Palestine Flag shrink-0هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الان

خَليلَيَّ هَل ربعٌ بحُفّاثَ مُقفِرُ

+0
6إعجاب
أقتباس
مشاركة
شرح

الأبيات320

1

خَليلَـــيَّ هَــل ربــعٌ بحُفّــاثَ مُقفِــرُ

بــرِق لشــَكوى ذي الجــوا أو يُخَبَّــرُ

2

مَــــتى جَــــدّ بــــالحَيِّ الرحيـــلُ

لطِيَّتِهِـــم للبَيــنِ أم قيــل بكّــروا

3

وهَــل تُخبِـرُ السـفعُ الرواكِـدُ سـائلاً

أم الأشــعثُ المشــجوجُ بـالخَطب يشـعُرُ

4

أمَنزِلُنــا هَــل عيشــُنا بــكَ راجــعُ

أم الشـــملُ دانٍ أم جنابُـــكَ يعمُــرُ

5

فيَســـلو ذو حـــزنٍ ويَـــبرا معمــد

ويُشـــفى غليـــلٌ بـــالنَوا يَتَســَعَّرُ

6

أم اليــأسُ أولــى مــن حـبيبٍ مـوَدَّعٍ

أتَـــت دون منـــأه شـــهورٌ وأعصــُرُ

7

فلَــولا اللــواتي كُــنَّ فيـك قواطِنـاً

لمــا كــان دمعــي دائبــاً يتحــدّرُ

8

ليالينـــا إذ شـــملُنا بــكَ جــامِعٌ

وغُصــنِيَ أملــودٌ مِــنَ اللهــوِ أخضـَرُ

9

وفيـــكَ غـــزلانٌ كالبـــدور كــواعِبٌ

بهــا العَيــشُ يصــفو تــارَةً ويُكَـدَّرُ

10

إذا وصـــَلت فــالأريُ ليــسَ كوصــلِها

ولا الشــريُ يحكـي هجرهـا حيـن تهجُـرُ

11

وإن فــــــــــوَّقَت نبالَهـــــــــا

فمِنّــــا أســــيرٌ موثَـــقٌ ومُقَطَّـــرُ

12

تقــــولُ إذا أتلَعُـــنَ أُدمٌ تـــدلها

خيـــالٌ وإن أعرَضـــنَ بـــانٌ مُهَصــَّرُ

13

وإنـا أدبَـرَت قلـتُ العثاقـل مـا أرى

وإن ضــــحكت فـــالأقحوانُ المنـــوِّرُ

14

فكَــم ناهِــدٌ نهــدٌ وكـم فـاحِمٌ جعـدٌ

وكـــم نـــاظرٌ وردٌ لـــدَيهِنَّ ينظُــرُ

15

وكـــم نـــاعمٍ غــضٍّ وذي هيَــفٍ نــضٍّ

لهَـــوتُ بـــه والليــلُ داجٍ ومقمِــرُ

16

وناعِمَـــةِ الأطــرافِ مدمَجَــةِ الشــوا

لهـــا كفَـــلٌ رابٍ وأهيَـــفُ مضـــمَرُ

17

وأخثـــم الأطـــراف وأشـــنَبُ واضــحٌ

وأزرق فتـــــان وخَـــــدٌّ معصــــفرُ

18

إذا عثَــرَت فـي المـرطِ قـالت لفَتنـةٍ

أنـا ابنـةُ قسـطنطينَ فـي الروم أشهَرُ

19

تقـــولُ أرى فــي عارضــَيكَ بــوادِراً

مـن الشـبيب حـتى لـم تكُـن فيك تقدَرُ

20

وأنّــي يشــيبُ العارضـانِ مـن امريـءٍ

وأعــــوامُهُ دون الثلاثيـــنَ تقصـــُرُ

21

فقُلــتُ لهــا لا تعجَــبي للــذي بَـدا

فشـَيبُ فـؤادي يـا ابنـةَ الـرومِ أكثَرُ

22

إذا أصــبَحت آبــاؤُكِ الغــرلُ تنتَمـي

إلــــى آلِ إبراهيـــمَ جهلاً وتفخَـــرُ

23

فشـــَيبي قليـــلٌ إن تعَمَّمَنــي بمــا

أتــوا وأظُــنُّ الشــمسَ ســوفَ تُكَــوَّرُ

24

ومــا خلــتُ أنَّ الـرومَ تسـمو لمَفخَـرٍ

ولا أنَّهُــم فــي النــاسِ ممّــن يثقـر

25

ومــن عبَــر الــدنيا تكَبُّــرُ جاهِــلٍ

يُفــــاخِرُ قحطـــانَ بمَـــن يتَنَصـــَّرُ

26

فلا غــروَ إنّ العيــرَ ينهَــقُ خاليــاً

فيُــؤذي ويُـؤذي إن رأى الليـثَ يـزأرُ

27

فَيا ابن ذوي الصلبان أقصر على القذى

وأمســِك لســاناً ظــلَّ بــالغَيِّ يهـدر

28

صــَهٍ أيُّهـا المغـرور بـالزعمِ صـاغِراً

فإنَّــكَ مــن قــومٍ أُذِلّــوا وأُصـغروا

29

فجَهلُــكَ قــد أرداكَ مــن رأسِ حــالقٍ

وألقــاكَ فـي بحـرٍ مـن المـوتِ يزخَـرُ

30

أمثلُــكَ يســمو نحــو أعــراضِ حميَـرٍ

وطرفُــكَ فــي ســبلِ المكــارمِ أعـوَرُ

31

أثعلَــبُ لــؤمٍ صــارَ كفُــواً لضــَيغمٍ

وحفـــضُ مخــازٍ عــنّ للقَــومِ يهــدُرُ

32

أسـَكرانُ يـابنَ القلـفِ كنـتَ فقُلـتَ ما

رويــت بــهِ أم أنــتَ وســنانُ تهجُـرُ

33

لـكَ الويـلُ مـا دلّاكَ فـي هـوَّةِ الـردى

وفَرعُـــك مجـــذومٌ واصـــلُكَ أبتَـــرُ

34

بزَعمِــك أنّ الــرومَ والفُــرسَ إخــوَةٌ

وأنّ أبــا الكُــلِّ الخليــلُ المُطَهَّــرُ

35

فكُنــتَ كمَــن يــدعو الضـبابَ قرابَـةً

مـنَ النـونِ جهلاً أو بـذي الجهـلِ يسخَرُ

36

قَفاهــا لفيـكَ اليـومَ مـن ذي جهالَـةٍ

ولا زلــتَ فــي ليــل العَمــا تتحيَّـرُ

37

إذا أنــتَ بالأنبــاءِ لـم تـكُ خـابراً

فســـائِل أخــا علــمٍ فإنَّــكَ تُخبَــرُ

38

ولادَة إبراهيــــم أبنــــاءُ قيـــذَرٍ

وأبنــاء إســرائيلَ والحَســقُّ أنــوَرُ

39

وأمّــا بنــو ساســانَ فاسـأل فجَـدُّهُم

كيــو مــرتَ وانظــر أيّهـا المتحيّـرُ

40

أبـــوهُ أمَيـــمٌ والمطَمطَـــمُ صــنوهُ

خرســـانُ ثُـــمَّ الطالقــانُ المُعَمَّــرُ

