
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وافتـكَ حالكة السواد يخالها
صـبْغَ الشبابِ الناظرُ المتوسمُ
فيها رماحُ الخطِّ مرهفة الشبا
تـردى الطعين ولا يضرّجُها دم
مـن كـل أهيَف إنْ جرى في طرْسه
نـاجى، فـأفهم وهـو لا يتكلم
بيـضُ الأيـادي في سواد لُعَابهِ
فكأنمــا الأرزاقُ منـه تقسـّم
أبـداً تُؤدِّبُهـا بقطـع رؤوسِهَا
إنْ قصـَّرَتْ في السعي عما ترسم
فـانعمْ بحسـن قبولهـا متطوّلاً
فالشــكر لا يحـويه إلا مُنْعـمِ
محمد بن أسامة: شاعر، كان من ندماء الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه صاحب حماه (534 - 587هـ) ترجم له القفطي في المحمدون من الشعراء قال: محمد بن أسامة شاعر له شعر حسن، فمن ذلك ما كتبه إلى والده من حرب جرت وكان يصحب صاحبها من بني أرتق وكان والده أسامة إذ ذاك مقيماً بحصن كَيْفا، يقول له: حدثني فلان رجل من أهل الشام قال: حضرت كمال ابن أبي الشهرزوري- رحمه الله- (1) وهو ينشد نور الدين محمود بن زنكي (2)- رحمه الله- لنفسه:مُلْــكُ بَنــي مُنقــذٍ تـوَلَّى وكـان فـوق السـِّماكِ سـَمْكُهْفاعتبروا وانظروا وقولوا: سـبحان مـن لا يـزول مُلكهفأجزتها بهذه الأبيات ثم أورد القصيدة.والقصة نفسها مع الشعر نسبها أبو شامة إلى أسامة بن منقذ (488- 584هـ) والأرجح أن الصواب ما حكاه أبو شامة(1) انظر ديوانه في الموسوعة ومولده عام 492 ووفاته عام 572هـ(2) ومولده يوم الأحد 17 شوال عام 511هـ ووفاته يوم الأربعاء 11 شوال 569 وآلت إليه نصف السلطنة العمادية بعد مقتل أبيه في قلعة جعبر عام 541هـ وآل نصف المملكة الثاني لأخيه سيف الدين غازي