
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــاذا يهجيــك مـن دار بمحنيـة
كـالبرد غيـر منهـا الجدة العصر
عفــت معارفهــا ريــح تنســفها
حــتى كــأن بقايـا رسـمها سـطر
أزرى بجـــدتها بعــدي وغيرهــا
هـوج الريـاح الـتي تغدو وتبتكر
دار لواضـــحة الخـــدين ناعمــة
غرثـى الوشـاح لهـا في دلها خفر
كأنهــا درة أغلـى التجـار بهـا
مكنونـة، ربحـوا فيها وما خسروا
قــل للخليفــة موسـى: إن نـائله
جــزل هنـي ومـا فـي سـيبه كـدر
متــوج بالهــدى، بالحمـد ملتحـف
مســربل بالنــدى، بالمجـد مـتزر
موسـى الـذي بـذل المعـروف ينهبه
في الناس، فالجود من كفيه ينهمر
أشـــم تنميــه آبــاء جحــاجحه
شـم الأنـوف، على ما نابهم صبروا
لن يؤمن الناس من لم يؤمنوا أبدا
واللـه يـؤمن مـن آووا ومن نصروا
لا يكسـر النـاس مـا شـدوا جبائره
وليـس يجـبر طـول الدهر من كسروا
أنـت الدعامة يا موسى إذا احتدمت
نيرانهــا وحمـاة الحـرب تجـتزر
وإن غضـبت فمـا فـي الناس من بشر
إلا علــى خطــر مــا مثلـه خطـر
مــا مخــدر خــدر مستأســد أسـد
ضـــبارم خـــادر ذو صــولة زئر
غضـــنفر غضـــف قرضـــابة ثقــف
مســترعب لقلــوب النـاس مصـطبر
ذو برثـــن شــرث ضــخم مــزورة
خبعثــن الخلــق فـي أخلاقـه زعـر
جـأب الشراسـيف رحـب الجوف مفترس
عنــد التجــاول للأقــران مهتصـر
عفرنــس أهــرت الشـدقين ذو حنـق
للقـرن عنـد لقـا الأقـران مقتسر
جهــم المحيــا همـوس لا ينهنهـه
صــوت الرجـال ولا للزجـر ينزجـر
فــي خطمـه خنـس فـي أنفـه فطـس
كأنمــا وجهــه مــن هضـبة حجـر
ذوالـــة قيســري حيــن تــبرزه
غشمشــــي فلا يبقــــي ولا يـــذر
ببــالغ عشــر عشــر مـن شـجاعته
إذا تنــازلت الأبطــال واشـتجروا
بــل أنـت أجـرأ منـه فـي تقـدمه
وأنــت أقــدم منـه حيـن يجـتئر
يـا خيـر مـن عقـدت كفـاه حجزتـه
وخيــر مــن قلــدته أمرَهـا مضـر
إلا النــبي رســول اللـه إن لـه
فضـلاً وأنـت بـذاك الفضـل تفتخـر
عمرو بن عامر أبو الخطاب البهدلي التميمي، ويقال في اسمه عمر بن عيسى، وهو من بهدلة (1) رهط الزبرقان بن بدر. شاعر رجاز، من أهل البصرة، نبغ أيام الخليفة موسى الهادي، وأخذ عنه الأصمعي واحتج بشعره وهو صاحب القطعة السائرة في وصف الحصان:وقـد اغتـدى قبـل ضوء الصباح وورد القطا في الغطاط الحثاثبضـــافي الثلاث قصـــير الثلاث طويـــل الثلاث عريـــض الثلاثوقد ترجم له ابن المعتز في طبقات الشعراء وابن الجراح في الورقة وابن النديم في الفهرست قال ابن المعتز: (وأشعار أبي الخطاب كثيرة جيدة، وهو أحد العرجان، وقد ذكره الجاحظ في كتابه وزعموا أنه بلغ من معرته وخوف الناس بادرة لسانه أن يبعث بعصاه إلى الأبواب في حوائجه، فلا تحجب العصا عن أحد، ولا ينهنه حتى تقضي حوائجه)(1) بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم قال السمعاني في الأنساب مادة البَهدَلي: (هذه النسبة إلى بهدلة، وهي قبيلة نزل أكثرهم البصرة، والمنتسب إليها الجارود بن أبي سبرة البهدلي من التابعين، يروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، روى عنه ربعي بن عبد الله أو عمرو بن أبي الحجاج وربعي عن عمرو) وفي التاريخ الكبير للبخاري ذكر لمن اسمه طيسلة بن علي البهدلي وقد وثقه يحيى بن معين كما في "الجرح واللتعديل" لابن أبي حاتم. وفيه أنه يمامي، قال: (طيسلة البهدلي ويقال السلمي هو ابن مياس ويقال ابن علي...إلخ) وفي أدب الكتّاب للصولي (مهدي البهدلي): أحد من روى عنهم الصولي