
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا صــاحِبَيَّ تَــرَحَّلا وَتَقَرَّبـا
فَلَقَـدْ أَنـى لِمُسـافِرٍ أَنْ يَطْرَبا
طـالَ الثَّـواءُ فَقَرِّبا لِيَ بازِلاً
وَجَنْاءَ تَقْطَعُ بِالرُّدافَى السَّبْسَبا
أَكَلَـتْ شـَعِيرَ السـَّيْلَحِينَ وَعُضـَّهُ
فَتَحَلَّبَـتْ لِـيَ بِالنَّحـاءِ تَحَلُّبـا
وَكَأَنَّهــا بِلَـوى مُلَيْحَـةَ خاضـِبٌ
شــَقَّاءُ نِقْنِقَـةٌ تُبـارِي غَيْهَبـا
يـا عَوْفُ وَيْحَكَ فِيمَ تَأخُذُ صِرْمَتِي
وَلَكُنْـتُ أَسـْرَحُها أَمامَـكَ عُزَّبـا
تـاللَّهِ لَـوْلا أَنْ تَشـَاءَى أَهْلُها
وَلَشـَرُّ مـا قالَ امْرُؤٌ أَنْ يَكْذِبا
لَبَعَثْـتُ فِـي عُرْضِ الصُّرَاخِ مُفاضَةً
وَعَلَـوْتُ أَجْـرَدَ كَالْعَسـِيبِ مُشَذَّبا
لَتَرَكْتُــمُ إِبِلِـي رِتاعـاً إِنَّنِـي
مِمَّـا أَرُدُّ الْجَيْـشَ عَنْهـا خُيَّبـا
لِلَّــهِ عَــوْفٌ لابِســاً أَثْــوابَهُ
يا لَهْفَ نَفْسِي قِرْنَ ما أَنْ يُغْلَبا
مُرّة بنُ همّام بن مرّة، شاعرٌ جاهليٌّ قديمٌ من بني شيبانِ من قبيلةِ بكر بن وائل النّزاريّة العدنانيّة، شهدَ أيّام البسوس الّتي قُتلَ فيها أبوهُ همّام وابنُه شرحبيل، وأخبارُهُ قليلةٌ نادرة. اختار له المفضّل الضبيّ قصيدةً في المفضليّات يخاطبُ فيها خصماً له اسمُه "عوف" كان قد سطا على ماله.