
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علـى الـوليِّ الحسَن أضعاف رضوان
مـن المُهَيمـنِ تـترا طـول أزمانِ
إن رُمـتَ ترقـى إلـى جنّات رضوانِ
تلــتَ فيهــا بــأحوارٍ وولـدانِ
وتُحـرزُ السـبقَ فـي مِضار كلّ عُلا
وتَبلُــغُ القَصــدَ فـي سـرٍّ واعلانِ
تسـودُ مـا بيـنَ أخـدانٍ واقـرانِ
وتُمــخُ العـزَّ فـي أهـلٍ وجيـرانِ
وتـوطىءُ الفلـكَ الأعلـى بلا تَعَـبٍ
وتمتطــي رُتبــاً عــزَّت برفعـانِ
ويحصـُلُ الفتـحُ فـي أدنـى ملاحظَةٍ
وتَشـرَبُ الكأسَ بين القوفي الحانِ
وصـدأ اطباعـكَ اللاتـي قد انطَمَت
يُجلــى باكسـير تهـذيبٍ وعِرفـانِ
لازِم لاســتاذِنا فــي كـل أحيـان
محمَّـدِ الحسـن السامي ابن عثمانِ
شـمسُ الحقـائقِ موصـوفٌ بكـلِّ تقى
بحــرُ الـدقائقِ حقّـا لا بِنُكـرانِ
غَوثُ الوجودِ فلا في الكون من أحدٍ
إلّا ومنــهُ يرَجّــى فيــضَ إحسـانِ
قُطِـبُ الولايـةِ هـل في من ينازعهُ
ومـن ينـازِع سـيُنزَع نـورَ عرفانِ
لأنَّــهُ مــن حـبيب اللَـهِ مُكتَسـَبٌ
مـن نـورهُ عـمَّ فـي حضـرٍ وبدوانِ
رقـى العلا وهو طفلاً بالعناية من
ربِّ العلا ومـنَ المختار ذي الشان
لـهُ التصرَّفُ في كل العوالم أعطا
هُ الــذي حلَّـهُ فـي صـدرِ ديـوانِ
اهـدى مُريديهِ للنهجِ القويم فهُم
فـي طاعـةِ اللَـهِ مـن ذكرٍ وقرانِ
إذا اجنَّهــمُ الــديجورُ تنظُرُهُـم
بيـنَ المحـاريبِ فـي ارضاءِ رحمن
إذا اصـــفَّهمُ للــذكرِ تحســبهُم
ملائكَ العـرشِ قـد حفّـوا بنـورانِ
أحيـى الطريقَ وقد من قبلهِ درسَت
احيــى مــآثر اســلامٍ بإيقــانِ
كـأنهُ البـدرُ يمشـي فـي كواكبهِ
إذا مشــى بيـن فُرسـانِ ورُكبـانِ
كـأنَّهُ الغيـثُ أحيـى كـلَّ مجدِبَـةٍ
مــن القلــوبِ باسـرارٍ بجـذبانِ
يؤلِّـفُ النـاس بالألطـاف يُسـعِفُهم
فلا لــهُ مبغِــضٌ أو حاســدٌ شـان
فصـيتهُ طـار فـي كـل البلاد إلى
شــرقٍ وغــربٍ وجنّــاتٍ وكُثبــانِ
أرواحُ أهـل العلا طـارَت إلى سندٍ
لتَقتَبِــس جـذوةً مـن نـورِ ربّـان
وكيـفَ لا تَقتَبِس وهو ابن خير نبي
للّـه يشـفَعُ فـي انـسٍ وفـي جـان
وكيفَ لا تقتبِس وهو ابن فاطمة ال
هـراءِ الـتي طُهِّـرَت في نصّ تبيان
وكيـفَ لا تقتبِـس وهـو ابن سيدنا
علـيٍّ المرتضـى مـن خيـر شـُجعان
واختـم لنـا ليهـا بحسـن وفادَةٍ
يضـحى بهـا في الخُلدِ احسَن قائلِ
مـا قـال سـرُّ الختـمِ يشـكُر ربَّهُ
لُطـفُ المُهَيمـنِ لا يـزالُ مخـاللي
محمد عثمان بن محمد أبي بكر بن عبد الله الميرغني، الحنفي الحسيني.مفسر، متصوف، هو أول من اشتهر من الأسرة (الميرغنية) بمصر والسودان.ولد بالطائف (في الحجاز) وتعلّم بمكة، وتصوّف، وانتقل إلى مصر، ثم قصد السودان، فاستقر في (الخاتمية) جنوبي (كسلا) وقام المهدي السوداني بثورته، فكان الميرغني ممّن قاومه.له: (تاج التفاسير لكلام الملك الكبير -ط) مجلدان، و(مجموع الغائب -ط) ديوان، و(الأنوار المصطفوية -ط).