
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَقَى الْإِلَـهُ صـَدىً وارَيْتُـهُ بِيَـدِي
بِبَطْــنِ مَكَّــةَ تَعْفُــوهُ الْأَعاصـِيرُ
يا حارِثَ الْخَيْرِ قَدْ أَوْرَثْتَنِي شَجَناً
فَمـا لِقَلْبِـيَ عَـنْ ذِكْـراكَ تَغْيِيـرُ
فَلَســْتُ أَنْسـاكَ مـا هَبَّـتْ شـآمِيَةٌ
وَمـا بَـدا عَلَـمٌ فِـي الْآلِ مَعْمُـورُ
عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ هاشِم، أبو الحارِث، جَدُّ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم وكفيلُهُ بعدَ وَفاةِ أَبيهِ عبد الله، يُلَقَّبُ بـ"شَيْبَةِ الْحَمْد"، وقيل هو اسمُه. نشأ في بيئة سيادة وشرف فهو سليلُ بيتٍ من الأسياد ملكوا زمام الأمور في مكّةَ، وحازوا شرف خدمة البيت الحرام وحجيجه، ولهم تجارة واسعة في اليمن والشام، وأهميّة دينيّة بارزة قد جعلتهم في مكانة بارزةٍ بين القبائل. لمْ يكنْ لقريش باعٌ طويلٌ في الشّعر كباقي القبائل في الجزيرة العربية، ولكنْ برز منهم مَنْ خاض مضمار الشّعر كعبد المطّلب وابنه أبي طالب وعبد الله بن الزِّبَعْرى وغيرهم. وعبد المطّلب كان شاعرًا مجيدًا، وتركّزتْ مواضيعُ شعره حول أحداث مِفْصليّة تتمحور حول نفسه أو قبيلته وبلده؛ كحادثة الفيل – وله عنها شعر كثير – وفداء ابنه عبد الله بمئة ناقة بعدما نذر أنْ يذبحه، وتنبُّئِه بسيادة النبي صلّى الله عليه وسلّم على العرب، ووصايته لأبي طالب بكفالته بعد موته. توفّي نحو 45 ق. هـ/ 579م في مكّة.