
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـم لا عـدمتك فاسـقني من قهوةٍ
لـو أبـرزت للشـمس أخفـت نورها
وانثر على الذهب اللجين أما ترى
نثر السماء على الثرى كافورها
القاضي أبو أحمد منصور بن محمد ن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد بن مقاتل بن صبيح بن ربيع بن يزيد بن عبد الملك بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي الهروي: من كبار شعراء عصره وهو من شعراء "يتيمة الدهر" و"دمية القصر" .قال الثعالبي في "تتمة يتيمة الدهر": (القاضي أبو أحمد منصور بن محمد الأزدي الهروي : قد ضمنت كتاب اليتيمة ذكره إلا أني لم أعطه حقه ولم اقدر قدره، لعلتين إحداهما إني في ذلك الوقت لم يكن وقعت بيني وبينه معرفة ولا اتفقت لي بعظم محله وعلو فضله إحاطة والأخرى إن محاسن نظمه وبدائع نثره قلت لدي إذ ذاك بل عزت واعوذت ثم طلع علي من بعد وتقدر لي التقاء به بعد فراغي من كتاب اليتيمة فأحدثت مناسبة الأدب وذمة المعرفة وحرمة الغربة بيننا حالاً هي القرابة أو اخص وامتزاج النفوس أو أمس وشملني من جلائل مننه ودقائق كرمه ما اثقل ظهري واستنفد شكري وجمعت يدي من غرر كلامه ودرر نظامه على ما يميز له الليل المظلم وينصف به الدهر الظالم وقد أودعت الآن كتابي هذا لمعاً من نثرة ونظمه تتلافى الفائت وتجبر الكسر إن شاء الله تعالى وبه الحول والقوة. ...إلخ) هذا كلام الثعالبي في "تتمة اليتيمة" وترجم له في "اليتيمة" أيضا ترجمة أورد فيها ما لم يورده من شعره في التتمة واعتمد ياقوت الحموي في ترجمته له في "معجم الأدباء" ما حكاه الثعالبي في "اليتيمة" وتتمتها.وقال الباخرزي: أفضل من بخراسان على الإطلاق، وأطبعهم بالاتفاق، ويرجع إلى نظم أحسن من انتظام الأحوال، ونثر كما يهي عن الدر سلك اللآل. وديوان شعره يبلغ أربعين ألف بيت، وناهيك به من كثير، ليس بعدو للطبيعة، ولا مستهدف للوقيعة. ولكنه أعذب من جنى النحل شيب بماء الوقيعة. ورسائله ألذ في الأسماع من عهود التصابي، وأصيد للقلوب من كلام الصادين؛ الصاحب والصابي.وللشيخ والدي رحمه الله فيه قصيدة أولها:قالوا: تفتش عن أولي المجد من في الأنام لطالبي الرفد؟فأجبت: قاضينا وسيدنا منصور ابن محمد الأزديوقد أوتي القاضي أبو أحمد، رحمه الله، حظاً وافراً من حياته، وبلغ أرذل العمر من وفاته، فانطحن تحت رحياته. وأثر فيه الهرم تأثيراً، نشّف ريّه، وأطر سمهريّه، وحجب طرفه، وإن لم يحجب ظرفه. وكف ألحاظه وإن لم يكف ألفاظه، وقصر من خطواته وإن لم يقصر من خطراته حتى كتب في معناها إلى بعض أصدقائه:قصة تقصيري فيها قصر فأذن لعذرٍ مشبعٍ مختصرشيئان عذري فيهما واضح سواد حالي وبياض البصروكان مغرىً بالشراب مغرماً بالإطراب، يمناه متوجة بكأس الرحيق، ويسراه مقرطة بعروة الإبريق. وخمرياته مما يحكم له فيها بالفضل على الحكمي، =يعني أبي نواس= وغزلياته مما يحصل بها مطاوعة الغزال الأبي.وجدير بالملاحظة هنا أن ما ورد ص 724 من نشرة ألتونجي للدمية من استحداث ترجمة جديدة لأبي الفتح الحاتمي خطأ فادح لأن ابا الفتح هو حامل رسالة شرف السادة إلى صاحب الترجمة، وبالتالي كل الصفحات التي تحمل عنوان (أبو الفتح الحاتمي) خطأ وصوابها (منصور الهروي) يعني من الصفحة 724 حتى الصفحة 732وفي "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" ترجمة له ولأبيه مع أنه من أئمة الشافعية وليس في ذلك أدنى شك، وفي ترجمة أبيه ما يلي: ("محمد" بن محمد بن عبد الله الأزدي القاضي الإمام أبو منصور الهروي والد القاضي منصور يأتي. قال عبد الغافر في السياق أنبأنا عنه محمد بن يحيى ابن إبراهيم قدم نيسابور قد كان وأدرك الأسانيد وحدث مات سنة عشر وأربعمائة ودفن بهراة رحمه الله تعالى).