
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ظَبْيَـةٌ مِـنْ ظِبـاءِ وَجْـرَةَ تَعْطُـو
بِيَــدَيْها فِــي ناضــِرِ الْأَوْراقِ
ضــَرَبَتْ صــَدْرَها إِلَـيَّ وَقـالَتْ:
يـا عَـدِيًّا لَقَـدْ وَقَتْـكَ الْأَواقِي
مـا أُرَجِّـي بِـالْعَيْشِ بَعْدَ نَدامَى
قَــدْ أَراهُـمْ سـُقُوا بِكَـأْسِ حَلاقِ
بَعْــدَ عَمْــرٍو وَعــامِرٍ وَحُيَــيٍّ
وَقَتِيلَــيْ صــَدُوفَ وَابْـنِ عِنـاقِ
وَامْـرِئِ الْقَيْـسِ مَيْتِ ما كَرَمٍ أَوْ
دَى وَخَلَّــى عَلَـيَّ ذاتَ الْعِراقِـي
وَكُلَيْـبٍ عَبْـرَ الْفَـوارِسِ إِذْ عَـزْ
زَ رُمـــاةُ الْأَكُـــفِّ بِالْإِنْفــاقِ
إِنَّ تَحْـتَ الْأَحْجـارِ حَزْمـاً وَعَزْماً
وَخَصـــــِيماً أَلَــــدَّ ذا مِغْلاقِ
حَيَّـةً فِـي الْأَجـارِ أَرْبَـدَ لا يَنْـ
ــفَعُ مِنْـهُ السـَّلِيمَ نَفْثَـةُ راقِ
فـارِسٌ يَضـْرِبُ الْكَتِيبَـةَ بِالسَّيْـ
ـــفِ دِراكــاً كَلاعِـبِ الْمِخْـراقِ
عَدِيُّ بنُ رَبيعةَ التَّغلبيّ: أخو مُهِلْهِل بن ربيعةَ، ولا نَعْرِفُ من أمرِه شيئًا سوى القصيدةِ الّتي رَثى فيها أخاهُ المُهِلهلُ بن ربيعةَ وذِكْرِ مَنْ قُتِلَ من قبيلتِه في حروبِهم، وهذه القصيدةُ تُنْسَبُ إلى مهلهلٍ نفسِه، قالَها في رثاءِ أخيه كُلَيْب، وقيلَ: إنَّ مُهِلْهلًا هو عَدِيُّ بنُ ربيعةَ، في حينَ ذَكَر ابنُ الكُلَيبي، وابنُ حَزْم أبناءَ ربيعةَ بن الحارث، فعدَّا منهم: كُلَيْبًا ومُهِلْهِلًا وعَدِيًّا. وقال المَرْزُبانيّ: "وقِيل: إنَّ عَدِيًّا هذا هو أخو مهلهلِ، وأحسبُ أنَّه هو الصَّحيحُ إنْ شاء الله تعالى".