41

وصـــنوهُمُ ملـــخٌ وكرمــانُ والفَــتى

سجســتانُ يبــديهِ الكتــابُ المشــَجَّرُ

42

وجرجـــانُ لكـــن أصـــبهان فعــدَّهُم

ثمانِيَــةٌ فـي الشـرقِ ساسـوا ومصـَّروا

43

وعمَّهُـــــــم عملاقُ وارِثُ معشـــــــَرٍ

فراعِنَـــةٍ كــانوا قــديماً تكبّــروا

44

وجــدّهُم جــدُّ الحبــاب بــن لاوذ بـنِ

ســامِ بــن نــوحٍ فاسـتمِع مـا يُفَسـَّرُ

45

وللـــرومِ جـــذمٌ فـــي ولادَةِ يــافِثٍ

ووالـــدُهُم ليطِـــيُّ والعَـــمُّ جــوهَرُ

46

وإخوَتُهـا يـأجوجُ والـتركُ والألـى الص

قـــالِبُ والنســـناسُ منهــا وبَلغَــرُ

47

وللخَـــزَرِ البُلـــقُ الأخُـــوَّةُ منهُــمُ

ويجمَعُمهــم جــدٌّ عــنِ المجــدِ يطحَـرُ

48

أولاكَ العلــوجُ الـزرقُ ليسـوا لِفـارِسٍ

بشـــَكلٍ ولا إخوانُهـــا إن يُعَشـــّروا

49

ولا فــارِسٌ مِــن نســلِ اسـحاق فـاتّئد

وأبصــِر طريـق الرشـدِ إن كنـتَ تبصـِرُ

50

فإنَّـكَ يـابنَ القلـفِ أعمـى عـنِ الهُدى

كعَشـــواءَ أعشــاها الظلامُ المُعَســكرُ

51

أتزعُــــمُ أنّ الحميَريــــنَ أذِلَّــــةٌ

وأنَّهُــمُ عــن غايَــةِ المجــدِ قصـّروا

52

وأنســيتَ مــن أيــامهِم أنَّهُـم حمَـوا

أبــاكَ عــنِ الــدهماءِ والنـاسُ حضـَّرُ

53

غـــداة ثَــوى مــولاهُ يصــفَعُ رأســَهُ

كـــان مـــن طُغيــانهِ وهــوَ يقــدِرُ

54

فــأفلَتَ منــه قــابَ شـبرٍ فصـار فـي

ذُري حميَـــــر الفراقــــد تنظــــرُ

55

حمــاه الحــوالِيُّ الأميــرُ الـذي لـهُ

أقَـــرَّ بفَضــلِ الفعــلِ مــن يتــأَمَّرُ

56

فلَــولا ابــنُ قحطــان الأميـرُ وصـنعُهُ

لعَمَّمَـــهُ الســـيف الأميــرُ المُظَفَّــرُ

57

فعــاشَ إلــى أن مــاتَ وسـطَ ديـارِهم

وأنـــتَ مقيـــمٌ بينَهُـــم تَتَبَختَـــرُ

58

بعِزِّهِــمُ تنجــو مــن البـأسِ والـردى

وفــي ظلِّهِــم تحيــا هُبِلــتَ وتُقبَــرُ

59

فكافَــــأتَهُمُ بالصـــالحاتِ إســـاءَةً

وذو اللـؤمِ مـا إن زالَ يطغـى ويكفُـرُ

60

وأعراقُكُــــم بالصـــالِحاتِ إســـاءةً

وذو اللـؤم مـا إن زالَ يطغـى ويكفُـرُ

61

ولــو كنــتَ كفــواً كافأتـكَ سـيوفهُم

بضــَربٍ بــهِ تقــويمُ مــا هـوَ أصـعَرُ

62

ولكِنَّــكَ الجــارُ الــذليلُ حمــاهُ أن

أن يحــازي ذمـام عنـدنا ليـسَ تُخفَـرُ

63

تـــوارَثَهُ آباؤُنـــا عـــن أبيهِـــمُ

وهمّــاتُ أنجــادٍ عــن الــرذلِ تكبُـرُ

64

لـك التعـسُ هـل حـدِّثتَ عـن ملـكِ حميَرٍ

فحــاوَلتَ سـترَ الصـبحِ والصـبحُ أسـفَرُ

65

ألَــم تـدرِ يـابنَ القلـفِ أنّ سـيوفَهُم

لهــا أثَــرٌ فـي غـابِرِ الـدهرِ يـؤثَرُ

66

كســَرنَ بنــي كســرى قــديماً وآخِـراً

وأقصــَرنَ باعــاً مــدّهُ العلـجُ قيصـَرُ

67

وســارت لهُــم نحــوَ العــدُوِّ مقـانِبٌ

إذا مــا تقَضــى عســكَرٌ جــاء عسـكَرُ

68

مـع الحـارث الملـكِ المتَـوَّجِ إذ سـما

إلـى الشـرقِ الجـردِ العناجيـجِ تصـبِرُ

69

وراشَ بنـــي قحطـــانَ أســلابَ فــارسٍ

فصــارَ لـهُ اسـماً فـي البريّـةِ يُشـهَرُ

70

وَلَــم يــكُ عنهـا ذو المُنـارِ بِعـاجِزٍ

ولا العبــد لَمّـا جـاءَ بِالسـَبي يُـذعِرُ

71

وإفريقيــس البــاني مدينــةً مُلكِــهِ

وَياســِرُ ذو الحًلــمِ الــذي لا يُعَيَّــرُ

72

وَشــَمَّرُ قــد داخــت ســمرقند خيلــه

وكــان لــه فـي السـُغدِ يـومٌ مُـدَعثَرُ

73

وألقــى بهــا لَوحــاً علَيــه كتابَـةٌ

لـــهُ ســـيرةٌ فيهــا وذِكــرٌ مســَطَّرُ

74

وآب بكَيقــــاويشَ مالــــكَ فــــارِسٍ

وقَـــد ضـــمَّهُ غِـــلٌّ وكُـــلٌّ مُســـَمَّرُ

75

فأســـكَنَهُ فـــي بِئرِ مـــأرِبَ فينَــةً

مــنَ الـدهرِ مسـجوناً والصـفحُ ويزفـر

76

علـى الرغـمِ سـبعاً مـن سـنينَ تجَرَّمَـت

وأعتَقَــهُ مــن بعــدُ والصــفحُ أفخَـرُ

77

والأقــــــرَنُ لمّـــــا أن تَيَمَّـــــمَ

فــي بلادَ الــرومِ حــاموا وأدبَــروا

78

فأســأرَ مــن خلــفِ الخليــجِ مـآثِراً

كمـــا فعَــل الأملاكُ قبــلُ واســأروا

79

وكـــان لـــدى اليـــاقوت جماعَـــةِ

وكُـــلٌّ لـــه حتـــفٌ ويـــومٌ مقَــدَّرُ

80

وَتُبَــعُ داخَ الصـينَ حـتى اسـتباحً مـا

يَصــونُ بــه المُلــكَ المعظــم يَعبُـرُ

81

وأســعَدُ ذو الجــدِّ السـعيدِ فـذاكَ لا

يُـــــوازِنُهُ مســــتقدِمٌ أو مُــــؤَخَّرُ

82

فتَــاً ســارَ للظلمـاءِ حتّـى اسـتَباحا

