
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نظمـت كلامـاً يفـوق اللجيـن
جمـالاً وينسـي نضـار الذهب
فقمـت بحـق الرثـاء الـذي
بشـرع المـودة فربـض وجـب
وأنشـــدته بشــجى موجــد
لكـل القلـوب شـجون الطرب
فـأذكيت فينـا لهيـب الأسى
وهيجـت فينـا جمـار الحرب
بنظــمٍ رقيــق رشــيق إلـى
جميع القلوب الرقاق اقترب
فبلغــك اللــه مـا ترتضـي
وأعطـاك أقصى المنى والأرب
أحمد بن إبراهيم بن حسن بن إبراهيم بن جعفر بن أحمد بن هشام ابن يوسف بن توهيت القرشي الأموي البهنسي المفتي النحوي الفقيه الشافعي المقرئ علم الدين القمني الضرير: شاعر مرتجل كان من عجائب الخلق في سرعة حفظه وسرعة بديهته في الارتجال فاخر به محمد كرد علي في كتابه "القديم والحديث" في باب الحافظة والحفاظ، وكان ضريرا فترجم له الصفدي في "نَكْت الهميان في نُكَت العميان" وفي "الوافي" أيضا: قال أخبرني الشيخ الإمام العلامة أثير الدين أبو حيان (654 - 745هـ) من لفظه قال: مولده ثامن عشرين شعبان سنة عشرين وكان فقيهاً فاضلاً وله مشاركة في نحو وأصول وكان في الحفظ آية يحفظ السطور الكثيرة والأبيات من سمعة واحدة، وكان يقعد يوم الجمعة تحت الخطيب فيحفظ الخطبة من إنشاء الخطيب في مرة واحدة ويمليها بعد ذلك إلا أنه كان لا يثبت له الحفظ، وكان فيه صلاح وديانة وله أدب ونظم ونثر ...روى عن ابن الجميز وغيره، وأعاد بالظاهرية وتوفي بالقاهرة سنة ست وثمانين وستمائة. قال (وأظنه القمني المذكور في "فتوى الفتوة ومرآة المروة" (1) للوطواط الكاتبي لأنه ذكر من أجاب له في ذلك السؤال المشهور من أهل العصر وهو نثر ونظم جيدان.وترجم له السبكي في طبقات الشافعية قال: (الفاضل الذكي الذي كان يقال إنه إذا سمع قصيدة حفظها ويحكى عنه في هذا النوع عجائب مولده سنة ثمان وعشرين وستمائة سمع الحديث من ابن الجميزي وكان معيدا بالمدرسة الظاهرية توفي بالقاهرة سنة ست وثمانين وستمائة)والقِمَني خالف ياقوت في ضبطها السمعاني وكلام ياقوت هو المتداول اليوم. قال السمعاني في الأنساب بكسر القاف وتشديد الميم المفتوحة نسبة إلى قِمَّن، قرية بنواحي مصر، وقال ياقوت في معجم البلدانقِمَنُ: بكسر أوله وفتح ثانيه، بوزن سِمَن كذا ضبطه الأديبي وأفادنيه المصريون. قرية من قرى مصر نحو الصعيد كانت بها وقعة بين السري بن الحكم، وسليمان بن غالب سنة 201،وفي القاموس المحيط: وقِمَنٌ، كعِنَبٍ: بلدة بمِصْرَ.والحديث عن قمن في التاريخ في غاية الشح، وقد جمعتها لنعرف ندرة كلام ياقوت. ولم أقف على ذكر لقمن في الكتب المؤلفة قبل مولد ياقوت سوى ما حكاه ياقوت وهو كلام الكندي في كتابه "ولاة مصر" في ترجمة والي مصر سليمان بن غالب البجلي وولي مصر يوم 4 ربيع الأول سنة 201هـ وخلع بعد خمسة أشهرويضاف إلى ذلك ما حكاه الواقدي في آخر كتابه فتوح الشام أثناء تلخيصه لفتوح مصر قال:(وسار عدي بن حاتم حتى اجتمع بقيس بن الحارث قريباً من القرية المعروفة بقمن ونزل ميمون هو وجماعته بالقرية المعروفة بالميمون. ..