
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رجــلٌ فضــائلِهُ وأنْعُمُــهُ
جـازا مَدى سَحْبانَ والسُّحُبِ
وســُرورُ نُعْمــاهُ وسـَوْرَتُهُ
هاجا من القُضْبانِ والقُضُبِ
لـوْ لـمْ تَسلْ أندا فَضائِلِهِ
فـي مشـْرَعِ الآدابِ لم يطبِ
ألفـاظُهُ الحُسـْنى وأسـْطرُهُ
ينْسيْنَ ذكرَ البانِ والعَذَبِ
وحُروفُـهُ كاللَّيـلِ خُـطّ على
خـدِّ الصَّباحِ بصنْعَةِ العَجَبِ
لـو تعْقـلُ الوَرْقاءُ فكْرتَهُ
خلعَـتْ قلادَتَهـا من الطَّربِ
عبد الله بن علي بن محمد بن سلمان بن حمائل القاضي الرئيس الكاتب المنشئ جمال الدين بن الشيخ علاء الدين بن غانم.: صاحب كتاب (الفائق في النظم الرائق) (1) توفي شابا وكان من أصدقاء الصفدي، هو وأخوه الأكبر نجم الدين أحمد بن علي فترجم لهما وذكر أخباره معهما في كتبه الثلاث "الوافي" و"اعلام العصر" و"ألحان السواجع" وهو من أسرة (2) كانت تنتسب كما يقول الحافظ ابن حجر إلى جعفر بن أبي طالب (ر) وغانم الذي يعرفون به جد محمد بن سلمان لأمه.قال الصفدي: في "أعلام العصر":كان شاباً ظريفا، مليح الوجه نظيفا، عليه رونق الشباب ولطف السلافة إذا شف عليها الحباب، شكله أنيق، وصدغه في خده سحالة لازورد في زنجفر سحيق، يكتب خطا من أين للوشي رقومه، أو للأفق الصاحي نجومه، كأنه طرة ريحان، أو روض فيه الطل حيران، خصوصاً إذا كتب الدرج وعلق، وتأنى في تنميقه وتأنق، يأتيك بالعجب، ويريك كما يقال سلاسل الذهب، مع سرعة لا يلحقه فيها البرق إذا خفق، ولا النور إذا سطع وولد الشفق، يكتب الإنشاء من رأس قلمه، ويؤلف الدر الثمين من كلمه، وله غوص في نظم ونثر، وتلعب بالعقول إذا نفث قلمه بسحره. إلا أنه قصف غصنه، ووقفت في أوائل حلبة العمر حصنه، فأذواه الموت ريحانهْ، وأراق منه بنتَ حانهْ. وتوفي رحمه الله تعالى في أواخر شوال سنة أربع وأربعين وسبع مئة. ومولده سنة إحدى عشرة وسبع مئة.وكان قد مرض في عمره مرضا حاداً مرات، ونجاه الله منها وسلمه إلى أن حم أجله فمات عبطه، وكان به لديوان الإنشاء أي غبطه.ثم أورد مختارات من شعره منها ما كتب به إليه وما رد به هو عليه ثم قال:.وبيني وبينه مكاتبات كثيرة نظم ونثر، وقد أوردتها في كتابي ألحان السواجع.وانظر في ديوان القحفازي شيخ العربية في عصره قصيدته التي مدح بها جمال الدين وأولها:وافــــى إلــــي كتـــاب حلــو مــن الــدر حـالي(1) نسبه إليه حاجي خليفة قال: الفائق في اللفظ الرائق لابن غنايم غانم وهو جمال الدين عبد الله بن علي بن محمد بن سليمان المتوفى سنة 744 فيه أحاديث من الرقائق على النحو الشهاب مجردة عن الأسانيد مرتبة على الحروف.(2) ومن مشاهير هذه الأسرة عمه شهاب الدين أحمد بن محمد بن سلمان بن غانم وابن عمه هذا تاج الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن سلمان بن غانم وأبو بكر ابن محمد بن سلمان بهاء الدين ابن غانم ابن الشيخ شمس الدين وأخو القاضي علاء الدين ترجم له الحافظ ابن حجر وممن ترجم لهم من هذه الأسرة علاء الدين والد صاحب هذا الديوان ومولده سنة (651هـ) ومات بتبوك في ثالث عشر المحرم سنة 737 وهو عائد من الحج. وفيه يقول ابن نباتة:علوت اسما ومقدارا ومعنى فيـا للـه مـن وصـف جلـيكـأنكم الثلاثـة ضرب خيط علــي فـي علـي فـي علـيوكان رئيسا كبيرا كثير القضاء لحوائج الناس حتى كان صدر الدين بن الوكيل يقول ما أعرف أحدا في الشام إلا ولعلاء الدين بن غانم فيعنقه أمانة .... وكانت له يد طولى في النظم والنثر)ومنهم (عمر بن محمد بن سلمان بن حمائل الجعبري جمال الدين ابن غانم أحد الإخوة ....مات في جمادى الأولى سنة 720)وقوله (الجعبري) تصحيف صوابه (الجعفري) وقد رفع الحافظ ابن حجر نسب شهاب الدين أحمد بن محمد بن غانم إلى جعفر بن أبي طالب (ر). وذكر في ترجمته أن مولده بمكة وأن غانما الذي ينسبون إليه هو جد محمد بن سلمان لأمه. (وشهاب الدين هذا أشهر هذه الأسرة وأخطرها، أخباره كثيرة، ويقال كان يعد العدة لإعلان نفسه خليفة فقبض عليه الظاهر بيبرس، بعدما هرب في قافلة من قوافل العرب إلى البحرين ثم عفى عنه وطالت أخباره. قال: وكان يحفظ من شعر أبي العلاء شيئاً كثيراً ويتعانى في نظمه ونثره الحوشي من الكلام ... وكان يتكلم بالتركي والعجمي والكردي ويلبس زي العرب إذا سافر ) وفي مسالك الأبصار الكثير مما رواه العمري عنه من أخبار اليمن.ونسب الحافظ ابن حجر أحد أعلام هذه الأسرة إلى بيت المقدس وهو أحمد بن إسماعيل بن غانم بن إبراهيم بن سلمان بن حمائل بن علي بن جعفر المقدسي المعروف بابن غانم ولد سنة... وسمع من التقي ابن الواسطي وحدث وكان عارفاً بالشروط مليح الكتابة مات سنة 735.