هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا يــا بيـدقَ الشـطرن
جِ فـي القيمةِ والقامهْ
لقــد صــغرَ منـكَ الـك
لُّ غيرَ الدبرِ والهامهْ
فمــا تنفــكُّ وجعــاء
كَ للــوافرِ مســتامهْ
وكــفُّ الضــخمِ فـي رأس
كَ كالخالِ أو الشامهْ
لقــد ضــلَّ امـرءٌ عـدَّ
كَ يــا طرطـورُ علامـهْ
سعيد بن الحسن بن شداد المسمعي، أبو عثمان المعروف بالناجم؛ راوية ابن الرومي وصديقه طوال حياته، ويقال آخر ما قاله ابن الرومي يخاطبه في علته التي مات فيها:أبا عثمان أنت عميد قومك وجـودك للعشيرة دون لومكتمتـع مـن أخيك فما أراه يـراك ولا تـراه بعد يومكترجم له الصفدي في الوافي قال: (كان يصحب ابن الرومي ويروي أكثر شعره وله معه أخبار، وكان أديباً فاضلاً شاعراً روى عنه أبو علي الحسن بن محمد بن الأعرابي وأبو بكر محمد بن يحيى الصولي؛ وتوفي سنة أربع عشرة وثلثمائة) ثم اورد ثلاث قطع من شعره مجموع ابياتها 8 ابيات. وفي "جمع الجواهر" للحصري فصل اشتمل على عشرة قطع له منها تسع قطع في وصف مغنية اسمها (عابث) والعاشرة في رثاء مغنية اسمها "عجاب" وورد اسمها في كتاب "الإيجاز والإعجاز" (عاتب) قال وهي قينة كانت لأبي يحيى بن طرخان.وقد ذكره أبو العلاء في "رسالة الغفران" أثناء حديثه عن ابن الرومي في فقرة طويلة آخرها:(وما يدري النّاجم، ولعّله بالفكر راجم، أفي الجّنة حصل ذلك الشيّخ أم في السّعير، وما اثقل وسوق العير).وانظر ما حكيته عنه في صفحة قصيدة ابن الرومي في تهنئة المرثدي بمولود له واولها:بدرٌ وشمسٌ وَلَدَا كوكبا = أقسمتُ باللّه لقد أنجباوتقع في 92 بيتا وفيها يصرح ابن الرومي أن الناجم ساهم في تأليف القصيدة قال:وليشـكرِ النَّـاجِمَ عـن هذه فإنهـا مـن بعـضِ مـا بوَّباوليشـكرِ النَّـاجِمَ عـن هذه فإنهـا مـن بعـضِ ما بوَّباومن أخباره ما حكاه المرزباني في "الموشح" قال:أخبرني عبد الله بن يحيى العسكري، عن أبي عثمان سعيد بن الحسن الناجم، قال: قال لي البحتري: أشتهي أن أرى ابن الرومي فوعدته ليوم بعينه، وسألت ابن الرومي أن يصير إليَّ فيه، فأجابني إلى ذلك، فلما حصل ابن الرومي عندي وجّهت إلى البحتري، فصار إليَّ، فاجتمعا وتوانسا،فقال له البحتري: قد اقرأني أبو عيسى بن صاعد قصيدة لك في أبيه، وسألني عن الثواب عنها، فقلت له: أعطوه لكل بيت ديناراً. ثم تحدثا،فقال البحتري: عزمت على أن أعمل قصيدةً على وزن قصيدة ابن الرومي الطائية في الهجاء.فقال له ابن الرومي: إياك والهجاء يا أبا عبادة، فليس من عملك، وهو من عملي،فقال له: نتعاون،وعمل البحتري ثلاثة أبيات، وعمل ابن الرومي ثمانية، فلم يلحقه البحتري في الهجاء. وكان اجتماعهما عندي سبباً للمودة بينهما.