ونص ترجمته: ("منصور" بن محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي القاضي الهروي. تقدم والده محمد قال عبد الغافر الفارسي شاع ذكره في الآفاق وأطبق الفضلاء على فضله نظما ونثرا على الإطلاق وهو مستغن بشهرته عن تعريفه وتفريط فضله وتشنيقه. قال ولهما يعني لمنصور ولوالده أعقاب بهراة وبيت مشهور بالعلم)وترجم السبكي في طبقاته لأبي المنصور قال:وترجم السبكي للشاعر قال: (منصور بن القاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزدي الهروي أبو أحمد قاضي هراة كان فقيها شاعرا مجيدا لا يعتري شعره عجمة مع كونه من أهلها تفقه على الشيخ أبي حامد الإسفرايني ببغداد وامتدح أمير المؤمنين القادر بالله وكان يختم القرآن في كل يوم وليلة وسمع العباس بن الفضل النضروي وأبا الفضل بن خميرويه توفي سنة أربعين وأربعمائة ومن شعره ...إلخ)وترجم الذهبي لأبي أحمد في وفيات سنة 440هـ قال: (منصور بن القاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزدي الهروي قاضي هراة أبو أحمد الفقيه الشاعر. قدم بغداد وتفقه على أبي حامد الإسفرائيني، ومدح أمير المؤمنين القادر بالله. وكان عجباً في الشعر. وسمع: العباس بن الفضل النضروي، وأبا الفضل بن خميرويه. وناهز الثمانين. وكان يختم القرآن في كل يوم وليلة حتى مات رحمه الله.)وترجم لابنه صاعد في وفيات سنة (459) قال: (صاعد بن منصور بن محمد بن محمد الهروي الأزدي. قاضي هراة وابن قضاتها. صار زعيم أصحاب الحديث بهراة. وهو ابن عم راوي الترمذي أبي عامر محمود بن القاسم)وفي طبقات الشافعية ترجمة في غاية الأهمية لأبي عامر محمود بن القاسم الهروي الأزدي وهو ابن أخي الشاعر صاحب الترجمةوفي مجلة تراثنا (ج5 ص 185) بحث مستفيض عن الشاعر عرض فيه كاتب المقال لكتاب "المفاضلة بين الرضي والهروي" وهو من نفائس الكتب قال:ونسخة " المفاضلة " المخطوطة التي رجعنا إليها، من نوادر مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم، وهي في مجموعة برقم (4047) معها رسائل أخرى كما يلي:1 - ديوان شعر، لم نعرف صاحبه.2 - المفيد في التصريف، للزمخشري.3 - المفاضلة بين الرضي والهروي.4 - الزاجرة للصغار عن معارضة الكبار، للزمخشري.5 - أدباء الغرباء، لأبي الفرج الأصبهاني.6 - نزهة العشاق ونهزة المشتاق، لعين القضاة الهمداني.7 - حسيب النسيب للحسيب النسيب، للراوندي.هذه المجموعة النادرة كتبت في القرن السابع الهجري بخطوط أشخاص يظهر أنهم كانوا من المعنيين بالأدب العربي. ورسالة " المفاضلة " بخط أبي نصر عتيق بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن خليل بن عمر بن سنان الصديقي، كتبها في جمادى الأولى سنة 657، وهي بخط نسخ مشكول لا يخلو من قوة. والرسالة مع وضوح خطها بقي فيها كلمات لم يتبين لنا وجه الصواب فيها، فقومنا بعضها بالقياس والتخمين وأبقينا بعضها كما هي، مع الإشارة في التعليق إلى ما قومناه وإلى ما أبقيناه.