
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمّــا هَــواكَ بِلا شــَكٍّ فَيُفنِينــي
بِذا جَرى الحُكمُ بَينَ الكافِ وَالنُونِ
وَهَبـتُ قَلـبي وَمـا لِلقَلـبِ مِن عِوَضٍ
فـي نَظـرةٍ نَظَـرَت عَينـي إِلـى حين
لَقـد رَكَنـتُ إِلى السُلوانِ عَنكَ فَما
أَلفَيتُ في الدَهرِ شيئاً عَنكَ يُسلِيني
وَصـِحتُ بِـالقَلبِ إِشـفاقاً فَجـاوَبني
مَهلاً عَلَيـكَ فَليـسَ اليَـوم تُلفِينـي
يـا مَـن حَكـاهُ هِلالُ الأُفـقِ مَنزِلَـةً
وَمَـن حَكـاهُ قَضيبُ البانِ في اللّينِ
لَـولا جُفُونُـكَ لَـم يَدرِ الوَرى أَبَداً
كَيـفَ اِنتضـاءُ المَرامـي يَومَ صِفّين
لَــولا تَبَســُّم ثَغـرِ مِنـكَ عَـن دُرَرٍ
لَـم يُـدرَ نَظمُ اللّالِي الخُرَّدِ العِينِ
لَـولا تَنَسـُّم عَـرفٍ مِنـكَ مـا عُرِفَـت
رِيـحُ النَوافِـجِ فـي أَكنـافِ دارِين
لَــولا مُحَيّــاكَ وَالأَلحــاظُ تَجرَحُـهُ
مـا اِستَحسَنَ الناسُ مِن وَردٍ وَنِسرِين
لَـولا تَمايُـلُ قَـدٍّ مِنـكَ فَـوقَ نَقـىً
مـا ماسـَتِ القُضبُ في كُثبانِ يَبرِين
لَـولا هَـواكَ الَّـذي أَودى بِقَلبيَ ما
بَعُـدتُ فـي الحُـبِّ عَن حاءٍ وَعَن سينِ
ياكامِـلَ الحُسـنِ وَالعُـدوانُ شِيمَتُهُ
لا يَكمُــلُ الحُسـنُ إِلّا بَعـدَ تَحسـِينِ
أَدرِك حُشاشــَةَ نفــسٍ فيـكَ فانِيَـةٍ
قَـد عَوّضـَت عِزّهـا في الحُبِّ بِالهُونِ
رامَ العَـواذِلُ سـُلواني وَكَيـفَ لَهُم
وَالحُـبّ يَنشـُرُني وَالشـَوقُ يَطـوِيني
قـالوا وَهَـل لَكَ وَصلٌ مِن حَبيبك قل
قُلـتُ الخَيـالُ مَـع الأَسحار يَكفِيني
قالوا فَإِن لَم تَنَم كَيفَ السَبيل لَهُ
قُلــتُ التَخيُّـلُ وَالأَفكـارُ تَغنِينـي
قالُوا شِفاؤك في السُلوان عَنهُ إِذن
قُلـتُ السـُلّو عَـنِ السُلوانِ يَشفِيني
قـالُوا مُحـالُ الهَوى كَم ذا تُلازِمُهُ
قُلـتُ اِترُكُوا عَذلي إِنَّ الهَوى دِيني
لَـو ذُقتُمُ الهَجرَ بَعدَ الوَصلِ وَيلَكُم
مـا لُمتُـمُ أَبَـداً فِعـلَ المَجـانينِ
أبو جعفر أحمد بن عبد الملك بن سرادق.شاعر أندلسي من أهل المرية كان أديباً شاعراً ذكر له صاحب المجموع قصيدة نونية ذات 19 بيتاً أورد ابن حجر في الدرر الكامنة 8 أبيات منها.