هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كشـفت لمـن أهـوى قنـاع التجمـل
وعاصـيت فيمـا سـاءني قول عذلي
ومــن جـاهر اللـذات أدرك سـؤله
وأصـبح عـن عـذل العـذول بمعزل
سقى الله باب الكرخ ربعاً ومنزلاً
ومـن حلـه صـوب السـحاب المجلجل
ولا زالـت الأنـواء تهمـي بوبلهـا
علـى منـزل مـن ربعـه بعـد منزل
فـروت ربـا الوضـاح صـوب عهادها
وســحت عزاليهــا ببركــة زلـزل
وشـيمت ببـاب الشـام منها لوامع
لهــا أرج يجـري بريـا القرنفـل
ديـار بهـا يجنـي السـرور جناية
وترتشــف اللـذات مـن كـل منهـل
وكـائن ببـاب الكرخ من ذات وقفة
قتــول بعطفيهـا وحـوراء عيطـل
ومـن مقلـة عـبرى لفقـد أنيسـها
ومــن كبــد حــرى وقلــب معـذل
فلـو أن باكي دمنة الدار باللوى
وجارتهــا أم الربــاب بمأســل
رأى عرصـات الكـرخ أو حـل أرضها
لأمســك عـن ذكـر الـدخول فحومـل
محمد بن الحسين (1) بن علي بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح بن حسان أبو عبد الله الأنباري البشري يعرف بالوضاحي شاعر من شعراء يتيمة الدهر، من كبار شعراء عصره، نعته الحاكم أبو عبد الله بأشعر أهلوقته، (2) ولد في الأنبار، وانتقل إلى خراسان وسكن نيسابور وتوفي في رمضان سنة 355.وأشهر شعره معارضته quotقفا نبكquot ومطلع معارضته:كشفت لمن أهوى قناع التجمل وعاصيت فيما ساءني قول عذليوهي قصيدة طويلة أرخ فيها لقبيلته وأيامها، ولكن لم يصلنا سوى أحد عشر بيتا منها. وفيها قوله يذكر عشيرته بني الوضاح:فروت ربى الوضاح صوب عهادها وسحت عزاليها ببركة زلزلقال أبو عبد الله توفي أبو عبد الله الوضاحي بنيسابور. في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وثلاثمائةافتتح به الثعالبي باب الطارئين على نيسابور قال: (أبو عبد الله الوضاحي البشري محمد بن الحسين شاعر ظريف الجملة والتفصيل، ورد نيسابور فاستوطنها إلى أن توفي بها، وله شعر كثير) ثم أورد أربع قطع من شعره مجموع أبياتها (9) ابيات. وانفرد بذكر نسبته (البشري) ؟وترجم له القفطي في quotالمحمدونquot وفيه قولالحاكم:(كان أشعر من ذكر في وقته)وقد نقل الترجمة برمتها عن تاريخ بغدادبسنده عن الكندي عن القزاز عن الخطيب البغدادي.وترجم له ابن الجوزي في المنتظم وفيه قول الحاكم (كان أشعر من في وقته). وأورد من اللامية التي عارض بها quotقفا نبكquot ثلاثة أبياتوترجم له الإمام الذهبي في التاريخ ونقل عن الحاكم قوله : (أشعر أهل وقته) وسماه (محمد بن الحسين) ونقل عنه أربعة أبيات من الميمية. وترجم له في (النبلاء) ونعته بشاعر وقته وسماه (محمد بن الحسن) وأضاف في أوصافه (التاجر) قال: (توفي ببخارى في رمضان سنة خمس وخمسين وثلاث مئة له نظم فيالذروه مات في الكهولة).وترجم له ابن الأثير في الكامل في وفيات سنة 355 وسماه محمد بن الحسين.وترجم له السمعاني في الأنساب في مادة الوضاحي قال: الوضاحي: بفتح الواو والضاد المعجمة المشددة والحاء المهملة في آخرها. هذه النسبة إلى الوضاح، وهو اسم لجد أبي عبد الله محمد بن الحسين بن علي بن الحسن نبن يحيى بن حسان بن الوضاح نبن حسانالأنباري الوضاحي الشاعر. من أهل الأنبار، نزل نيسابور، وكان حسنونقل فيمادة quotالميكاليquot قول الحاكم أبي عبد الله: (سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الوضاحي يقول سمعت أبا العباس بن ميكال يذكر صلة أبيه الدريدي في إنشائه المقصورة فيهم، قال الوضاحي فقلت: وأيش الذي وصل إليه من خاصة الشيخ؟ فقال: لم تصل يدي إذ ذاك إلا إلى ثلاث مئة دينار وضعتها في طبق كاغد ووضعتها بين يديه.)(1)وهو في تاريخ بغداد (محمد بن الحسن) خطأ مطبعي. فقد ورد اسمه فيمن أسمه (محمد بن الحسين)(2) وردت هذه العبارة بصيغ مختلفة فيمن نقل كلام الحاكم فهي في الأنساب للسمعاني (وكان من أشعر من ذكر في وقته)
