هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا قـــالت أُثيلـــة إذ رأتنــي
وحلـو العيـش يـذكر فـي السـنين
ســـكنت مخــايلا وتركــت ســلعاً
شــقاءٌ فـي المعيشـة بعـد ليـن
فقلـتُ لهـا: ذببـتُ الـدينَ عنـيّ
ببعـضِ العيـشِ ويحْـكِ فأعـذْريني
وقرفـــي الأرض إن بــه معاشــاً
يكُــف الــوجْه عـن بـاب الضـَّنين
ســتكفيني المِـذاقُ علـى حصـير
فتُغنِنــي وأحيــسُ فــي الـدرِينِ
أســَرك أننــي أتلفْــتُ مــالي
ولــم أرْع علــى حَســبي ودينـي
ابن نميرٍ الخُضريّ: مولى عمر: شاعر من أهل الحضير (1) من حمى النقيع في نواحي المدينة المنورة. ونسبته إلى الخُضر من محارب رهط الحكم الخضري وهو في تاريخ المدينة المنورة ابن نمير الحضرمي (تصحيف) ذكره الهجري في رحلته التي أودع فيها أخبار من التقاهم أو سمع شعرهم من الشعراء والشواعر والشيوخ وسماها "التعليقات والنوادر” (2) وذكره ابن شبة في (تاريخ المدينة 1/293) قال: كان شاعراً مُسنّا وكان نازلا ببلاد قومه. ثم نزل المدينة يسيرا من دهره ثم حنّ فرجع إلى بلاده نكرا منه معيشته فلامته على ذلك زوجته فقال يعتذر لخروجه عن المدينة ثم أورد البيتينألا قـالت أُثيلـة إذ رأتنـيوحلو العيش يذكر في السنينسـكنتَ مخـايلاً وتركتُ سَلعاً شـقاء في المعيشة بعد لينِوالبيتان بزيادة أربعة أبيات أوردها البكري في "معجم ما استعجم" في الكلام على حضير من حمى النقيع ونسبها إلى مصعب وأنه كان يسكن حضير هو وولده بعده. ولامته امرأته في بعض امره وتركه المدينةقال الجاسر: أما ما جاء في (وفاء الوفاء) من أن القائل نمير مولى عمر فلعل الولاء هنا ولاء حلف لا ولاء رق إذ مفهوم الشعر أنه مطلق التصرف وما هكذا المملوك وتقدم ذكر الخُضر من محارب عند ذكر الحكم الخضري المحاربي).(1) وهي في طبعة "معجم ما استعجم" حصير بالصاد انظر صفحة القصيدة.(2) رقم الترجمة 394 ص 899
