
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا لَيْـتَ جَيْشَ الْعَيْرِ لاقَوْا كَتِيبَةً
ثَلاثِيـنَ مِنَّـا صـَرْعَ ذاتِ الْحَفائِلِ
فِــدىً لِبَنِــي عَمْـرٍو وَآلِ مُؤَمِّـلِ
غَـداةَ الصـَّباحِ فِدْيَـةً غَيْرَ باطِلِ
هُـمُ مَنَعُـوكُمْ مِـنْ حُنَيْـنٍ وَمـائِهِ
وَهُـمْ أَسْلَكُوكُمْ أَنْفَ عاذِ الْمَطاحِلِ
أَلا رُبَّ داعٍ لا يُجــــابُ وَمُـــدَّعٍ
بِســاحَةِ أَعْــواءٍ وَنـاجٍ مُـوائِلِ
وَآخَــرَ عُرْيــانٍ تَعَلَّــقَ ثَــوْبُهُ
بِأَهْـدابِ غُصـْنٍ مُـدْبِرٍ لَـمْ يُقاتِلِ
وَمُسـْتَلْفِجٍ يَبْغِـي الْمَلاجِىـءَ نَفْسَهُ
يَعُـــوذُ بِجَنْبَــيْ مَرْخَــةٍ وَجَلائِلِ
تَرَكْنا ابْنَ حَنْواءَ الْجَعُورِ مُجَدَّلاً
لَــدَى نَفَـرٍ رُؤُوسـُهُمْ كَالْفَياشـِلِ
فَيـا لَهْفَتا عَلَى ابْنِ أُخْتِيَ لَهْفَةً
كَمـا سَقَطَ الْمَنْفُوسُ بَيْنَ الْقَوابِلِ
تَعاوَرْتُمـا ثَـوْبَ الْعُقُـوقِ كِلاكُما
أَبٌ غَيْـرُ بَـرٍّ وَابْنُـمٌ غَيْـرُ واصِلِ
فَمـا لَكُـمُ وَالْفَـرْطُ لا تَقْرَبُـونَهُ
وَقَـدْ خِلْتُـهُ أَدْنَـى مَـآبٍ لِقافِـلِ
فَعَيْنِــي أَلا فَـابْكِي دُبَيَّـةَ إِنَّـهُ
وَصــُولٌ لِأَرْحــامٍ وَمِعْطـاءُ سـائِلِ
فَقَلْصـِي وَنَزْلِـي ما وَجَدْتُمْ حَفِيلَهُ
وَشـَرِّي لَكُـمْ مـا عِشْتُمُ ذُو دَغاوِلِ
وَقَـدْ بـاتَ فِيكُـمْ لا يَنامُ مُهَجِّداً
يُثَبِّــتُ فِــي خـالاتِهِ بِالْجَعـائِلِ
فَــوَاللهِ لَـوْ أَدْرَكْتُـهُ لَمَنَعْتُـهُ
وَإِنْ كـانَ لَـمْ يَتْرُكْ مَقالاً لِقائِلِ
وَمـا الْقَـوْمُ إِلَّا سـَبْعَةٌ أَوْ ثَلاثَةٌ
يَخُوتُونَ أُولَى الْقَوْمِ خَوْتَ الْأَجادِلِ
عَبْدُ مَناف بنُ رِبْعٍ الْجُرَبِيّ الْهُذَلِيّ، شاعرُ جاهليٌّ نسبتُهُ إلى جُرَيْبِ (كقُرَيْش)، وهو بطنٌ من هُذَيْل. أورد البغداديُّ قصيدةً لهُ ذَكَرَ فيها يوم (أَنْف) مِن أيّامِ الجاهليّة، وهو يومٌ بينَ هُذَيْل وبني ظَفَر مِنْ سُلَيْم، وله شعرٌ مجموعٌ في ديوانِ الهُذَلِيِّين.