
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا لَيْتَنِــي فِـي يَـوْمِ صـِفِّينَ لَـمْ أَؤُبْ
وَغُـودِرْتُ فِـي الْقَتْلَـى بِصـِفِّينَ ثاوِيـا
وَقُطِّعْـــتُ آرابـــاً وَأُلْقِيـــتُ جُثَّــةً
وَأَصــْبَحْتُ مَيْتــاً لا أُجِيـبُ الْمُنادِيـا
وَلَـــمْ أَرَ قَتْلَــى ســِنْبِسٍ وَلَقَتْلُهُــمْ
أَشـابَ غَـداةَ الْبَيْـنِ مِنِّـي النَّواصـِيا
ثَمــانُونَ مِــنْ حَيَّــيْ جَدِيلَـةَ قُتِّلُـوا
عَلَـى النَّهْـرِ كانُوا يَحْضَبُونَ الْعَوالِيا
يُنــــادُونَ لا لا حُكْـــمَ إِلَّا لِرَبِّنـــا
حَنانَيْــكَ فَـاغْفِرْ حَوْبَنـا وَالْمَسـاوِيا
هُـمُ فـارَقُوا فِـي اللـهِ مَنْ جارَ حُكْمُهُ
وَكُــلٌّ عَــنِ الرَّحْمَــنِ أَصــْبَحَ راضـِيا
فَلا وَإِلَــهِ النَّــاسِ مــا هـابَ مَعْشـَرٌ
عَلَى النَّهْرِ فِي اللهِ الْحُتُوفَ الْقَواضِيا
شــَهِدْتُ لَهُــمْ عِنْــدَ الْإِلَــهِ بِفَلْجِهِـمْ
إِذا صـالِحُ الْأَقْـوامِ خـافُوا الْمَخازِيا
وَآلُوا إِلَى التَّقْوَى وَلَمْ يَتْبَعُوا الْهَوَى
فَلا يُبْعِــدَنَّ اللــهُ مَـنْ كـانَ شـارِيا
العَيْزارُ بن الأَخْنَسِ الطائِيُّ، وقيلَ الأخنَسُ العيزارُ، وقِيلَ الأخنَسُ بن العزيزِ، شاعرٌ إسلاميٌّ، مِنْ شُعراءِ الخوارِجِ، وكانَ مِنْ أَشَدِّ فُرْسانِ الخَوارِجِ وِمِمَّنْ شَهِدَ صِفِّينَ معَ عليِّ بن أبي طالبٍ وقاتَلَ فِيهِ، وقُتِلَ يَومَ النَّهْروانِ على يَدِ جَيْشِ عليّ.