
الأبيات15
أَرِقْــتُ فَلَـمْ تَخْـدَعْ بِعَيْنَـيَّ خَدْعَـةٌ
وَوَاللـهِ مـا دَهْـرِي بِعِشـْقٍ وَلا سَقَمْ
وَلَكِــنَّ أَنْبـاءً أَتَتْنِـي عَـنِ امْـرِئٍ
وَمـا كـانَ زادِي بِالْخَبِيثِ كَما زَعَمْ
وَلَكِنَّنِـي أُقْصـِي ثِيـابِي مِـنَ الْخَنا
وَبَعْضــُهُمُ لِلْغَـدْرِ فِـي ثَـوْبِهِ دَسـَمْ
فَمَهْلاً أَبــا الْخَنْسـاءِ لا تَشـْتُمَنَّنِي
فَتَقْـرَعَ بَعْـدَ الْيَـوْمِ سـِنَّكَ مِنْ نَدَمْ
وَلا تُوعِـــدَنِّي إِنَّنِــي إِنْ تُلاقِنِــي
مَعِــي مَشــْرَفِيٌّ فِـي مَضـارِبِهِ قَضـَمْ
وَنَبْــلٌ قِــرانٌ كَالســُّيُورِ ســَلاجِمٌ
وَفَــرْعٌ هَتُــوفٌ لا ســَقِيٌّ وَلا نَشــَمْ
وَمُطَّــرِدُ الْكَعْبَيْــنِ أَســْمَرُ عـاتِرٌ
وَذاتُ قَتِيــرٍ فِــي مَواصــِلِها دَرَمْ
مُضــــاعَفَةٌ جَـــدْلاءُ أَوْ حُطَمِيَّـــةٌ
تُغَشـِّي بَنـانَ الْمَرْءِ وَالْكَفَّ وَالْقَدَمْ
لِعادِيَّــةٍ مِــنَ السـِّلاحِ اسـْتَعَرْتُها
وَكـانَ بِكُمْ فَقْرٌ إِلى الْغَدْرِ أَوْ عَدَمْ
وَكُنْـتُ زَمانـاً جـارَ بَيْـتٍ وَصـاحِباً
وَلَكِــنَّ قَيْســاً فِـي مَسـامِعِهِ صـَمَمْ
أَقَيْـسَ بْـنَ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خالِدٍ
أَمُـوفٍ بِـأَدْراعِ ابْـنِ طَيْبَةَ أَمْ تُذَمّْ
بِـذَمٍّ يُغَشـِّي الْمَـرْءَ خِزْيـاً وَرَهْطَـهُ
لَدى السَّرْحَةِ الْعَشَّاءِ فِي ظِلِّها الْأَدَمْ
بَنَيْــتُ بِثــاجٍ مِجْـدَلاً مِـنْ حِجـارَةٍ
لِأَجْعَلَـهُ عِـزّاً عَلَـى رَغْـمِ مَـنْ رَغَـمْ
أَشــَمَّ طُـوالاً يَـدْحَضُ الطَّيْـرُ دُونَـهُ
لَــهُ جَنْــدَلٌ مِمَّـا أَعَـدَّتْ لَـهُ إِرَمْ
وَيَـأْوِي إِلَيْـهِ الْمُسْتَجِيرُ مِنَ الرَّدَى
وَيَـأْوِي إِلَيْـهِ الْمُسْتَعِيضُ مِنَ الْعَدَمْ
راشد اليَشكُري
قبل الإسلامراشد بن شِهاب اليَشكُريّ الشّيبانيّ، شاعرٌ جاهليٌّ وفارسٌ مدحَهُ نصر بن عاصم بن الحليف اليشكريّ. له قصيدتان في المفضليّات إحداهما توعّدَ فيها قيس بن مسعود بن قيس بن خالد الشيبانيّ، والأخرى أوصى فيها قومَه بني يشكُر بالصّبر عند القتال وتوعّد كذلك قيسَ بن مسعود.
قصائد أخرىلراشد اليَشكُري
أَرِقْتُ فَلَمْ تَخْدَعْ بِعَيْنَيَّ خَدْعَةٌ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025