هبـت نسـيم القـرب للعاشـقين

وانشـقت روحـي شـذا الياسـمين

وغنـت الورقـاء وأشـجى الحزين

فحيـن شـاق القلـب ذاك الضنين

إنـي بوصـل أحبـاب قلـبي قمين

ولـم أزل مشـتاق فـي كـل حيـن

محسـوب في الأحياء وفي الميتين

يـا عنـدليب الوصل قد لي سنين

حركـت أشـجاني وشـوقي الكميـن

علـى الـذي قـد فاتني يا ضنين

أهـل المعـارف والتقى واليقين

مـن اعتقـدهم صـار منهـم يقين

يـا درة العقـد النفيس الثمين

يـا نجـل سادات الورى الطيبين

إسـمك حسـن والوصـف كلـه حسين

أخــذت رايــات العلا بـاليمين

أوتيـت مـن مـولاك فتحـاً مـبين

وافـى إلـي نظمـك فـأطفى رشين

تطلب دواء وانت الطبيب الضمين

كـم نـاس فـي صـبواتهم غارقين

إرثـك معـك مـن سـيد المرسلين

عليـه صـلى اللـه فـي كـل حين