
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا مــر يــوم ولا شــهر ولا عيــد
فاخضـرّ فيـه لنـا مـن وصـلكم عـود
عــودوا تعــد بكــم الأيـام مشـرقة
وإن أبيتـم ففـي الأسـقام لـي عودوا
كم ذا التجني وكم هذا الصدود صلوا؟
مـــن حظــه منكــم هــم وتســهيد؟
لـو تسـألوا كيـف حـالي بعد بعدكم؟
فالحــال شــاهدة والســقم مشـهود
لــولا التعلــل بالآمــال مـت أسـى
يغنـى الزمـان ومـا تفنـى المواعيد
ولــو شــكوت الــذي ألقــى بحبكـم
إلــى الجلاميــد رقـت لـي الجلاميـد
يـا هـذه مـا أنـام الليـل من ولهي
كأنمــا حــاجبي بــالجفن معقــود
قـل اصـطباري وزاد الوجـد بـي فأنا
بــك الشــقي وغيــري منــك مسـعود
تلــذ فـي حبـك الأيـام لـي وأرى ال
تعــذيب عــذباً بـه والقلـب مجهـود
كأنـك المجـد أو بـذل النـدى وأنـا
فــي فـرط حبـك فخـر الـدين مسـعود
مـولي إذا السـحب ضـنت بالحيـا فله
فـي الخلـق بحـر عظيـم الري مورود
المبارك بن أبي الأزهر سعيد بن الدهان أبو بكر النحوي الواسطي الملقب بالوجيه النحوي والوجيه الأعمى والوجيه الكبير تمييزا له عن الوجيه الصغير (1) ترجم له ياقوت في معجم الأدباء وافتتح ترجمته بقوله: (شيخي الذي به تخرجت) قال:قدم بغداد من واسط مع أبيهفي صباه فأقام بها إلى أن مات في السادس عشر من شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة -رحمه الله - دفن بالوردية، ومولده في سنة اثنتين وخمسمائة، وهو شيخي الذي به تخرجتوعليه قرأت، وهو قرأ بواسط علي أبي سعيد نصر ابن محمد بن سلم المؤدب وغيره،وأدرك ببغداد ابن الخشاب فأخذ عنه، ولازم الكمال أبا البركات عبد الرحمن بن محمدالأنباري النحوي، وقرأ عليه وتتلمذ له، فهو أشهر شيوخه وسمع منه تصانيفه، وسمعالحديث من طاهر بن محمد المقدسي، وتولى تدريس النحو بالنظامية سنين، فتخرج عليهجماعة كثيرة منهم: حسن بن الباقلاوي الحلي، والموفق عبد اللطيف بن يوسف البغدادي،والمنتخب سالم ابن أبي الصقر العروضي وغيرهم. وكان - رحمه الله - قليل الحظ منالتلامذة يتخرجون عليه ولا ينسبون إليه، ولم يكن فيه عيب إلا أنه كان فيه كيس ولين،وكان إذا جلس للدرس يقطع أكثر وقته بالأخبار والحكايات وإنشاد الأشعار حتى يسأمالطالب وينصرف عنه وهو ضجر وينقم ذلك عليه، وكان يحسن بكل لغة من الفارسيةوالتركية، والحبشية، والرومية، والأرمنية، والزنجية، فكان إذا قرا عليه عجمي واستغلقعليه المعنى بالعربية فهمه إياه بالعجمية على لسانه، وكان حسن التعليم طويل الروح كثيرالاحتمال للتلامذة، شاعراً مجيداً، ...إلخ(1)الوجيه الصغير واسمه (إبراهيم بن مسعود بن حسان) مات شابا سنة 590هـ قال ياقوت: (ولو قدر الله له أن يعيش كان آية من الآيات)