
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تصـدر للتـدريس كـل مهوسٍ
بليـدٍ يسـمى بـالفقيه المـدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا
بـبيتٍ قـديمٍ شـاع في كل مجلسٍ
لقد هزلت حتى بدا من هزالها
كلاهمـا وحتى سامها كل مفلس
علي بن أحمد بن سلكٍ أبو الحسن الفالي: من كبار شعراء العرب الأدباء الكتاب، لا يزال ديوانه في عداد الدواوين الضائعة، كان له مذهب في الشعر يعمد إلى الأبيات السائرة ويقدم لها بأبيات تصرفها عن معناها الأول إلى معنى جديد غالبا ما يكون في نقد الأوساط الأدبية الفاسدة في عصره.وهو صاحب القطعة السائر والتي أولها (تصدر للتدريس كل مهوس)والأبيات المشهورة في بيع كتاب الجمهرة واولها:(أنست بها عشرين حولاً وبعتها فقد طال شوقي بعدها وحنيني)أول من ترجم له الخطيب البغدادي (ت 463هـ) في تاريخ بغداد وقال في آخر ترجمته: (وقدم بغداد فاستوطنها وحدث بها كتبت عنه شيئاً يسيراً وكان ثقة. مات في ليلة الجمعة الثامن من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ودفن في يوم الجمعة في مقبرة جامع المنصور).وترجم له الأمير ابن ماكولا (ت 486هـ) في الإكمال في باب: (الفالي والغالي) قال: (وأما الفالي بالفاء فهو أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن سلك الفالي المؤدب منسوب إلى بلدة تسمى فالة، سمع بالبصرة من القاضي أبي عمر وأحمد بن إسحاق بن خربان، وحدث بشيء يسير وكان يسمع ببغداد إلى أن مات).وترجم له ياقوت في "معجم الأدباء" قال:أبو الحسن يعرف بالمؤدب من أهل بلدة فالة موضع قريب من أيدج، انتقل إلى البصرة فأقام بها مدةً وسمع بها من عمر ابن عبد الواحد الهاشمي وغيره، وقدم بغداد فاستوطنها، وكان ثقةً له معرفة بالأدب والشعر، ومات فيما ذكره الخطيب في ذي القعدة سنة ثمانٍ وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرةٍ جامع المنصور.والفالّي نسبة إلى فالة ضبطها الحازمي في كتابه "الأماكن" في باب (فالة وبالة) بتخفيف اللام المفتوحة وضبطها العبدري في رحلته بتشديد اللام إلا أن ياقوتا لم ينص على شيء في التعريف بفالة ونص كلامهفَالَةُ: بلدة قريبة من أيذَج من بلاد خوزستان. ينسب إليها أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن سَلك الفالي المؤَدّب سمع بالبصرة من القاضي أبي عمرو أحمد بن اسحاق بن جربان وحدث بشيءٍ يسير.، ورأيت بالعراق خشبة في رأسها حديدة ذات ثلاثة شعب كالأصابع إلا أنها أطوَلُ يصطاد بها الدرَاج يقال لها فالة وبالة وأظنها فارسيةً.وفي شعر الفالي ما يشكك بضبط العبدري انظر الأرجوزة التي أولها (قال علي مذ أتى من قالة) ؟؟ (كذا في معجم الأدباء، من قالة، بالقاف، وهو ما يقتضي الرجز فالله أعلم)وفي ترجمة الشريف المرتضى بعدما ذكر قصة بيع الفالي نسخته من كتاب الجمهرة قال (وهذا الفالي منسوب إلى فالة - بالفاء - وهي بلدة بخوزستان قريبة من إيذج، أقام بالبصرة لمدة طويلة، وسمع بها من أبي عمرو ابن عبد الواحد الهاشمي وأبي الحسن ابن النجاد وشيوخ ذلك الوقت، وقدم بغداد واستوطنها وحدث بها. وأما جده سلك فهو بفتح السين المهملة وتشديد اللام وفتحها وبعدها كاف، هكذا وجدته مقيداً، ورأيت في موضع آخر بكسر السين وسكون اللام، والله أعلم بالصواب.وفي كتاب "أدب الإملاء والاستملاء" للسمعاني سبعة روايات أدبية من رواية أبي الحسن الفالي أختار منها السادسة وهي قال السمعاني: أنشدنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد الحافظ من لفظه ببغداد أنشدنا أبو الحسين بن الطيوري أنشدنا أبو الحسن الفالي أنشدنا أبو عبد الله بن خربان النهاوندي أنشدنا أبو محمد بن خلاد أنشدنا إبراهيم بن حميد:(إذا ما غدت طلابة العلم ما لها =من العلم إلا ما يدون في الكتب)(غدوت بتشمير وجد عليهم = فمحبرتي أذني ودفترها قلبي)وترتبط بالفالي هذا قصة من نوادر التاريخ حكاها الصفدي في ترجمة الحافظ المزي قال:(ولم أر في أشياخي بعد شيخنا أثير الدين في العربية مثله خصوصاً في التصريف واللغة، إلا أنه مع إتقانه لأسماء الرجال وله فيها هذا المصنف العظيم، =يعني تهذيب الكمال= لم يكن يعتني بتراجم العالم من الخلفاء والملوك والأمراء والوزراء والقضاة والعلماء والقراء والأطباء والأدباء والشعراء، ولا له فيها مشاركة البتّة، وإنما كان يعتني برجال الحديث لا غير، ولقد سألته مرة عن القالي بالقاف، والفالي بالفاء، فقال: لا أعرف إلا الفالي بالفاء فعلمت أنه ليس له عناية بغير رواة الحديث، وإلا فأبو علي القالي بالقاف مشهور بين صغار الأدباء، ولكن عندي من الشيخ جمال الدين فوائد وقواعد في أسماء رجال الحديث، لم آخذها إلا عنه، ولا وجدتها في كتاب، وكان أسماء الرجال الذين يجيء ذكرهم في سماعاته وطرقه يجيد الكلام في طبقاتهم وأحوالهم وقوتهم وضعفهم ولينهم، وكان في ذلك بحراً لا يشق ثبجه وعجاجاً لا ينحط قتامه).