
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هلا ســــألت معــــالم الأطلال
والرسـم بعـد تقـادم الأحـوالِ
دِمنـاً تهيج رسومها بعد البلى
طربـاً وكيـف سـؤال أعجم بالي
يمشـين مشي قطا البطاح تأوَّداً
قــبُّ البطـون رواجـح الأكفـالِ
يرمين بالحدق القلوب فما ترى
إلا صــريع هــوى بغيـر نبـالِ
مـن كـل آنسـة الحـديث حييـةٍ
ليـــس بفاحشـــة ولا متفــالِ
أقصــى مـذاهبها إذا لاقيتهـا
فـي الشـهر بيـن أسـرة وحجالِ
وتكــون ريقتهـا إذا نبهتهـا
كالشــهد أو كســُلاف الجريـالِ
وإذا أردن زيـــارة فكأنمــا
ينقلــن أرجلهــن مـن أوحـال
قـاد الجيـوش لخمـس عشرة حجة
ولــداته عـن ذاك فـي اشـغال
قعـدت بهـم هِمَّـاتهم وسـمت به
همـم الملـوك وسـورة الأبطـال
فكأنمـا عـاش المهلـب بينهـم
بــاغرَّ قــاس مِثــالَه بمثـال
فــي كفــه قصـباتُ كـل مقلـد
يـوم الرهـان وفـوز كـل نصالِ
ومــتى أزنـك بمعشـر وأزنهـم
بـك أُلْـفِ وزنَـك أرجـح الأثقالِ
الكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَيُكَنَّى أَبَا الْمُسْتَهِلِّ، وُلِدَ فِي الكوفَةِ سَنَةَ 60 لِلْهِجْرَةِ، وَكَانَ مِنْ أَشْهَرِ الشُّعَراءِ فِي العَصْرِ الأُمَويِّ، وَهُوَ شاعِرُ الهَاشِمِيِّينَ، فَقَدْ كَانَ مَعْرُوفاً بِالتَّشيُّعِ لِبَنِي هاشِمٍ مَشْهُوراً بِذَلِكَ، كَثيرَ المَدْحِ لَهُمْ، وَكَانَ مُتَعَصِّباً لِلْمُضَرِيَّةِ عَلَى القَحْطانِيَّةِ، وَأَشْهَرُ شِعْرِهِ (الْهَاشِمْيَّاتُ) وَهِيَ مِنْ جَيِّدِ شِعْرِهِ وَمُخْتارِهِ، وَكَانَ الكُمَيْتُ عالِماً بِآدابِ العَرَبِ وَلُغَاتِها وَأَخْبارِها وَأَنْسابِها، تُوُفِّيَ سَنَةَ 126 لِلْهِجْرَةِ فِي خِلافَةِ مَرْوانَ بْنِ مُحَمَّدٍ.