
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قمــرٌ لاث عليــهِ مُطْرَفـاً
لازَوَرْديّـاً رقيقَ الحاشِيهْ
وعليـه صـبغةٌ مـن حسـنه
فَهْـيَ فـي كلِّ فؤادٍ ساريهْ
يضـحكُ القلـب إذا عايَنَهُ
ولَكَـمْ عيـنٍ عليـهِ باكيهْ
طَرْفـه جَنَّـةُ عَـدْنٍ أُزْلِفَـتْ
وبخــدَّيْهِ جحيــمٌ صـاليَهْ
نَمْنَـمَ الصُّدْغان فيها طُرَراً
كُتِبَـتْ مـن ذهبٍ في غاليَهْ
شَبِهَتْه العينُ لما أَنْ بدا
روضـةً ذاتَ قطـوفٍ دانيـه
أو قضـيباً فـوقه سَوْسـَنَةٌ
أو هلالاً فـي سـماءٍ صاحيَه
ابن الضيف الربعي: شاعر من غلاة الشيعة، ترجم له العماد الكاتب في quotخريدة القصرquot : قسم شعراء مصر 1: 285. ولم يدرجه السماوي في كتابه quotالطليعة في شعراء الشيعةquot ولم أقف على ذكر له في كل ما رجعت إليه من كتب التراجم والتاريخ، سوى ما نقله الزركلي عن المغرب لابن سعيد، وهو ما نقله محققو قسم مصر من الخريدةفي حاشية ترجمته ونصه:(ترجم له ابن سعيد في الجزء الثاني من المغرب، الورقة 172 وقال: كان كثير المعارضة لطريقة ابن هانئ الأندلسي في الغلو وصقل الالفاظ وقعقعتها )قال العماد:هو حيدرة بن عبد الظاهر بن الحسن بن علي الربعي ابن الضيف.كان من دعاة الأدعياء، الغلاة لهم في الولاء، وكان في حدود سنة خمسمائة في عهد آمرهم، -أي الآمر الفاطمي- وله فيه مدائح كثيرة، لدواعي لمنائح مثيرة. وقع إلي ديوانه بخطه، وكنت عازماً لفرط غلوه على حطه، لأنه أساء شرعاً وإن أحسن شعراً، بل أظهر فيه كفراً، فلم يستحق لأساءته كفراً ولا غفراً. لكنني لم أر أن أترك كتابي منه صفراً، لأن البحر الزاخر، يركبه المؤمن والكافر، ويقصده البر والفاجر، يحمل الغثاء كما يحمل الدر، والمركب فيه يجمع العبد والحر. وقد أوردت من مستحسناته كل ما يعفي على سيئاته، ويغضي به على هفواته. فمما عنيت بإثباته، من قصائده ومقطوعاته، قوله من قصيدة يعارض بها ابن هانىء المغربي: (ثم أورد القصيدة اللامية واولها: طَلَعَتْ صباحاً مشرقاً يتهلَّلُ) ونقل الزركلي ترجمته عن الخريدة وقدر وفاته نحو عام 520هـومن نوادر ما اختاره العماد من شعره بيتان الفهما في المنام في وصف عوّاد قال:وقوله في عواد، وزعم أنه عمل في المنام:ومسمعٍ مبدعٍ بصَنْعَتِهِ يريكَ من فَضْلِ حُسْنِهِ عَجَبَاحَرَّكَ عوداً كالرعد مُقْتَرِناً بالبرق من كفِّه إذا ضَرَباوقد بحثت عن شعره الذي اورده العماد فلم أجد له أثرا سوى البيتينكم سابحٍ أعددتُهُ فوجدتُهُ عند الكريهةِ وهْوَ نسرٌ طائرُلم يَرْمِ قطُّ بطرفهِ في غايةٍ إلاّ وسابَقَهُ إليها الحافرذكرها العباسي في quotمعاهد التنصيصquot وحيدر الحلي في quotالعقد المفصلquot وابن معصوم في quotانوار الربيعquot وكلهم لم يسموا صاحب البيتين.