
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اسْتَـغــْنِ أَوْ مُـتْ وَلا يَغْـرُرْكَ ذو نَشـَبٍ
مِـــنَ ابْـــنِ عَــمٍّ وَلا عَــمٍّ وَلا خـالِ
يَــلْوُونَ مــا لَهُــمُ عَـنْ حَقِّ أَقْرَبِهِـمْ
وَعَـنْ عَـشِــيــرَتِهِــمْ وَالحَـقُّ لِلوالِي
فَاجْـمَــعْ وَلا تَحْـقِــرَنْ شَيْــئاً تَجَمِّعُهُ
وَلا تُـضَــيِّــعْنَـــهُ يَـوْمــاً عَلى حالِ
إِنِّـي أُقِيــمُ عَلـى الـزَّوْراءِ أَعْمُـرُها
إنَّ الْكَريـمَ عَلَـى الْإِخْـوانِ ذُو الْمـالِ
لَهــا ثَــلاثُ بِــئارٍ فـي جَـوانِـبِهـا
فــي كُـلِّهــا عَقِـبٌ تُسْـقَـى بِإِقْـبـالِ
كُــلُّ النِّـداءِ إِذا نادَيْــتُ يَخْـذُلُنِـي
إِلَّا نِـــدائِي إِذا نادَيْــتُ يـا مـالِي
مــا إِنْ أَقــولُ لِشـَيْءٍ حِيــنَ أَفْعَـلُهُ
لا أَسْتَـطِـيــعُ وَلا يَنْـبُــو عَلـى حـالِ
أُحَيْحَةُ بنُ الْجُلاح الأَوْسِيّ، أبو عَمرو، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَديم، تُوفّيَ نحو 130ق.هـ/497م. كانَ سيِّداً من ساداتِ قَبيلَةِ الْأَوْسِ في الْجاهليّة، واشْتُهِرَ بشجاعتِهِ في حُروبِ الأوسِ معَ الخزرجِ واليهود. عُرِفَ بِثَرائِهِ الفاحشِ لاشْتِغالِهِ بالرِّبا واسْتِكثارِهِ مِنَ الْحُصونِ والبَساتينِ والآبار، وعُرِفَ كذلِكَ بِبُخْلِهِ وشُحِّه. وقد عَدَّهُ أَبو زيد القُرَشِيّ في الطَّبقةِ الرّابعةِ من أَصحابِ المُذهَبّات، وتتنوَّعُ موضوعاتُ شعرِهِ بينَ الفخر، والحكمة، والرّثاء، ووصفِ المجتمعِ في يثرِب، وهُوَ من الشُّعراءِ الجاهليِّينَ النّادرينَ الّذين يحتَفونَ في شعرِهم بصفةِ البُخلِ والشُّحّ ويخلعونَ عليها فلسفتَهم الخاصّة.