
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كيـف بالـدّين القـديم
لــك مــن أم تميــم
ولقـــد كــان شــفاءً
من جوى القلب السقيم
يشــرق الحسـن عليهـا
فـي دجى الليل البهيم
محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحج بن محمد بن عبد الله بن بشر أبو بكر الزُبَيدي الإشبيلي الحمصي الأصل، نزيل قرطبة؛ الإمام الكبير، واللغوي النحرير، صاحب الشرطة وقاضي إشبيلية، ومؤدب المؤيد بالله هشام بن الحكم وأكبر أدباء الأندلس في عصره.وأجمل شعره قصيدته في التشوق إلى جاريته quotسلمىquot وأولها:ويحك يا سلم لاتراعي لابد للبين من زماعوأهم كتبه كتاب quotالواضحquot الذي اختصر به كتاب العين للخليل بن أحمد وبه يعرف فيقال صاحب الواضح.ترجم له الحميدي (ت 488هـ) في جذوة المقتبس، ونقل ذلك ياقوت في quotمعجم الأدباءquotونقل أثناء ترجمته ما حكاه الحميدي في ترجمة والده (الحسن بن عبد الله الزبيدي) المتوفى سنة 320هـ وقال في آخر ترجمته: (وبلغني أن أهل الغرب يتنافسون فيكتبه خصوصاً كتابه الذي اختصره من كتاب العين، لأنه أتمه باختصاره وأوضح مشكله،وزاد فيه ما عساه كان مفتقراً إليه، وله غير ما ذكرناه من التصانيف في كل نوع من الأدب.قال الحميدي: وكان شاعراً كثير الشعر)ترجم له الفتح بن خاقان في quotمطمح الأنفسquot قال: (إمام اللغة والإعراب، وكعبة الآداب، أوضح منها كل إبهام، وفضح دون الجهل بها محل الأوهام، وكان أحد ذوي الإعجاز، وأسعد أهل الاختصار والإيجاز، نجم والأندلس في إقبالها، والأنفس أول تهممها بالعلم واهتبالها، فنفقت له عندهم البضاعة، واتفقت على تفضيله الجماعة، وأشاد الحكم بذكره، فأورى بذلك زناد فكره، وله اختصار العين للخليل، وهو معدوم النظير والمثيل، ولحن العامة وطبقات النحويين وكتاب الواضح وسواها من كل تأليف مخجل لمن أتى بعده فاضح، وله شعر مصنوع ومطبوع، كأنّما يتفجر من خاطره ينبوع، وقد أثبت له منه ما يقترح، ولا يطرح، فمن ذلك) ثم أورد مختارات من شعره. (وكلام الفتح هذا أورده المقري في نفح الطيب كنموذج من أسلوب الفتح بن خاقان فيquotمطمح النفسquotوترجم له ابن خلكان في quotوفيات الأعيانquot قال:كان واحد عصره في علم النحو وحفظ اللغة، وكان أخبر أهل زمانه بالإعراب والمعاني والنوادر، إلى علم السير والأخبار، ولم يكن بالأندلس في فنه مثله في زمانه، وله كتب تدل على وفور علمه منها مختصر كتاب العين وكتاب طبقات النحويين والغويين بالمشرق والأندلس من زمن أبي الأسود الدؤلي إلى زمن شيخه أبي عبد الله النحوي الرباحي، وله كتاب الردة على ابن مسرة وأهل مقالته سماه quotهتك ستور الملحدينquot وكتاب quotلحن العامةquot وكتاب quotالواضح في العربيةquot وهو مفيد جدا، وكتاب quotالأبنية في النحوquot (1) ليس لأحد مثله.واختاره الحكم المنتصر بالله صاحب الأندلس لتأديب ولده ولي عهده هشام المؤيد بالله، فكان الذي علمه الحساب والعربية ونفعه نفعا كثيرا، ونال أبو بكر الزبيدي منه دينا عريضة، وتولى قضاء إشبيلية وخطة الشرطة، وحصل نعمه ضخمة لبسها بنوه من بعده زمانا. وكان يستعظم أدب المؤيد بالله أيام صباه ويصف رجاحته وحجاه، ويزعم أنه لم يجالس قط من أبناء العظماء من أهل بيته وغيره في مثل سنة أذكى منه ولا أحضر يقظة وألطف حسا وأرزن حلما، وذكر عنه حكايات عجيبة.وكان قد قيد الأدب واللغة على أبي علي البغدادي المعروف بالقالي لما دخل الأندلس، وسمع من قاسم بن أصبغ وسعيد بن فحلون وأحمد ابن سعيد بن حزم. وأصله من جند حمص المدينة التي بالشام. وتوفي يوم الخميس مستهل جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وثلثمائة (2) بإشبيلية، ودفن ذلك اليوم بعد صلاة الظهر، وصلى عليه ابنه أحمد (3)وعاش ثلاثا وستين سنة، رحمه الله تعالى) انتهى ما حكاه ابن خلكان، وترجم له القفطي في quotالمحمدون من الشعراءquot فأورد من شعره ما لم يورده ابن خلكان ونعته بصاحب الشرطة. قال: (وكان شاعرا كثير الشعر) وترجم له المقري في نفح الطيب، ونعته بصاحب الشرطة، وترجم له ابن العماد البعلبكي في quotشذرات الذهبquot في وفيات سنة (379) فنقل كلام ابن خلكان ولم يزد عليه.(1) منه نسخة في مخطوطات الفاتيكان(2) الموافق يوم الجمعة 6 / أيلول/ 989م(3) ترجم له ابن بشكوال في الصلة قال: (أحمد بن أبي بكر محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحج الزبيدي: من أهل إشبيلية، يكنى: أبا القاسم. كان: من أهل الأدب والفضل واستقضى بإشبيلية بعد أبيه، وكان شاعراً. قال أبو محمد بن حزم: وكان شديد العجب. ذكره الحميدي). كما ترجم لأخيه محمد قال: (محمد بن محمد بن الحسن الزبيدي: من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا الوليد.نزل المرية واستوطنها، واستقضى بها وكانت له رواية عن أبيه. وتوفي وقد نيف عليالثمانين سنة.ذكر ذلك ابن مدير. وحدث عنه أيضاً أبو إسحاق بن وردون وغيره. وذكره الحميديوقال: لقيته بالمرية بعد الأربعين والأربع مائة. وسمعته يقول: أنه سمع مختصر العين من أبيه،وأخرجه إلينا ورواه عنه بعض أصحابنا. وقد روى عن عمه عبد الله أيضاً)