
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن كنـتُ أرجوكَ إلى سلوةٍ
فطالَ في حبسِ الضنىَ لُبثي
وعشـتُ كالمغرورِ في دينه
يـوقنُ بعدَ الموتِ بالبعثِ
عمرو الخاركي الأزدي البصري أبو عثمان: شاعر من ظرفاء البصرة، كانت له حلقة ينافس فيها الفيلسوف إبراهيم النظام (ت 221هـ) وكان أعور، نسبته إلى خارك بلدة كانت تتبع لعمان كما حكى السمعاني في التعريف بها في كتابه الأنساب، فذكر أن (خارك وراس) بلدتان يرابط بهما في الساحل وهي اليوم تتبع لمحافظة بوشهر في إيران، (1) وفي سير أعلام النبلاء في ترجمة أبي همام الخاركي: (وخارك ساحل البصرة) وللخاركي أخبار كثيرة في كتب الأدب وهو أحد من أحصى ابن النديم شعرهم في الفهرست من شعراء العراق قال: وعمرو الخاركي خمسون ورقة.وقد ذكره أبو الفرج في الأغاني في أخبار دعبل، وأورد أبياتا لدعبل (148 – 246هـ) في هجائه، كما ذكره في كتابه الإماء الشواعر في ترجمة الشاعرة عارم جارية النخاس زلبهدة فحكى نادرة له معها هي كل ما وصلنا من أخبار هذه الشاعرة. وذكره أبو حيان في البصائر والذخائر وأنه رد على الفيلسوف إبراهيم النظام في كلامه عن بديع مواقع النجوم. وترجم له ابن الجراح في الورقة، والمرزباني في "معجم الشعراء" وأشار في ترجمة عمرو المخلخل إلى ما كان يقع بينهما من مهاجاةوقد يقودنا البخث إلى أنه جد أحمد بن إسحاق بن عمرو الخاركي صديق الجاحظ (انظر ديوانه في هذه الموسوعة) وقد ترجم ابن الجراج لأحمد هذا بعد ترجمة عمرو الخاركي واكتفي في تسميته بقوله: أحمد بن إسحاق الخاركي وزاد الصفدي في الوافي اسم جده عمرو (. وانظر في هذا الديوان قصيدة من شعر أحمد في صفحة القصيدة التي أولها (وقد طولت الإسب)وليس في كتاب الأغاني ذكر للخاركي، وفيه الحاركي بالحاء والأرجح أنه تصحيف وهو محمد بن زياد الحاركي أبو جعفر، ذكره في أخبار ابن مناذر وأورد قطعتين لابن مناذر يتهمه فيهما بالزندقة. وأما ياقوت الحموي فذكر في مادة خارك شاعرا خاركيا ولم يسمه قال: وقد نسب إليها قوم، منهم الخاركي الشاعر في أيام المأمون وما يقاربها وهو القائل: (من كل شيء قضت نفسي مآربها ...إلخ)وفي أخبار جحظة الكاتب رواية له عمن سماه ابن أخت الحاركي (بالحاء) وهي تصحيف، ولم أتوصل إلى اسمه ؟وأشهر من ينسب إلى خارك من المحدثين أبو همام الصلت بن عبد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة البصري الخاركي. وممن ينسب إليها أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن ابن أبي المغيرة الخاركي الأزدي البصري، ومحمد بن يوسف الخاركي، وطاهر بن محمد الخاركي وهو الذي كتب له الدارقطني رسالته في نقد حديث عمر الوراق البصري وتعقب الخطيب البغدادي الدارقطني بأن معظم نقده للوراق أوهام.(1) قال ياقوت: خارَكُ: جزيرة في وسط البحر الفارسي وهي جبل عال في وسط البحر إذا خرجت المراكب من عبادان تريد عُمان وطابت بها الريح وصلت إليها في يوم وليلة وهي من أعمال فارس يقابلها في البر جَنابة ومهرُوبان تنظر هذه من هذه للجيد النظر فأما جبال البر فإنها ظاهرة جدا وقد جئتُها غير مرة ووجدت أيضاً قبراً يُزار وينذر له يزعم أهل الجزيرة أنه قبر محمد بن الحنفية رضي الله عنه والتواريخ تأبى ذلك.