فلَـــم يبـــق عـــود للأدلّاءِ يُزهِـــرُ

83

وعَبّــا إلـى الفُـرسِ الجحافِـلَ قاصـِداً

فضــاقَ بهِــم رحــبُ الفلاحيـنَ سـيّروا

84

مُصــــــَنَّفَةٌ الجيـــــادِ فـــــأدهَمٌ

وأبلَـــــقُ موشــــِيٌّ ووَردٌ وأشــــقَرُ

85

وكُمــتٌ وشــُهبٌ ليــسَ يُحصــى عديـدُها

بحَصــرٍ وهَــل يُحصـى الجـرادِ المثـوّرُ

86

يريـد المرجّـا الكلاع يمينهـا وشمرها

ومـــن عـــترَةِ المُنتـــابِ ســـايقاً

87

وذومَـــــــــــــــــــــــــــــرّ

وأســعَدُ مثــلُ البــدرِ حُــفَّ بــأنجُمٍ

88

أو الليــثُ بيــنَ الأُسـدِ وهـوَ يُزَمجِـرُ

وكــانَت لهُــم فيهــم ببابــلَ وقعـةٌ

89

بلابِلُهُــم منهــا عَلــى الـدهرِ يعبَـرُ

بأســيافِنا خَــرَّ ابـنُ سـابورَ سـاجداً

90

لغَيـــرِ خشـــوعٍ يـــومَ ذاكَ وجــؤذَرُ

وطـــارَ قُبـــاذٌ للمشـــارِقِ هارِبــاً

91

فشـــَمَّرَ فــي آثــارِهِ القَيــلُ شــَمَّرُ

وكــان لــهُ فــي أرضِ كرمــانَ صـولَةٌ

92

وفــي قنــدهارٍ جهــرةً ليــس يُســبَرُ

فمــا زالَ فــي آثــارِهِ وهَــو هـارِبٌ

93

إلـى الشـرقِ يقفـو حيـثُ كـان ويقفِـرُ

إلــى أن أتــى مـن أرضِ بلـخٍ برَأسـهِ

94

علــى رأسِ رُمــحٍ ظَــلَّ بالبنـدِ يخطُـرُ

وقــد حـازَ مـا صـانوهُ مـن كُـلِّ نضـَّة

95

حـــرودٍ ومـــن مــالٍ يُعَــدُّ ويــدخَرُ

وكــانَ لــهُ فـي الـتركِ يـومٌ عصَبصـَبٌ

96

وفــي الخَــزَرِ الأعلاجِ والجَــوُّ أغبَــرُ

وَوَجَّــهَ نحــوَ الصــين جَيشـاً عرَمرَمـاً

97

يقـــودهُمُ عمـــرو الـــذي يتحَبًّـــرُ

وســارَ لأرضِ الشــام بالخَيــلِ قاصـِداً

98

لـــزُرقِ بنـــي ليطِــيِّ ليــس يفــتر

فوافَــوهُ مــن قبــلِ الوصـولِ إليهِـمُ

99

يخرِجِهــــم يُجــــبى لـــهُ ويُثَمَّـــرُ

وأهــدوا إليــهِ كُــلَّ بيضــاءِ كـاعِبٍ

100

وقــــالوا تاعُـــد فإنَّـــكَ أقـــدَرُ

فــأقسََ أن لا بُــدَّ مــن وطىـء أرضـِكُم

101

وذلــكَ نَــذرٌ كــانَ مِــن قبـلُ يُنـذَرُ

وإنّــي علـى إمصـاءِ مـا كنـتُ مضـمِراً

102

مـــنَ القســـَمِ المــذكورِ لا أتَــأخَّرُ

وقــالوا لــهُ قــدِّم وخــانوهُ غَـدرَةً

103

ومـــا زالَــتِ الأعلاجُ تخــزى وتَغــدرُ

فَقــالَ لــذاكَ الجيـشِ ميلـوا علَيهِـمُ

104

فمـالوا كمـا مـالَت علـى عـادٍ صرصـَرُ

فــذاقَ بهــا مــوليس كيســان حتفَـهُ

105

وجـاؤوا بقِسـطَنطينَ فـي القيـدِ يعثُـرُ

وفـــاؤوا بَســـبي منهـــمُ ومراكِــبٍ

106

وأثــــوابِ قَــــزٍّ نســـجُهُنَّ مُنَيَّـــرُ

وأنفَــذَ نحــوَ الغــربِ ابنــاءَ مُـرَّةٍ

107

فقــال لهُــم قَــرّوا هنـاك وأعمِـروا

فهُــم أهلُـهُ حتّـى إلـى اليـومِ سـادَةٌ

108

لمَـــن حلَّــه أيّــامُهُم ليــسَ تُنكَــرُ

كُتامَـــةُ ثـــم صـــنهاجَةٌ وزناتَـــةٌ

109

ولواتـــــــة ليــــــس تقصــــــُرُ

وتُبَّـــعُ عمــرو كــانَ منــهُ بيَــثرِبٍ

110

علـــى آل إســـرائيلَ يـــومٌ مُكَــدَّرُ

غُدَيَّــــةَ إلـــى أن يُحَـــرَّقَ منهُـــمُ

111

ثلاثَ مئيـــــنٍ والنيــــارُ تســــعَّرُ

فظَلّـــوا كأمثــالش الأضــاحيِّ قُرِّبَــتِ

112

بشــعبِ منــىً مــن أهــلِ نسـكٍ تُنَحَّـرُ

أولَئِكَ أملاكـــي الأُلــى وســمُ عزِّهِــم

113

علــى الـدهرِ بـاقٍ واضـحٌ ليـسَ يـدثُرُ

أقَــرَّ لهُــم بالشــرقِ تــركٌ وفــارِسٌ

114

ودانَ لهُـــم بــالغَربِ قِبــطٌ وبَربَــرُ

ومـا رامَـتِ الـرومُ امتناعـاً بشـأنها

115

ولا الهنـــدُ عمّــا وظفــوه تــأخّروا

مكـــارِمُ غُـــرٌّ لا يـــدافعُ كونهـــا

116

ســـوى أغلَـــفِ المعقــول لا يتفَكَّــرُ

ولا يســـتطيعُ العـــالمونَ مثالَهـــا

117

ولـو أنجـدوا فـي السـعي فيها غوّروا

فهـذا لهـم فـي الشـركِ والكفـرُ غالِبٌ

118

فلَمّـا دعـا الهـادي النـذيرُ المُيَشـِّرُ

دعــا بمُعــاذٍ ثُــمَّ قـال ائتِ حميَـراً

119

وخــاطبهُمُ بــالرفقِ يصـغوا ويبصـروا

فقَــد وعــدَ الرحمــانُ واللَـهُ منجِـزٌ

120

بـأن سـوفَ يعلـو الـدينُ فيهـم ويُنشَرُ

وثـابوا إلـى الـدين الحنيـفِ إنابَـةً

121

لرَبِّهِــم مــن بعــدِ مـا قـد تجبّـروا

فلَمّـــا أتـــاهم ســـارعوه إجابَــةً

122

وصـــلّوا وصـــاموا للإلــه وكبّــروا

وقــالَ النبِــيُّ المصــطفى إنّ حميَـراً

123

بهــم يُعضــَدُ الـدينُ الحنيـفُ ويُنصـَرُ

