
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا أيها الملك الذي آباؤه
شـم الأنـوف من الطراز الأول
حليـت بـالنعم الجسام سماحةً
عنقـي فحـل يدي كذاك بأجدل
وامنن به ضافي الجناح كأنما
حـذيت قـوادمه بريـح شـمأل
أغـدوا به عجباً أصرّفُ في يدي
ريحـاً وآخـذ مطلقـاً بمكبـل
الوزير الكاتب أبو بكر عبد العزيز (1) بن سعيد البطليوسي: أشهر الوزراء بني القُبطُرنة الذين ترجم لهم الفتح بن خاقان في "القلائد" وكانوا أصدقاءه، إلا أنه لم يتوسع في ذكر أخبارهم، وقد ترجم ابن بسام من الإخوة الثلاثة لأبي بكر فقط قال:أحد فرسان الكلوم والكلام، وحملة السيوف والأقلام، من أسرة أصالة، وبيت جلالة، أخذوا العلم أولاً عن آخر، ورووه كابراً عن كابر، ولله دره فإنه، وأخويه أبا محمد طلحة وأبا الحسن محمداً، منتهى قول القائل، وأعجوبة الأواخر والأوائل، ثلاثة كهقعة الجوزاء، وإن أربوا على الشمس في السنا والسناء، امتروا أخلاف الفخر فأمطرتهم شبعاً ورياً، وهزوا بجذوع النظم والنثر فاسّاقطت عليهم رطباً جنيا، ولم يحضرني من أشعارهم ومستظرف أخبارهم حين إخراجي هذه النسخة من هذا المجموع إلا ما أثبته لأبي بكر منهم خاصة، وهو علم بردهم، وواسطة عقدهم (ثم أورد نماذج من ترسله وشعره وافتتح ذلك برسائل له إلى الوزير أبي الحسن ابن السراج وهي نموذج ساطع من أدبه الرفيع، منها رسالة يسأله فيها أن يرد على أخته ولد لها انتزعه منها زوجها واصطحبه إلى بلاط ابن السراج ومنها رسالة في تقريظ رسالة لابن بسام نفسه في صفة الزرزور وهي من روائع الأدب العربي انظرها في نافذة من التراث. ومن رسائله رسالة بعث بها إلى الوشاح أبي بكر ابن قزمان ورسالة في براءة أب من ابنه. ورسالة أخرى يتوشق فيها إلى أيام له في دمشق (عند أصل القناة من جيرون) وغير ذلك من الرسائل.(1) كذا سماه ابن بسام وسماه المراكشي في "المعجب" محمد بن محمد قال أثناء تسمية من استجلبه أمير المسلمين ابو الحسن علي بن يوسف بن تاشفين قال: ولم يزل أمير المسلمين من أول إمارته يستدعي أعيان الكتاب من جزيرة الأندلس وصرف عنايته إلى ذلك حتى اجتمع له منهم ما لم يجتمع لملك كأبي القاسم بن الجد المعروف بالأحدب - أحد رجال البلاغة - وأبي بكر محمد ابن محمد المعروف بابن القبطرنة وأبي عبد الله بن أبي الخصال وأخيه أبي مروان وأبي محمد عبد المجيد بن عبدون المذكور آنفاً في جماعة يكثر ذكرهم...إلخ) وفيما نقله الفتح من أخبار أبي بكر انه كان وزيرا للمعتمد بن عباد مع الوزير أبي الحسين ابن السراج. انظر في ذلك القطعة التي أولها "سمعنا خشفة الخشف"