
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ربَّنــا أَبْقِنـا زمانـا طـويلا
نختــبرْ أهلــه فِعــالاَ وقيلا
نـذكرُ الفـاعلين للخير والشرْ
ر جميعــا ونــذكر المفعـولا
ونُـذِعْ بالأخبـارِ فـي كـل نـادٍ
ونُفَتِّـــشْ دقيقَهـــا والجليلا
ثـم نجعـلْ أهـلَ الزمان حديثا
ونفصـــِّل أخبــارَهم تفصــيلا
إنْ قَبيحــاً يــأْتونه فقبيحـا
ولقــد نــذكر الجميـلَ جميلا
ثـم نـذكرْ ربَّ العبـاد كـثيرا
ونســـَبِّحْه بكـــرة وأصـــيلا
ونوحِّــــدْه وحـــده ونرتِّـــل
كــل وقــت آيــاتِه تــرتيلا
ثــم نكْثِـرْ علـى النـبي صـلاة
وســـلاماً مَبيتَنـــا والمقيلا
مــنْ يكـنْ ذا حجًـي وجيِّـد رأْىٍ
يتخــذْ خــالق العبـادِ وكيلا
ثـم يجعـلْ مـا بينـه وهوَى مُهْ
جَتِــه والشـيطان سـبعينَ مِيلا
مـا لِـذا الخلقِ كلما نابَ خطب
لــم تُفـدْهمْ بصـائراً وعقـولا
تنقـضُ الأرضُ مـا يزيـدون فيها
وتبيــدُ المشـروبَ والمـأكولا
والمنايـا تَبـتُّ أعمـارهم لـمْ
مــا تـذرْ جيِّـدا ولا مـرْ ذولا
وكفـى بالقضـا المقـدَّر وعظـا
وشـــَعُوبٌ كفــي بهــا تنكيلا
وهـمُ الغـافلون في سكرة الجه
ل يجــرّون فــي البلاد ذُيـولا
فــإذا تـمَّ أمـرُ دنيـاهمُ كـا
ن علـى نقصـها التمـامُ دليلا
لكـن الكبْـرُ يخـرِق الأرضَ مشيا
ولقــد يبلـغُ الشـوامخَ طـولا
إنَّ مـن لام صـاحبَ العقـل فيما
كـانَ كـان المعذورَ والمعذولا
ودَّعَ الـدارَ صـاحبُ العقـل لما
أصـبح الشـُّهْدُ طعُمـه مسـتحيلا
وغـدا المشـربُ النُّقـاخُ أُجاجا
مالـح المـاء ليس يَروى غليلا
وبهــا أصـبح الـدواءُ سـِماما
قـاتلا يقتـلُ المريـضَ العليلا
زمــنٌ تغلـب الطبـائعُ مِـنْ أهْ
ليـه حـتى يُلفَى الصحيح دخيلا
وتُهــان الأحـرارُ فيـه بلا شـَك
كْ ويُمسـى جـار الشـجاعِ ذليلا
صــرْفُ دهـرٍ أيـامه جعلـت تـأ
خُـذ أهـلَ المعروفِ أخذاً وبيلا
فأبـــادتْهمُ شــباباً وصــِبْيا
نــاً وشـِيباً مشـائخا وكهـولا
ثم أبقتْ فيها الذين طوالَ الدْ
د هـر لمـا نجِـدْ إليهم سبيلا
قـمْ خليلـي نرحـلْ بحفـظِ إلـهٍ
جعــل الأرض للعبــاد ذلــولا
إن خيـرا ممـا رأيـتُ من الصبْ
ر إذا الضـر حـلَّ والصبْر عيلا
نُقْلـةٌ تُبلـغُ المـرادَ علـى حَرْ
فٍ ذَمـولٍ تطـوى الفيافي ذميلا
جَســْرةٌ تسـبق السـوابق سـيراً
تقطـع البيـد أنْجُـدا وسـهولا
مــن بنـات الجـديلِ إنْ وخـدتْ
تُنسـيك عبـدا وشـدقماً وجديلا
سـرْ بنـا نقصد الذي إن قصدنا
ه بلغْنـا المرجـوَّ والمـأمولا
ســيِّداً عــادلاً شـجاعا كريمـاً
ماجــداً باســلاً قـؤولاً فعـولا
حازمـا عازمـا نجيبـاً بصـيراً
بـأمور الـورى نبيهـاً نـبيلا
غافِريّــاً زكــيَّ أصــلٍ وفــرعٍ
ذا سخاءِ يُولى النوال الجزيلا
قرشـيا يعلـو السـماكيْن قدراً
ويســـودُ الأنـــام جيلا فجيلا
صـاحبَ الفضل راشد بن سعيد الْ
خيـر ذو ذلَّـلَ الزمان الصؤولا
فاقصـدنْه إنْ كنـتَ صـاحبَ معقو
لٍ تـرى فـي الأمور رأيا أصيلا
تجـد الخيـر والغـزارةَ والمرْ
جُـوَّ منـه والنـائلَ المبـذولا
صـاحِ إنْ تختـبرْه فـي كـل أمرٍ
لـم تُعاينْ إلا الفعالَ الجميلا
إنْ يحـاربْ يـر العظيـم صغيراً
ويـرى إنْ أعطـى الكثيرَ قليلا
مثـلُ هـذا عنـد الكرام جميعا
يســتحقُّ التعظيــمَ والتبْجيلا
سـائلِ المقْدِمين في الحرب عنه
وعـن الجـودِ من يديه النزيلا
واحـذرَنْ أنْ تُطيـعَ فيـه كذوبا
أو نمومـاً أو حاسداً أو عذولا
واحـذرنْ أن تخـالفَ الأمـرَ منه
فتــذوقَ التعــذيبَ والتنكيلا
واسـأل السرَّ هل ترى عوضا عنه
مــثيلاً أو هــلْ تريـدُ بـديلا
هـاك يـاذا العلا نتـائج فكـرٍ
لــم نجـدْ غيرَكـم لهـن خليلا
فتعاهــدْ مــن زَفَّهُــن إليكـم
واجعلـنْ مهرْهـنَّ منـك القبولا
وابـقَ فـي نعمةٍ من اللَّه ليلا
ونهـــاراً وبكـــرةً وأصــيلا
راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني.شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات.وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.