إذا أقبَلــوا يومــاً إليكُـم بنَسـلهِم

124

ونســوانهم فاســتيقنوا ثُـمَّ أبشـِروا

بِفَتـــح بلادِ الــروم فهــيَ أساســهم

125

تــدينُ لهُــم كرهــاً وتحيــى وتُعمَـرُ

وهُــم أهلُهـا طـولَ الليـالي وسـكنُها

126

مـدى الـدهر حتماً أو يموتوا ويُحشَروا

وقــال لـهُ فـي لعـنِ حميـرَ بعـضُ مَـن

127

يكُـــنُّ لهـــا البغضــاءَ إذ يتمَضــَّرُ

فـــأعرَضَ عنـــهُ كارِهـــاً لمقـــالهِ

128

فعـــاودَ أخــرى ثــمَّ أُخــرى يُكَــرِّرُ

وقــال لهُـم بـل يرحـم اللَـه حميَـراً

129

فمـا مثلُهـم فـي سـائرِ النـاس معشـَرُ

مقـــاوِلُ أيـــديهم طعــامٌ ولفظهُــم

130

ســـلامٌ وهُـــم حَــيٌّ كــرامٌ تخيّــروا

وصــلّى علــى الأملــوكِ فضــلاً يخُصـُّهم

131

وفَخــراً علــى الأيّــام يبقـى ويُـذكَرُ

وأجلـــسَ منّــا ســادَةً فــوقَ ثــوبهِ

132

لإكرامِهِـــم لمّـــا أتَــوا وتَبَــرّروا

وأُنـــزِلَ جبريـــلٌ شــبيهاً لبَعضــِها

133

علـــى أحمَـــدٍ بــالوَحي إذ يتصــوَّرُ

ولمّــا دعــا الفــاروقُ أيّـامَ حريـهِ

134

لقُلــفِ النصــارى نحونـا وهـو يـذمُرُ

تجهّــــز منّـــا ذو الكلاع مجاهـــداً

135

وســارِ بُجَيــرٌ فــي الجيـوشِ فشـَمّروا

يقـــودانِ أبنـــاءَ الكلاع ويحصـــُباً

136

وذا أصـــبَح فيهــا كرَيــبُ المُــؤَمَّرُ

وأبنــاءُ ذي الشــَعّبَينِ لمّـا يعرجـوا

137

ومِـــن حضـــرَموتٍ دارعـــونَ وحُســـَّرُ

إلــى يــثرِبٍ حتّــى تــوافى بقاعِهـا

138

ثلاثــونَ ألفــاً منهــمُ حيــنَ ينفِــرُ

وقــالوا نريـدُ القصـدَ أبنـاءَ فـارِسٍ

139

فقــالَ لهُــم بــل للشــامِ فـأبكروا

وقــالوا لـه بـل للعـراقِ فلَـم يـزَل

140

يُلايِنُهُـــم حتّـــى أطــاعوا وفكّــروا

فحَلّــت بــأرضِ الــرومِ منهـم سـحايِبٌ

141

فظَلَّـــت علَيهِـــم بالمصــائبِ تمطِــرُ

فكــانَ لــدى اليرمـوكِ منهُـم مواقِـفٌ

142

وقائِعُهــا فيهِــم علـى الـدهرِ تكـبرُ

هـوَوا فـي هوىً كانوا أرادوا اتّخاذها

143

لمَكـــرٍ وكُـــلُّ هالِــكٌ حيــثُ يمكُــرُ

ومــا زالَ منهُــم موقِــفٌ بعـدَ موقِـفٍ

144

ورايَـــةُ نصـــرٍ بالهدايَـــةِ تُنشــَرُ

إلــى أن حَــووا أرضَ الشـامِ وقتّلـوا

145

علــوجَ بنــي ليطِــيّ فيهــا ودَمَّـروا

وجــازوا بهـا حمصـاً والأردن واغتـدَت

146

علــى الحكــمِ منهُـم قنسـرينَ وتـدمُرُ

وأرضُ فلَســـطينَ وحـــازوا دمَشـــقِها

147

وأضــحى هرَقــلٌ وهــوَ بالــذُلِ مُجحَـرُ

وقَـــد ســـُلِبَت تيجـــانهُ وتُقُســـِّمَت

148

مســـاكِنهُ فيهــا الصــليبُ المُكَســَّرُ

وأضــحَت بنـاتُ الـرومِ فيتـا مغانِمـاً

149

مقَســــَّمَةً فيهـــا ضـــناكٌ ومعصـــِرُ

تجـــالُ علَيهِـــنَّ الســهامُ وتغتــدي

150

عــرائِسَ فــي عُزّابنــا ليــسَ تمهَــرُ

ومــا مهــرُ أبكـارِ الغـرائِبِ عنـدَنا

151

لعِزَّتِنـــــا إلّا حُســـــامٌ وأســــمرُ

وفــي عصــرِ عثمــان غزاهُـم يزيـدُنا

152

ومــن حــولِهِ أنجــادُ حميَــرَ تخطُــرُ

فــوَلّى هِرَقــلٌ منــهُ إذ ذاكَ معصــَماً

153

برومِيَّـــةٍ يَضـــوي إليهـــا ويحضــُر

وتلــكَ لعَمــري عــادَةٌ مــن أكفُفِّنـا

154

لهُـــم كـــلَّ عــامٍ لا تــزالُ تكَــرَّرُ

لنـــا كـــلُّ عــامٍ جحفَــلٌ وكتيبَــةٌ

155

تَبـــاري مـــذاكيها ومجــرٌ ومِنســَرُ

أقَمنــا علـى الثغـرِ المخـوفِ لحفظِـه

156

فلَيــسَ بحَمــدِ اللَــه مـا دام يتغَـرُ

نســــوقُهُمُ ســــوقَ القلاص ويغتـــدي

157

لنــا مغنَـمٌ منهُـم بـه الـدهر نحبَـرُ

إذا مـا رأيـت السـبي منهُـم بأرضـِنا

158

مـــــؤَنَّثُهُ مســـــتجمِعٌ والمُــــذَكَّرُ

تقــولُ لــذاتِ القُــرطِ هاتلـكَ ظبيـةٌ

159

وذي الطرطُــقِ المشــدود ذلــك جـؤذُرُ

ففـي تلـكَ إمتـاعٌ لـذي الـبرّ والثُقى

160

وفــي ذاك إمتــاعٌ لمَــن كـان يفجُـرُ

وقَــــرَّ قبيــــلٌ منهُـــم ببلادِهِـــم

161

لَــدينا وقـالوا الـذُلُّ أعفـا وأسـتَرُ

فقــال لــه الرحمـان حـوزوا جزاهـمُ

162

فكُـــلٌّ يــؤدّي وهــوَ الكلــبِ أصــغَرُ

وإخوتُنــا ســاروا إلــى أرضِ فــارِسٍ

163

أكــــارِمُ كهلانٍ ولَمّــــا يعــــذّروا

أذاقــوا بهـا مهـراز كيسـانَ علقَمـاً

164

ذُعافــاً ونجــلَ المرزبــانِ وقطّــروا

وداخــوا خُراســاناً وأجبــالَ فــارِسٍ

165

