
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد مات سفيان حميداً مبرزاً
علـى كـل قـار هجنته المطامع
يلـوذ بـأبواب الملـوك بِنِيَّـةٍ
مبهرجـة والـزيُّ فيـه التواضع
يشـمر عـن سـاقيه والرأس فوقه
قلنسـوة فيها اللصيص المخادع
جعلتـم فـداء للـذي صـان دينه
وفـر بـه حـتى حـوته المضاجع
علـى غيـر ذنـب كـان إلا تنزها
عـن الناس حتى أدركته المصارع
بعيـدٌ مـن أبواب الملوك مجانبٌ
وإن طلبـوه لـم تنلـه الأصابع
فعينـي علـى سفيان تبكي حزينة
شـجاها طريـد نازح الدار شاسع
يقلـب طرفـاً لا يـرى عنـد رأسه
قريبـاً حميماً أوجعته الفواجع
فجعنـا بـه حبراً فقيهاً مؤدباً
بفقه جميع الناس قصد الشرائع
علـى مثله تبكي العيون لفقده
علـى واصل الأرحام والخلق واسع
محمد بن زياد أبو زياد الفقيمي: شاعر من شعراء الدولة العباسية نسبته إلى الفُقيم بن جرير: بطن من دارم من تميم، وهي غير فقيم كنانة التي كان منها نسأة الشهور. ترجم له الصفدي في الوافي وأورد له قطعة في تقريع ابي جعفر المنصور وأخرى في هجاء شريك القاضي) وهو ما حكاه القفطي في "لمحمدون من الشعراء" لم يزد الصفدي شيئا. وفي معجم الشعراء للمرزباني: (مخارش الأعمى مولى زياد الفقيمي بصري ذكره دعبل بن علي)وأورد له ابن أبي الدنيا قطعة مع قصتها في كتابه "الإشراف على منازل الأشراف" (1/295) قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَشْيَاخِنَا قَالَ: خَرَجَ أَبُو زِيَادٍ الْفُقَيْمِيُّ مِنْ عِنْدِ يَزِيدَ بْنِ جَبَلَةَ فَلَقِيَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ , فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا زِيَادٍ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ أَبُو زِيَادٍ:أَتَيْنَا أَبَا خَالِدٍ مفطرينَ = إِلَى بَيْتِهِ فَخَرَجْنَا صِيَامَا#أَتَانَا بِخُبْزٍ لَهُ يَابِسٍ=فَقُلتُ دَعُوا ذَا وَمُوتُوا كِرَامَا#وَأُبْنَا وَوَاللَّهِ مَا نَسْتَطِيعُ = مِنْ جَهْدِنَا أَنْ نُبِينَ الْكَلَامَا#وأورد له الخطيب البغدادي عشرة ابيات من قصيدة له في رثاء الإمام سفيان الثوري (ت 161هـ)وإليه تنسب رواية بيتين للجن في رثاء الحسين (ر) كما في "ترتيب الأمالي الخميسية" و"التدوين" للرافعي وهما:مسـح الرسـول جـبينه فله بريق في الخدودأبـواه من عليا قريشجــده خيــر الجـدودوجدير بالذكر ما حكاه الفيروزآبادي في القاموس في مادة "دُرُسْتُ" قال: دُرُسْتُ بضمتين، ابنُ رِباطٍ الفُقَيْمِيُّ: شاعِرٌ، وابنُه زِيادٌ، وابنُه يَحْيى، وابنُ ابْنِهِ زَكَرِيَّا) وتعقبه الزبيدي في "تاج العروس" بقوله: (وابْنُه زِيادٌ، هكذا في النُّسخ، والصوابُ: وابنُ زِيادٍ، كُنيتُه أَبو الحسنِ ويُقال: أَبو يحيى نفاض الخَزْرَوِيّ ...وابْنُهُ يَحْيَى بْنُ دُرُسْت بنِ زِيادِ شيخُ التِّرْمِذِيّ والنَّسائيّ. وابْنُ ابْنِهِ زَكريَّا بنُ يَحْيَى بنِ دُرُسْت بن زياد) قلت: ودرست بن رباط كان معاصرا لبلال بن أبي بردة وله معه خبر في سجنه يشمت به. ولأخيه محمد بن رباط ذكر في "انساب الأشراف" للبلاذري يصف فيه حاله في الديماس وهو اسم سجن الحجّاج.