ونزل عدي بأصحابه بالقرية المعروفة ببني عدي ثم سار وترك ابنه حاتماً وإخوته وأحاطوا بالقرية وسار قيس وأصحابه حتى وصلوا إلى القرية المعروفة بنوس والبلد المعروف بدلاص فخرج إليهم أهلها بعد قتل بطريقهم وصالحوهم وتوسطوا البلاد على ساحل البحر حتى نزلوا ببا الكبرى وغانم بن عياض على أثرهم وكان بها دير عظيم يعرف بدير أبي جرجا، وكان له عيد عظيم يجتمعون إليه من سائر البلاد فوافق قدوم الصحابة قريباً من عيدهم فجاءهم رجل من المعاهدين وأعلمهم بذلك فانتدب قيس بن الحرث رضي الله عنه ومعه جماعة من أصحابه خمسمائة فأمر عليهم رفاعة بن زهير المحاربي وأمرهم أن يشنوا الغارة على الدير قال...إلخ)ومن ذلك قول المقريزي في "الخطط" أنها تتألف من ثماني قرى، وفي حديثه عن دير الجميزة يقول: بني على اسم انطونيوس، ويقال انطونة، وكان من أهل قمن، فلما انقضت أيام الملك دقلطيانوس وفاتته الشهادة أحب أن يتعوّض عنها بعبادة توصل ثوابها أو قريباً من ذلك، فترهب، وكان أوّل من أحدث الرهبانية للنصارى عوضاً عن الشهادة، وواصل أربعين يوماً ليلاً ونهاراً طاوياً لا يتناول طعاماً ولا شراباً مع قيام الليل، وكان هكذا يفعل في الصيام الكبير كل سنة.وفي "التحفة السنية بأسماب البلاد المصرية لابن الجيعان (ت 885هـ) (قمن مساحتها 3831 فدان بها رزق 15 فدان عبرتها 9000 دينار للأمير تاني بك الجمالي)وفي كتاب "الانتصار" لابن دقماق ذكر لها في وقف لأيتام من قمن وفيه: (ببيج قمن: عبرتها خمسة آلاف دينار ومساحتها ألف ومائتي وستة وستون فدانا ) وهي غير قمن وفي "مراصد الاطلاع": ببيج قمن في البوصيرية. وفيه تعريف لقمن لأنه مختصر معجم البلدان قال ياقوت: (بَبيج: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وجيم، سبع قرىً بمصر وهي في جزيرة بني نصر، وببيج قمِن في البوصيرية، وفي الفيوم خمسة ببيج أندير وببيج أنقاش وببيج أنثو وببيج غَيلان وببيج فَرح.ويصف المقريزي في كتابه السلوك حربا طاحنة وقعن في قمن بين قبيلة هوارة وبعض أمراء المماليك راج ضحيتها نحو ثلاثة آلاف من الفريقين وذلك يوم الجمعة 28 صفر سنة 822هـ ويرد ذكر قمن في أخبار تغري بردي القلاوي وفيها كان مقتله في جمادى الأولى سنة 875 كما في "الضوء اللامع" وفيه تراجم جماعة مولدهم بقمن منهم ابن أخت الزين القمني ومنهم أبو الفتح العراقي وعمر بن عرفات وأبوه وذكره ابت العماد في شذرات الذهب وفي طبقات ابن قاضي شهبة في ترجمة زين الدين القمني. وفي تاريخ الجبرتي تذكر قرية تسمى (قمن العروس) خمس مرات.(1) هي رسالة استفتى فيها الوطواط الكتبي (صاحب مباهج الفكر) مشاهير أدباء عصره أن يدلوا برأيهم في ما وقع بينه وبين قاضي القضاة ابن الخويي من العداوة بعد الصداقة. وقد وصف الصفدي الرسالة في ترجمة الوطواط في كتابه: "اعيان العصر"