فــذاقَت بهــا ونــدُ النكـالَ وديـدَرُ

وكـــانَت لهـــم بالقادســِيَّةِ وقعَــةٌ

166

تكـــادُ لهــا شــُمُّ الجبــالِ تفَطَّــرُ

فســائِلٌ بيــومِ الفيـلِ إذ حـزَّ رأسـَهُ

167

حســامُ أبــي ثــورٍ وقـد بـان عنيَـرُ

فتلـــكَ المعـــالي لا ســُلافةَ قهــوَةٍ

168

لأعلاجِكُـــم فيهـــا معـــاشٌ ومتجَـــرُ

وأكلُكُــم الخنزيــر والقُــسُّ والــذي

169

تــرَونَ لــه أعمــى وأدهــى وأنكَــرُ

تزُفّـــونَ أبكـــاراً إلَيــهِ نواعِمــاً

170

يُبـــارِكُ فيهـــا والقمَـــدُّ مـــؤثَّرُ

أجــاوَلتَ يـابنَ القلـفِ قرنـاً لحميَـرٍ

171

وقَــد نزَلــت بيــنَ السـماكَينِ حميَـرُ

ولــم يســتطع أكفاؤُهـا نيـلَ شـأوِها

172

فكَيــفَ وبــاعُ الــرومِ أوهـى وأقصـَرُ

ومــا ضــرتُمُ إلّا كمــا ضــارَ نابــحٌ

173

نجـــومَ الثرَيّـــا إذ يهِــرُّ ويكشــُرُ

وعيَّرتَهُـــم يـــومَ الرعـــاع فـــرَّةً

174

وهــل أنـت يـابنَ القلـفِ ممّـن يعيِّـرُ

ألَـم تـدرِ يـا مغـرورُ مـا كان شأنُهُم

175

فتُقصــــِرُ عمّـــا تفتَـــرِيَ وتُـــزَوِّرُ

بَنــو عمِّهــم حاشـوا إليهـم فهَوّنـوا

176

عَزيمَتَهُــم والنبــعُ بــالنَبع يُقســَرُ

يميـــلُ الكرَنــدِيُّ الهُمــامُ وحــولَهُ

177

مَضــَت حميَــرٌ تحــت العجـاج وعُفِّـروا

وشـــَمَّرَ فيهــا مــن قضــاعَةَ ســادَةٌ

178

لهُــم مــن مجيــدٍ فـرعُ مجـدٍ وعُنصـُرُ

وذاك لعمـــرِي كــان بيــنَ معاشــِري

179

منافَســــَةً والأمـــرُ بعـــدُ مـــدَبَّرُ

وتَمــدَحُ آل الهَيثَــمِ السـادَةَ الأولـى

180

نصـــيبُهُمُ فـــي فخـــرِ كهلانَ أوفَــرُ

وهُـــم أهـــلُ مـــا حبّـــرتَ فيهــم

181

لعَمــرُكَ ممّــا قلــتَ أســنى وأبهَــرُ

ومـــدحُكَ لا يــدني التميــم زيــادة

182

وقـــدرُهُمُ فــي قــدرِ شــعركَ يكبَــرُ

أتمـــدَحُ كهلانـــاً وتعضـــَهُ حميَــراً

183

هُبِلـــتَ لقَــد ســيَّرتَ مــا لا يُســَيَّرُ

وهَــل يقنِــعُ الإنســانَ مــدحٌ لنَفسـهِ

184

ويُهجـــى أخـــوهُ إنّ هـــذا لمُنكَــرُ

أتــدخُلُ مــا بيــنَ العصـا ولحائِهـا

185

بنَفســِكَ يــا نجــلَ العلــوجِ تُغَــرِّرُ

بنـو الهيثَـمِ السـاداتُ منّـا ونحنُ من

186

ذُراهُــم وذو الطغيــان يعصـى ويـدحَرُ

وحميَـــــــرِ كهلانٌ وكهلانُ حميَــــــرٌ

187

يضـــُمُّهُما عنـــدَ التناســـُبِ جــوهَرُ

وصـــُلبٍ أبٍ عـــن كــلِّ فحــشٍ يطَهَّــرُ

188

وتَزعُــمُ أنّ الفــرسَ فكّــوا رِقابَنــا

عــنِ الـذُلِّ فـي غُمـداننا إذ تجـوّروا

189

فعَرَضــــتَهُم للــــذَمِ ولـــم نَكُـــن

لنَبـــدأَ فــي قَــرفٍ ولكِــن ســنَثأرُ

190

وهــا إنّنــا نُنحــي إليــكَ جوابَنـا

قَــذُف غِــبَّ مــا قــدَّمتَهُ فهـو مقمِـرُ

191

كَـذَبتَ ابـنَ شـرِّ النـاس نفسـاً ووالداً

والأمَ مـــن أضـــحى لشـــِعرٍ يُحَبِّـــرُ

192

أيقــدِرُ جمــعُ الجيــشِ يــدخُلُ بيضـَةً

مــنَ العــزِّ تحميهــا ســيوفٌ وضــُمَّرُ

193

وأُســدٌ أذَلّـوا النـاسَ فـي كـلِّ بلـدَةٍ

فكَيــفَ إلــى أبيــاتِهِم لـم يغَيِّـروا

194

وأنّــا يُطيــقُ الجيــشُ يــدخُلُ بلـدَةً

ومـــن دونِهــا أطــوادُ عِــزٍّ تــوَغَّرُ

195

ممـــالاه عـــن كـــلِّ جيــشٍ عرَمــرَمٍ

كــأنَّ الزهـا منـهُ السـحابُ الكنهـورُ

196

وتخرجهُـــم أبنـــاءُ فـــارسَ عنــوَةً

زعَمــتَ وهُــم جمـعٌ لـدى العـدّ ينـزُرُ

197

لـكَ الويـلُ لم تسأل لك العيش لم تُجل

مــنَ الفِكــر تمييــزاً رآهُ المُفَكِّــرُ

198

إذاً تكــــذيب مـــا قـــد ظنَنتـــهُ

وثُبــتَ عــن الــذلّاتِ إذ هــيَ تخطِــرُ

199

فغــابَ عليــك الرشــد فيمـا حكَيتَـهُ

وأنــتَ بجهــلِ الرشــدِ أحـرى وأجـدَرُ

200

فهــاكَ اهتبلهــا مــن مفيـدٍ كفـاوَةً

علــى كــلّ مــن يمنــى بــه متعـذر

201

تعيـــب ســـيفٌ حيــن عــاينَ زرعــةً

عليـــه لمـــا فــي نفســه يتَنَمَّــرُ

202

فـــأزمع فيـــه ذو نـــواسٍ عظيمَــةٍ

فنجّـــاهُ منـــهُ يـــومُهُ المُتَـــأخِّرُ

203

فجــاءَ إلــى كســرى وأظهَــرَ ســخطَهُ

علــى قــومِهِ فيمــا أتَــوهُ وغَيّـروا

204

فجَــرَّمَ فــي أرضِ المــدائِنِ إذ أتــى

إلَيهـــا ســـنينَ تقتَفيهِـــنَّ أشــهُرُ

205

إلــى أن أتــاهُ مــن مقــاوِلِ حميَـرٍ

كتـــابُ ودادٍ خــالصٍ حيــنَ أصــدروا

