكابي السوء في المدد
وبحسـن التـوبِ مـن يـومي
اقطعـن لـي أنـت معتمـدي
وبحفــظ جــوارحي جمعــاً
وبتوفيـــقٍ فجُـــد وجــد
لفعــلِ القــرب وامنحنـي
فتـح قلـبي كـي أرى سعدي
وتمِّــم المقصـود لـي طـه
شـــهودكَ دائمــاً أبــدى
وحضــوري فــي حضــائركم
وشــهودي الواحــد الأحـد
وجــواري فــي مــدينتكم
ومماتـــاً ثـــمّ متحــدي
وحضــوراً فــي ممـاتي أي
ثــمّ فـي غسـلى وملتحـدى
وكـذا فـي البعث وادنيني
نهــار الحشـر خـذ بيـدي
ومــن الأهــوال أجمعهــا
أنــت يــايس يــوم غـدى
قـولَ هـذا المرغنـي أحمد
لنـــا لمـــوه بلا نكــدِ
ابننـا المسـمى محمّـد ضف
معــهُ عثمـان تـرى ولـدي
اجعلــوهُ مـن نصـيبي فـي
حزبنــا لا تفضـحوا ولـدى
والـمّ الصـنوا عبـد اللَه
الشـقيق الهـائمَ الكبـدي
وادخـل الصافي وعبد الله
وكـذا عثمـان فـي المـدد
لمقـــدِمنا بـــذلك مــع
نائهينــا وكــل معتضـدي
لـه جُـدبا لقصـد مع وزرا
عيــنُ ميـم طاويـا احـدى
صــل زد تســليمَ لا عــددٌ
علـى طـه مـا شـذاهُ نـدى
فـاحَ فـي الأكوان أو نشدَت
يـا رسـول اللَـهِ يا سندي
محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبد الله الميرغني، الحنفي الحسيني.مفسر، متصوف، هو أول من اشتهر من الأسرة (الميرغنية) بمصر والسودان.ولد بالطائف (في الحجاز) وتعلّم بمكة، وتصوّف، وانتقل إلى مصر، ثم قصد السودان، فاستقر في (الخاتمية) جنوبي (كسلا) وقام المهدي السوداني بثورته، فكان الميرغني ممّن قاومه.له: (تاج التفاسير لكلام الملك الكبير -ط) مجلدان، و(مجموع الغائب -ط) ديوان، و(الأنوار المصطفوية -ط).