هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَلَقَدْ أَرَانِي مِنْ هَوَايَ بِمَنْزِلٍ
عَالٍ وَرَأْسِي ذُو غَدَائِرَ أَفْرَعُ
وَالْعَيْـشُ أَغْيَدُ سَاقِطٌ أَفْنَانُهُ
وَالْمَاءُ أَطْيَبُهُ لَنَا وَالْمَرْتَعُ
جعونة بن الصمة أبو الأجرب الكلابي: الملقب بعنترة الأندلس شاعر من الفرسان، كان ابن حزم الظاهري أول من نوه به في رسالته في "فضل الأندلس" (1) وذكره في كتابه الضائع عن شعراء الأندلس والذي استوعبه الحُميدي في كتابه "جذوة المقتبس"(2) وذكره ابن سعيد في "المغرب" نقلا عن المقتبس و"الجذوة" قال:من المقتبس: أنه كان مداحاً للصميل وزير يوسف بن عبد الرحمن الفهري سلطان الأندلس، أفنى فيه قوافيه، وكان الصميل قد أغلظ القسم على نفسه ألا يراه إلا أعطاه ما حضره، فكان أبو الأجرب يعتمد إغباب لقائه، وكان لا يزوره إلا مرتين في العيدين، وكان قد هجاه وهجا قومه، فلما حصل في يده عفا عنه فنسخ هجوه بمدحه.قال: وكان فارساً شجاعاً، يدعى عنترة الأندلس، لم يلحق دولة بني أمية. قيل إنه ماتقبل وقعة المصارة، التي كانت لعبد الرحمن على يوسف.ومن الجذوة: أنه جعونة بن الصمة، وأنشد له:ولقد أراني من هواي بمنزل عـال ورأسـي ذو غدائر أفرعوالعيـش أغيـد سـاقط أفنانهوالمـاء أطيبـه لنا والمرتعوجعله ابن حزم في طبقة جرير والفرزدق وعصرهما وذكر الحجاري أنه من العربوانظر في صفحة القصيدة الأولى ما حكاه الوزير لسان الدين من أخباره مع الصميل(1) انظر هذه الرسالة وقصتها في نفح الطيب وأول الكلام عنها قول المقري: وقد رأيت أن أذكر رسالة أبي محمد ابن حزم الحافظ التي ذكر فيها بعض فضائل علماء الأندلس(2) قال الحميدي:جعونة بن الصمة أبو الأجرب الكلابي من قدماء شعراء الأندلس، ذكره أبو محمد على بن أحمد فقال: وإذا ذكرنا أبا الأجرب جعونة بن الصمة لم نبار به إلا جريراً والفرزدق لكونه في عصرهما، ولو أنصف لاستشهد بشعره، فهو جار على أوائل مذاهب العرب، لا على طريق المحدثين. هذا آخر كلامه فيه؛ ومما وقع إلي من شعره:ولقد أراني من هواي بمنزل عـال ورأسـي ذو غدائر أفرعوالعيـش أغيـد سـاقط أفنانهوالمـاء أطيبـه لنا والمرتع