206

يقولــونَ عـاود قـد أتـى لـكَ أمرُنـا

بمــا كنــتَ ترجــوهُ وأنــتَ المخَيَّـرُ

207

وأشـــكَدَهُ كســـرى لــوَقتِ انصــرافهِ

أُناســـاً ووافـــى قاصــِداً لا يغّــررُ

208

فأصـــبحَ ربُّ الملــكِ يملِــكُ حميَــراً

ويـــوردُ فــي أرضِ الجنــوبِ ويصــدِرُ

209

وبيــــنَ ملــــوكِ الأرضِ آلٌ وذمَّــــةٌ

بهــا بعضــُهُم بعضــاً يعيــنُ ويَنصـُرُ

210

كمــا نصــَر النعمـان بهـرامَ جـورِهِم

غــداة أتــاهُ وهــوَ يشــكو ويجــأرُ

211

فقـــادَلَهُم عشـــرينَ الفــاً كــأنَّهُم

أُســـودٌ حماهـــا الهيجتــانِ وعثَّــرُ

212

تخِــبُّ بهِــم مثــلُ الســعالي شـوازِبٌ

فقَحَّمَهـــا وســـطَ الأعـــاجمِ منـــذِرُ

213

فخـــازَلَهُم بالســـيفِ ميــراثَ جــدِّهِ

فأصــبَحَ بعــدَ الــذُلِّ يحمــيَ ويقسـِرُ

214

وفُرســانُ طَــيٍّ يــومَ سـاتيدَما حمَـوا

بهـــا أبرويـــزَ والأســـِنَّةُ تقطُـــرُ

215

وكـانت سـيوفُ الـرومِ قـد أحـدَقَت بـه

وقــد بلــد الســدان والنقـعُ أكـدَرُ

216

فـــأردَفَهُ ربُّ الضـــبيبِ وعــاثَ فــي

بنــي الــروم يــومٌ للمنَيِيَّـةِ أحمَـرُ

217

وكــــان لحســـّانٍ يرجّيـــه عنـــده

بــــذلك معــــروفٌ يجَـــل ويُشـــكَرُ

218

فلا تجلــونَ مــا ليــسَ يعــرَفُ كنُــهُ

فــأنتَ بنَفــخِ الكيــرِ أولـى وأبصـَرُ

219

أنــا ابــنُ الكلاعيّيــنَ أهـلِ وحاظَـةٍ

بهِـم يـا ابـنَ قلفِ الروم أزهى وأفخَرُ

220

أبونـا أبـو الملـكِ العرنجَجِ والدِ ال

مملـــوكَ ورب المعربيـــنَ المُشـــَهَّرُ

221

لنـــا الســـبآنِ الأكرمــان وأيمَــنٌ

وحيــدانُ والغــوثُ المغيــثُ المُـدَمِّرُ

222

وفخـــرُ عريـــبٍ ذي النـــوال ووائلٌ

ولــي مـن زهَيـرٍ أبيـضِ الـوجهِ أزهَـرُ

223

وفـي قطَـنِ العـالي وجـدي الهميسع ال

متَـــوَّجُ لــم يــبرَح ســناءٌ ومفخــرُ

224

وفــي عبــد شــمسٍ إرثُ ملــكٍ ووُلـدهُ

إذا عُــدَّ يومــاً ملكُهُــم فهـوَ يكثُـرُ

225

لــذي العِــزَّةِ الصــوّارِ مجـدٌ وسـؤدُدٌ

يظَــلُّ لــهُ عــزَّ الــورى وهـوَ أصـوَرُ

226

ذكَـــرتُ بنِيـــه التُبَّعيّيــنَ فارِطــاً

لأنَّهُـــمُ قـــاموا وَلَمّـــا يُـــؤَخّروا

227

وإخــــــوتهم آل العلاقِ وموكِــــــفٌ

ومجـــدُ القفــاعيّينَ يُــروى ويُســطَرُ

228

وزُرعـــةُ منهـــم ذو منــاخٍ وينكَــفٌ

وفــي جشـَمِ العُظمـى السـناء المُـوَقَّرُ

229

ووالِـــدُنا ســـعدٌ وعـــوفٌ ومالِـــكٌ

وكعـــبٌ وســـهلٌ ذو العلاءِ الجمهــورُ

230

بنـــوهُ الرعينيـــونَ عبــد كلالهــمِ

وأملــــوكهم واليـــافِعِيُّ المعســـَّر

231

وزيــدٌ وعمــرو ثــم قيــسٌ جــدودنا

بصـــيتهم ســـمعُ المنـــافسِ يُــوقَرُ

232

وفــي الســلف الــذرى كهـول وفتيَـةٌ

كـــرامٌ بهـــم يستعصـــمُ المتجَــوِّرُ

233

وأقيـــانُ منّـــا والخضــارمُ قصــرهُ

وأبنــاءُ صــيفِيٍّ وذو الملــكِ خنفَــرُ

234

وفــي جـرشِ السـاداتُ والهجـر الأولـى

لنـــا والقشـــيبَيّين نصـــرٌ مــؤزَّرُ

235

وبــــالحجَرات والـــذرى آلِ مـــدركٍ

وزرعتنــــا والمــــاذنيّيَن أنقُـــرُ

236

وأصـــبَحُ منّـــا الأكرَمـــونَ ويحصــِبُ

وفــي ذي حــوالٍ واضـِحُ الفخـرِ يبهَـرُ

237

وآســــــادُنا آل الكلاعِ لخَـــــوفِهِم

تَـرى الأسـدَ فـي يـومِ الكريهَـةِ تحجِـرُ

238

وفـــي الثُجَّـــةِ الأنجــادِ آلُ مثَــوَّبٍ

وجبلانَ ضـــربٌ فـــي الملاحــمِ مبهِــرُ

239

وذو جـــدَنٍ منّـــا وأبنـــاءُ ترخُــمٍ

وذو يـــزَنِ الســـامي أعَــزُّ وأقهَــرُ

240

ومِنّـــا نضـــارٌ ثــم تيــسٌ وبــاقر

وأبنــاءُ ذي الشــعبَينٍ اسـنا وأنضـَرُ

241

وحَـــيُّ حُفـــاشٍ ثــمَّ ملحــانُ صــنوهُ

وفـي العصـَدِ الجَـمُّ الكـثيرُ المُجَمهَـرُ

242

وهـــوزَنُ والأخــروجُ فــافخَر بعِزِّهِــم

وعِــزُّ حــرازِ احــرز ومــا تحيّــروا

243

وبعـــدانُنا أهـــلُ العلا وســـحولُنا

وعُنًَّـــةُ مِنّـــا الغاصـــِبُ المُتَجَبِّــرُ

244

ومُقــــــرا وألهـــــانٌ وعُـــــبرة

وعـــزوانُ منّــا والوصــابونَ أخطَــرُ

245

وذويَهَــــرٍ مِنّـــا وشـــمرٌ وماطِـــخ

ومـــأذنُ منّـــا والمحـــح المضــَبَّرُ

246

ووازعنــــا والمعللــــي وصــــوفا

نهيــل وشــعبانٌ لــدى البـأسِ أحضـَرُ

247

ومنــا الصــهيبيّونَ فاســأل بفَخرِهِـم

