
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زارتْ وأرديـــةُ الـــديجورِ أَطْمــار
وفــي السـماء لضـوء الصـبح إسـفارُ
جـاءتْ علـى رغـم ألفـيْ حاسـدٍ ولهـا
فـي الطُّـرقِ مـن نفحـاتِ الطيـب آثارُ
قلنــا ادخلــي بســلامِ اللَّـه آمنـةً
فلا اعـــتراكِ مــن الأيــام إضــرار
ففـاح فـي الـبيتِ منهـا نشـرُ غاليةٍ
ولاح مِــن وجههـا فـي الـبيت أنـوارُ
يــا حبــذا لــكَ حِــبٌّ طـارق سـحراً
وحبـــــذا لـــــك عُــــوَّاد وزُوارُ
فسـلَّمت وانثنّـتْ مـن بعـد مـا قُضـِيتْ
بعـــد الســـلام لُبانــاتٌ وأوطــارُ
وودعتنــا ونــارُ الـبين تسـعر فـي
أكبادنــا ودمــوعُ العيــن مــدرارُ
بـانوا فمـذْ بعُـدوا واللَّـهِ ما برِحتْ
مـــن القلـــوبِ تباريــحٌ وتَــذْكارُ
قَتْلـى الفـراق فلـم تحصـلْ لهـم دية
مـنْ قـاتليهم ولـم يحصـلْ لهـم ثـارُ
لـولا التسـَلِّي بأنس اللَّه والملكِ الزْ
زاكـي غويْنـا وحرنـا كالـذي حـاروا
دُم أيها الملكُ العدلُ العزيز على الْ
عِــدَا ودُرْ بالأعــادي حيثمــا داروا
لـولا شـَبا الهُنْـدُوانيَّاتِ مـا جَنحَ الْ
كفـارُ للسـَّلم طوعـاً بعـد مـا ثاروا
فتـارك الحـزْم لـم يعتُـبْ علـى أحـد
وصــاحبُ الحــزم لــم يخـدعْه غـرَّارُ
لأَنــتَ أفطــنَ مــن قــومٍ تشــاورهم
فـي الأمر إنْ أنكروا قولي وإن غاروا
سـُرَّتْ بـك النـاسُ بـل طابتْ بك الدَّارُ
وطبْــت يـا مـن بفعـل الخيـر أمَّـارُ
ودمــتَ يـا مـن إلـه الخلـق ناصـره
والمســـلمون لـــه عــونٌ وأنصــارُ
وباعــدتْكَ مــن الــدنيا حوادثُهــا
وســــاعدتْك مقــــاديرٌ وأقــــدارُ
قــد اسـْتحبَّتْكَ واختارتْـك للوسـط ال
عـــدْل الخيــار بصــيرات وأبصــارُ
وباعــدتك مــن الــدنيا حوادثهــا
وســــاعدتك مقــــادير وأقــــدارُ
واستحْسـنَتْ فعلَـك المعـروفَ وافتخـرتْ
بكـــمْ قِفـــار وبلـــدان وأمصــارُ
وعـــن مكــارمكم والبرقــد ظهــرتْ
بيـــن الأنـــامِ أحــاديث وأخبــار
وســالمتْك الأعـادي خـوفَ مـا وجـدوا
فمـنْ يكـذِّبْ يسـَلْ كيـف العـدا صاروا
جـــزاك ربــك عنــا طــولَ عافيــةٍ
طــابت فللــه فيمــنْ ســاء أسـرار
وقــد حظِيــتَ بــرزق لا نفــاد لــه
فالـــدارُ طيَّتُـــه والـــرب غفَّــارُ
وقـد جُزيـتَ الشـوابيْن اللـذيْن همـا
دنيــا وأُخــرى وحُطــتْ عنــك أوزارُ
بلعـربُ ابـنُ ابـنِ سـلطان الذي خضَعتْ
لــه مــن النــاس عُبــدانٌ وأحـرارُ
ذِمْــرٌ إذا مـا عنـا أمـرٌ رأيـت لـه
عزائمـاً فـي يـديْها المـاء والنـار
ليــثٌ لــه الســُّمْر أبيـاتٌ ومعقِلُـه
عرينُـــه ولـــه الأســـيافُ أظفــارُ
عــدلٌ يُقِـرُّ لـه بيـن البريـة بـالإح
ســـان والعـــدل أشــياخ وأبــرارُ
والســيف والضـيف والهيجـاء تعرفـه
وجحْفـــلٌ كســـواد الليـــل جــرارُ
أُنْـــسٌ إذا صــارت الأيــام موحشــةً
غَيـثٌ إذا لـم يكـن فـي المزْنِ أمطار
لا يمتطــى المجـدَ مـن سـاءت خلائقـهُ
كَــزٌّ لئيــم خــبيثُ الطبــع ثَرْثـار
مــا المجــد كبْـر ولا فسـقٌ ولا حسـدٌ
ولا فَعــالٌ عراهــا الــذَّم والعــارُ
فـالفخر والمجـد والعليـاء يبلغُهـا
مــن لا يُضــام لــه فــي داره جـارُ
ومـــنْ تـــدينُ أعـــاديه لســطوته
وقِـــدْرُه لقِـــرى الأضــيافِ أعْشــارُ
مهـــذبٌ يضـــعُ الإحســـانَ موضـــعه
وضـــعاً ويعلـــم أن الـــدهرَ دوارُ
والمجــد عقــل وحلــم عنـد مقـدرة
وصـــارمٌ كبيـــاض الملـــح بتَّــارُ
فعـش ودمْ يـا إمـام المسـلمين ونـم
أمنــا فخصـمُك واهـي العـزم محيـارُ
عـشْ وابـقَ رغـم أنـوفِ الحاسدين ولو
عضــوا أنـاملهم غيظـا وقـد غـاروا
جَـرَّتْ بـكَ الـدارُ أذيـالَ الفخارِ كما
جَـــرَتْ بســـعدكمُ شـــمس وأقمـــارُ
وإن تفــاخر أهــلُ الملــك فـي ملأٍ
فهــم صــغار وفيهــم أنــتَ كُبَّــارُ
فــإنْ هـمُ طلبـوا جـدواك كـان لهـم
منـيً وقـد حُكِّمُوا في المال واختاروا
وإن هــمُ طلبــوا عُلْيـاكَ ليـس لهـم
مـن عُشـْر مـا كـان مِـنْ عُلياك معشار
وأنــت ســيدُهم بــل أنــت أشـرفُهم
قـدراً وإن عـدلوا فيهـا وإن جاروا
وأنــت مــن شــجراتٍ طــاب منبتُهـا
وقــد ســقتها بمـاء الحمـد أنهـار
فطــاب منهــا لأهــل الـدين أربعـةٌ
أمـــنٌ وظـــلٌّ وإيـــراقٌ وإثمـــار
وإن تعـــرض أهــلُ الفســق كــذَّبَهم
مــن الكــرام لكـم بالمجـد إقـرارٌ
النــاسُ فـي مـدْحكم مـعْ كـل مسـتِمع
بيـــن البريَّـــةِ إظهــار وإضــمار
خـــذْها نتيجـــة أفكـــارٍ منقَّحــةً
قــد أخلصــتْها مـن الأدنـاس أفكـار
تـــاللَّه مـــاليَ إلا أرضــَكم بلــدٌ
يُرجـــى ومــا لــيَ إلا دارَكــم دار
راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني.شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات.وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.