
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـاذا لقيـتُ مـن المستعربين ومن
قيـاس نحـوِهُمُ هـذا الذي ابتدعوا
أن قلـــتُ بكـــراً يكـــونُ لهــا
معنـى خلاف الذي قاسوا وما ذرعوا
قـالوا لحنـتِ وهـذا الحـرف منخفضٌ
وذاك نصــب، وهــذا ليـس يرتفـع
وضـّربوا بيـن عبـد الله واجتهدوا
وبيـن زيـد فطـال الضـرب والوجعُ
فقلـــت واحــدةٌ فيهــا جــوابهُم
وأفضــل والقـول بالإيجـاز ينفـع
حـتى يصـير إلى القوم الذين غذُوا
بمــا غـذيت بـه والوقـل يسـتمع
فتعرفـوا مِنـهُ معنـى ما أفوه به
حــتى كـأني وهـم فـي لفظـه شـَرعَ
كـم بين قَوم قد احتالوا لمنطقهم
وبيـن قـومٍ علـى إعرابـه طُبعـوا
وبيــن قــوم رأوا شـيئاً معـانيه
وبيـن قـوم حكوا بعض الذي سمعوا
مـا كـل قـولي مشـروحاً لكم، فخذو
ما تعرفون، وما لم تعرفوا فدعوا
حـتى يصـير إلى القوم الذين غذوا
بمــا غـذيت بـه والقـول يسـتمع
فتعرفـوا منـه معنـى مـا أفوه به
حـتى كـأني وهـم فـي لفظـة شـرع
أنــي غــذيتُ بـأرض لا تشـبُ بهـا
نـارُ المجوس ولا تبنى بها البيع
عمار الكلبي: شاعر بدوي أمي كان معاصرا للمتنبي اشتهرت له قصيدة يسخر فيها من النحو واهله أولها:مـا كـل قـولي مشـروحاً لكم فخذوا مـا تعرفـون ومـا لم تعرفوا فدعواوتداول شراح المتنبي بيتاً ذهبوا إلى أن المتنبي اقتبسه من شعره وهو قول المتنبي:يـدق علـى الأفكـار مـا أنـت فاعـلفيـترك مـا يخفـى ويؤخـذ مـا بـداقال أبو الفتح:هذا مثل قول عمار الكلبي:مـا كـلُ قـولي مشـروحاً لكـم فخذوامـا تعرفـون ومـا لم تعرفوا فدعواوتعقبه ابن فورجة: بقوله: وهذا البيت لعمري من البيت الذي ذكره، ولقائل أن يقول: منه أخذه لولا أن عماراً الكلبي محدث. قد أدرك زماننا، وهو رجل بدوي أمي لحانة. أنشدت له قصيدة على فصاحتها ملحونة، أولها:بــانت نعيمــة ُوالــدنيا مفرقــة وحــال مـن دونهـا غيـران مزعـوجيقول فيها في صفة ناقته:تســد مـا بيـن حاديهـا بـذي خصـلكــالبرد نصــفان هــداب ومنســوجإلا أنا نعرف أولاً معنى البيت ثم نتكلم في كيفية أخذه، فإن كلن قد سمعه المتنبي فإنه لم يأخذ معناه، ولكن نقله إلى معنى آخر. فأما أن يقال هذا مثل هذا، ويختم كلامه، فتقصير بين....إلخوجدير بالذكر أن ياقوتا الحموي ذكر القصة في ترجمة ابن جني في "معجم الأدباء" وسمى عمارا (عمرو الكلبي) وفي كتابه "الإبانة عن سرقات المتنبي" للمعميدي شاعرٌ يتهم العميدي المتنبي بسرقة أبيات له واسمه عمرو بن عروة بن العبد الكلبي: وهو قوله:أوضـَحْتَ مـن طـرق الآداب مـا اشْتَكَلتدهــراً وأظْهــرتَ إغرابـاً وإبـداعاحــتى فتحــت بإعجــاز خُصصــتَ بـهللعمــى والصــم أبصـاراً وأسـماعاقال المتنبي:أنا الذي نظر إلى الأعمى إلى أدبي وأســمعَتْ كلمــاتي مــن بــه صـموليس لعمرو بن عروة بن العبد هذا ذكر في غير كتاب العميدي وعنه تناقل المعنيون بالمتنبي قصته.