وفـــي بُـــرَعٍ منّـــا تليــدٌ معَــزِّرُ

248

والأكلــوبُ والأحــول والصــيد رنجَــعُ

وريمانُنــا مــن رامهــا فهـوَ يحسـُرُ

249

وآلُ حضـــورٍ عــترَةُ الفاضــل الــذي

غــدا وهــوَ ينهــيَ الأثميــنَ وينـذرُ

250

وإن حــاش مــن حــيّ الحواشـَةِ عـارِضٌ

فهــم ســحبٌ فيهــا الحمــامُ وأبحُـرُ

251

وإخوانُنــــا الأدنـــونَ آل قُضـــاعَةٍ

فعــودُهُمُ مــا فيــه للعَيــبِ مكســَرُ

252

بفُرســانِ نهــدٍ ناهـدينَ إلـى الـردى

يــــرَدُّ شــــباعيلانَ حيـــنَ تنَـــزَّرُ

253

وكلـبٌ ذوُو الغـاراتِ أكلَـبُ فـي الوَغا

لأنَّهُــــمُ فيــــه ضــــراغِمُ تهصـــُرُ

254

وســاداتُ خــولانَ بــن عمـروٍ نضـالُهُم

حتــوفٌ لمَــن نــاواهمُ حيــنَ يحســُرُ

255

وجــــرمٌ وبهـــراءٌ وغُـــرُّ جهَينَـــةٍ

وحَـــيُّ بلِــيٍّ فــي البليّــات أصــبَرُ

256

وشـــُمُّ ســـُلَيح المـــالكون لعزِّهِــم

أزمَّــــة قـــومٍ والخـــدودُ تصـــَعَّرُ

257

وآلُ تنــــوخٍ والســــراةُ خشـــَينُها

وعُــذرةُ ســعدٍ فــي المكــارمِ أعـذَرُ

258

لنــا كُــلُّ ملــكٍ مــن طريـفٍ وتالـدٍ

يُــرى الضــدُّ مــن حومــاته يتَحَســَّرُ

259

لنـا فـي ذُرى الغُـرُّ المثامِنَـةِ الأولى

هــمُ عضــَّدوا الأملاكَ قــدماً ودبّــروا

260

لنــا ذو خليــلٍ ثـمَّ عمـروٍ وهـم هـمُ

وقيقـــانَ والقَيــلُ المُكَلَّــلَ حزفَــرُ

261

ويحمـــــد ذو مقـــــار برينـــــة

قواعِـــدُها حيــثُ الغمــامُ المُســَخَّرُ

262

وذو ســـحرِ العـــالي وذو عثكلانِنــا

وذو ثعلبـــانٍ كــان يُــروي ويُخمِــرُ

263

لنـا السـادةُ الأقيـال مـن كـلِّ ماجـدٍ

يقـــودُ الســرايا للملــوكِ ويــؤمِرُ

264

جحــاجعُ منهُــم ذو الكبــاسِ ويُعفِــرُ

وذو فـــــائِشٍ عمـــــرو النـــــدى

265

ومِنّـــا ســليلُ المكرثمــاتِ يهصــدقٌ

وشـــهرانُ بينـــونٍ وشــعرانُ أوبَــرُ

266

وشــــــمَّر تــــــارن وشــــــمائِرٌ

وشـــَمَّرُ أيضــاً ذو الجنــاح وأشــمَرُ

267

وعلهــانُ نهفــانٍ ونجــرانُ ذو العُلا

وعبـــدُ كلالٍ ثـــمَّ فهـــدُ الغضــنفَرُ

268

وذو حُــــرَثٍ منّــــا ومشـــروقُ وائلٍ

ومــن ذي ســحيمٍ صـادقُ البـأسِ مسـعَرُ

269

ومنّــا الــذي ابقــى بضـَهرٍ مكارِمـاً

مؤَبَّـــدَةٌ أنباؤُهـــا الــدهرَ تظهَــرُ

270

لـــهُ صـــدقاتٌ لا يـــوازي بمثلِهــا

بهــا عــاشَ ذو ضــَرٍّ وأيســَرَ معســِرُ

271

ومنّـا الفـتى المـدعوُّ للجـودِ منهِبـاً

أبــو مــرَّةٍ يمنــاهُ الغيــثِ أغــزَرُ

272

وأروعُ فــــاداهُ أبــــوهُ بســــبعَةٍ

ألوفــاً ولـم يسـمَع بمـن كـان يؤسـَرُ

273

وأعتــــقَ كفّـــاذي الكلاعِ مواليـــاً

لإســـلامِهِ عشـــرينَ الفـــاً فحُــرّروا

274

لنــــا التــــاجُ تــــاجُ الملـــكِ

تراثـاً لنـا عَـن غيرِنـا الـدهرَ يحصَرُ

275

وفـــي عِــزَّةِ الإســلامِ منّــا مقــاولٌ

وكُـــلُّ أميــرٍ كــان يرجــى ويُحــذَرُ

276

مُلـــوكُ شــامٍ مــن حــوالٍ بعــدلِهم

تزَيَّنَـــت الـــدنيا فكــادَت تمَرمَــرُ

277

أطـابوا بهـا نهـجَ السـبيل وأبـدعوا

مكـــارمَ ليســـَت للإقامـــةِ تـــدثُرُ

278

مــــآثرُ منهـــا منهَـــلٌ متغَطمِـــطٌ

ومســـجدُ أحيـــا وقصـــرق ومنبَـــرُ

279

وذو المثلـةِ المشـهورُ مـن نسـلُهُ لنا

مقـــاولٌ إبراهيـــمُ منهــمُ وجعفَــرُ

280

وعركَبَـــةٌ فيهــا الشــراحةُ طيّبــوا

وكـــان بمُقـــرى تُرخُمِـــيٌّ عشـــَنزَرُ

281

ومنّـــا ملـــوك الأصـــبَحين بــأبيَنٍ

وفـــي جُبّـــإٍ منّــا ملــوكٌ تغَشــمَرُ

282

ومِنّـــا بـــدَمثٍ فـــاعلَمَنَّ ومـــأرِبٍ

وتنداحَـــةٍ أربـــابُ عـــزٍّ تــأمّروا

283

وأربــابُ هــذا العصـرِ مـن كـلّ سـيّدٍ

وقيــــلٍ يُـــردّى بـــالعلا ويـــؤزَّرُ

284

أميـــــرٌ بكَحلانٍ طويــــلٌ نجــــادهُ

لــهُ وَطَّــدَ الملــكَ المهَــذَّبُ يعفِــرُ

285

إذا مــا ملــوكُ الأرضِ عُـدّوا رأيتُهـم

وهُـــم ضــِلعٌ عمــا احتــواه وحُســَّرُ

286

وفـــي منكِـــثٍ مِنّــا أغَــرُّ ســمَيدَعٌ

بُغرَّتـــهِ تجلـــى الخطـــوبُ فتُســفِرُ

287

تمُكَّــنَ مــن سـخطِ بـن زرعـةَ فـي ذَراً

يَــرى الطــرفُ حاســِئاً حيــنَ ينظُــرُ

288

وأبلَـــجُ خـــرقٌ بـــالزواحي مهَــذَّبٌ

يحــامي علــى الأحســابِ أهيَـسُ قسـُوَّرُ

289

نمــاهُ يزيــدٌ ذو الكلاعِ بــنُ يعفِــرٍ

وعَـــرَّقَ فيـــه الأســدُوانِ وأغــوَروا

290

ومنّـــا هزَبـــرٌ بالمعـــافِرِ أضــبَطٌ

ومحتِـــدُ صــدقٍ فــي ثمامــةَ أكبَــرُ

291

لـــهُ مَنــزِلٌ فــي آلِ أبيَــضَ مُعــرِقٌ

وَمَحتِـــدُ صــِدقٍ فــي ثُمامَــةَ أكبَــرُ

292

ومنّــا بــأعلى مســوَرٍ ليــثُ غابــةٍ

بنــا مجـدَهُ المنتـابُ والقَيـلُ مسـوَرُ

293

نمــاهُ العلافِيّــونَ مــن عيــصِ سـادةٍ

ســروا فــي طلاب المكرمــاتِ وهجّـروا

294

ومــن ذي منــاخٍ حــلّ هـرّانَ فـاعلَمَن

رئيسـان فـي ملـكٍ لهُـمُ حيـنَ أزهَـروا

295

نوالُهُمـــا فــي كــلّ محــلٍ وأزمَــةٍ

بــه ينعَــشُ المــرءُ الكسـيرُ ويُجبَـرُ

296

وفـي الموكِـفِ المعمـورِ مـن آل موكـفٍ

هصـــورٌ وغَيـــثُ بالقفاعَـــةِ ممطِــرُ

297

محلُّهُمـــا مــن عبــدِ شــمسٍ بمَرقــبٍ

يَــرى ضــوءَهُ فــي الحنـدسِ المُتَنَـوِّرُ

298

وفــي عُتمَــةٍ مــن ذيَ رُعَيــنٍ ضـراغِمٌ

وفـــي ريمَــةٍ منّــا صــقورٌ وأنســُرُ

299

بعُتمَــــة آلُ المهـــدي الكـــاليّون

وبرَيمَـــــةَ الأشــــبُطِ الســــبئيّونَ

300

بهِــم يمنَــعُ الثغـرُ المخـوفُ وعزَّهـمُ

لــهُ حجــرَةِ عـن فـاحِش الضـيم تحجُـرُ

301

وفــي أرضِ غســّانٍ لناشــيد حمــى ال

معـالي كمـا حـامي عـنِ الخيـسِ مخـدِرُ

302

لــه فــي بيـوتِ العـزّ مـن سـبَإٍ ذُرىً

بنــاهُنَّ قيــلٌ كــان يــردي ويعفِــرُ

303

وأرضُ حـــرازٍ ثُـــمَّ ملحــانَ فيهمــا

أغَــرٌّ أبــي عــن كــلّ مــن يتَجَبَّــرُ

304

وفـــي يـــزَنِ منّـــا وحَنَّــةَ ســادَةٌ

كـــرامٌ وآل البــان أنــدى وأجســَرُ

305

وفــــي حضــــرَموت أشـــبا مهَـــذَّبٌ

ومِنّـا الفـتى ابـنُ العوامِ فيها يعمُرُ

306

ومِنّــا لَــدى الأســعا أميــرٌ سـيوفُهُ

مجَـــرَّدَةٌ فيهـــا الحمــامُ المســَخَّرُ

307

لنــا قصــرُ غُمــدانَ المنيـفُ بنـاؤُهُ

تــرى كُــلَّ قصــرٍ دونَــهُ وهـوَ يقصـُرُ

308

لنـا قصـرُ زيـدان الشـهيرُ ومـا حـوَت

ظفـار الـتي فيهـا ذوو الملـك ظفّروا

309

لنـــا ذو الأهجــرِ الشــامِخُ الــذُرى

وبينــونَ إذا ســقفاهُ ســاجٌ وعَرعَــرُ

310

وصـــرواحُ أيضــاً والقشــيبُ بمــأربٍ

وســـلحينُها صـــيفان شــيدَ ومرمَــرُ

311

فمــا خُطَّـةٌ فـي المجـدِ إلّا وقَـد غـدَت

وحـــظُّ قـــبيلي مــن عُلاهــا يُــوَفَّرُ

312

ولســتُ بمُحــصٍ مــا اختبتـه معاشـري

ولــو أنّنــي عمــر النســور أُعَمَّــرُ

313

وأعمِلــهُ فــي وصــفِ مـا فضـلوا بـه

لأفنيتــهُ جهــراً ولــم تحــصَ أنســُرُ

314

ومـا كنـتَ يـابنَ القلـفِ أهـلَ إجابـةٍ

لأنّــكَ عــن قــدرِ المجــازاةِ تحقَــرُ

315

ولكنّــــهُ نــــذرٌ علَــــيَّ حتمتـــهُ

ومثلِــيَ أوفــى بالــذي كــان ينـذُرُ

316

مـدى الـدهرِ لا أنفَـكُّ أكعُـمُ كُـلَّ مَـن

تعَــــرِّضَ يهجـــو معشـــَري ويُصـــَغِّرُ

317

فــدونكَ ذُق غــبَّ الــذي كنـتَ صـانِعاً

ستَحصــُدُ كــفُّ المـرءِ مـا كـان يبـذُرُ

318

سيَكشـِفُ عـن عينَيـك شـعري دجـى العَمى

وتُصـــبِحُ مــن حــرِّ الوســومِ تحَــرَّرُ

319

ولــم ينــةِ ذابغــي كمثــلِ جــزائِه

وفــي البطـشِ إصـحاءٌ لمَـن هـوَ مسـكَرُ

320

وعنـــديَ أمثـــالٌ لهـــا لا تعِزُّنــي

وغَيــــريَ يعمـــى دونَ ذاكَ ويحصـــَرُ

1قصيدة

محمد بن الحسن الكلاعي.ينتسب إلى قبيلة الكلاع اليمنية المشهورة.شاعر من شعراء اليمن في القرن الرابع الهجري، له علم بالأحاديث والأسانيد ورواية لكتب الأدب عن مصنفيها، والسير وأيام العرب وتوارخها، والرواية للنظم والنثر مع العلم بفقه الإمامية، له قصيدة تدعى الكلاعية أو القاصمة ناقض بها زيد بن محمد العدوي صاحب القصيدة العدوية التي رد بها على الدامغة للهمداني.له كتاب فضائل قحطان، توفي في حصن كلاع.

غ.م -1013م
غ.م -404هـ

قصائد أخرىلمحمد بن الحسن الكلاعي

الشعر العربي
arabic-poetry.net
خَليلَـــيَّ هَــل ربــعٌ بحُفّــاثَ مُقفِــرُ
بــرِق لشــَكوى ذي الجــوا أو يُخَبَّــرُ
مَــــتى جَــــدّ بــــالحَيِّ الرحيـــلُ
لطِيَّتِهِـــم للبَيــنِ أم قيــل بكّــروا
وهَــل تُخبِـرُ السـفعُ الرواكِـدُ سـائلاً
أم الأشــعثُ المشــجوجُ بـالخَطب يشـعُرُ
محمد بن الحسن الكلاعي
+0
6إعجاب
تعديل
مشاركة
تنزيل