
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا مولَعــاً بِالغَضــَبِ
والهَجــــرِ والتَجَنُّـــبِ
هَجــرُك قَــد بــرَحَ بـي
فـــي جِـــدِّهِ واللَعِــبِ
إِنَّ دُمـــــوعي غَمــــرُ
وَلَيـــسَ عِنـــدي غِمــرُ
فَقُلــتُ يــا ذا الغُمـرِ
أَقصـــَرُ عَــنِ التَعَتُّــبِ
بِالفَتــحِ مــاءَ كَثُــرا
وَالكَســرُ حِقــدٌ ســَتَرا
وَالضــَمُّ شــَخصٌ مـا دَرا
شـــَيئاً وَلَـــم يُجَــرَّبِ
بَــدا فَحَيّــا بِالســَلامِ
رَمــى عَــذولي بِالسـُلامِ
أشــار نحــوي بالسـِلامِ
بكفـــــه المختضــــب
بالفتـح لفـظ المبتـدى
والكســر صـخر الجلمـد
والضـم عـرق فـي اليـد
قـد جـاء في قول النبي
تيــم قلــبي بــالكَلام
وفــي الحشـا منـه كِلام
فصـــرت فـــي أرض كُلام
لكـــي أنـــا مطلــبي
بالفتــح قــول يفهــم
والكســر جــرح مــولم
والضــــم أرض تـــبرم
لشـــــدة التطلـــــب
ثبـــت بـــأرض حـــره
معروفــــة بــــالحِرة
فقلـت يـا ابـن الحُـره
إرث لمــا قـد جـل بـي
بالفتــــح للحجـــاره
والكســــر للحـــراره
والضــــم للمختـــاره
مـن النسـا فـي الحجـب
جـــد فـــالأديم حَلــم
ومــا بقــي لــي حِلـم
ومـــا هنـــاني حُلــم
مــذ غبــت يـا معـذبي
بالفتــح جلــد نقبــا
والكســر عفــو الأدبـا
والضـم فـي النـوم هبا
حلـــم كــثير الكــذب
حمـــدت يــوم الســَبت
إذ جــاء محـذى السـِبت
علـــى نبــات الســُبت
فـي المهمـة المستصـعب
بالفتـــح يـــوم وإذا
كســرته فهــو الخنــا
والضـــم بنــت وغــذا
إذا أنشـا فـي الربـرب
خــدد فــي يـوم سـَهام
قلـبي بأمثـال السـِهام
كالشـمس ترمـي بالسُهام
بضــــوءها واللهــــب
بالفتـــح حــر قويــا
والكســر ســهم رميــا
والضـــم نــور وضــيا
للشــمس عنــد المغـرب
دعـــوت ربـــي دعــوه
لمــا أتــى بالــدِعوه
فقلـــت عنــدي دُعــوه
زرتنـــي فـــي رجـــب
بالفتـــح للَــه دعــا
والكسـر فـي الأصل ادعا
والضـــم شــيء صــنعا
للأكـــل عنــد الطــرب
ذلفـــت نحــو الشــَرب
فلـــم أدر عــن شــِرب
فـــانقلبوا بالشـــُرب
ولــم يخــافوا غضــبي
بالفتــح جمـع الأشـربه
والكســر مــاء شــربه
والضــم مــاء العنبـه
عنـــد حضــور العنــب
رام ســــلوك الخَـــرق
مــع الطريــق الخِــرق
إن بيــــان الخُــــرق
عنـــد ركــوب الســبب
بالفتـــح أرض واســعه
والكســر كــف هــامعه
والضــم شـخص مـا معـه
شـــيء مـــن التهــذب
زاد كـثيراً فـي اللَحـا
مـن بعـد تقشـير اللِحا
لمــا رأى شـيب اللُحـا
صـــرم حبـــل النســب
بالفتــح قــول العـذل
والكســر لحــي الرجـل
والضــم شــعرات تلــي
لحــي الفــتى والأشـيب
ســار مجـداً فـي المَلا
وأبحـــر الشـــوق مِلا
ولبســـه ليـــن المُلا
فقلـــت يـــا للعجــب
بالفتــح جمــع البشـر
والكســر مــاء الأبحـر
والضــم ثـوب العبقـري
مرصـــــع بالـــــذهب
شــــاكلني بالشــــَكل
تيمنـــــي بالشــــِكل
وغلنـــــي بالشــــكل
فـــي حبـــه واحـــزب
بالفتــح مثــل المثـل
والكســر حســن الــدل
والضــم قيــد البغــل
خـــوف مـــن التــوثب
صـــاحبني فـــي صــَرة
فـــي ليلــة ذي صــِرة
ومــا بقــي فـي صـُرتي
خردلـــة مـــن ذهـــب
بالفتــح جمــع الوفـد
والكســر كــثر الـبرد
والضـــم صــر النقــد
فـــي ثــوبه بالهــدب
ضـــمنته بنـــت الكَلا
بــالحفظ منــى والكِلا
فشـــبح قلــبي والكُلا
عمـــداً ولــم يراقــب
بالفتـــح بنــت للكلا
والكســر حفــظ للـولا
والضـــم جمـــع للكلا
مـــن كــل حــي ذي أب
طرحنـــــي بالقَســــط
ولـــم يــزن بالقِســط
فــي فيـه عـرق القُسـط
والعنــــبر المطيـــب
بالفتـح جـور في القضا
والكســر عــدل يرتضـي
والضـــم عــود قبضــا
رخـــــاوة للعصـــــب
ظـــبي ذكـــي العَــرف
وأخـــــذ بـــــالعِرف
وأمـــــرٌ بـــــالعُرف
ســـام رفيــع الرتــب
بالفتـــح عــرف طيــب
والكســر صــبر ينــدب
والضـــم قـــول يجــب
عنــد ارتكــاب الريـب
عـــالٍ رفيـــع الجَــد
أفعـــــاله بالجِــــد
والضــم بعــض القلــب
كـــان لبعــض العــرب
غنــى وغنتــه الجَـوار
بـالقرب منـي والجِـوار
فاستمعوا أصوات الجُوار
ثــم انتنــوا بـالطرب
بالفتــح جمــع جـاريه
والكســر جــار داريـه
والضــم صــوت الـدعيه
بويلهــــا والحــــرب
قـــام قلـــبي أَمَّـــه
عنــــد زوال الإِمَّــــه
فاســتمعوا يــا أُمــه
بحقكــم مــا حــل بـي
بالفتــح شــبح الـراس
والكســر ضــد البــاس
والضــم جمــع النــاس
مـــن عجـــم أو عــرب
قولـوا الأطيـار الحَمام
يبكيننـي حـتى الحِمـام
أما ترى يا ابن الحُمام
مـا فـي اهلـوى من طرب
بالفتــح طيــر يهــدر
والكســر مــوت يقــدر
والضـــم شــخص يــذكر
بالاســــم لا بـــاللقب
كأنمـــا بـــي لَمـــه
قــد شـاب شـعر اللِمـه
ومــا بقــي لــي لُمـه
ولا لقـــاً مـــن نصــب
بالفتــح خــوف البـاس
والكســر شــعر الـراس
والضــم جمــع النــاس
مــا بيــن شـيخ وصـبي
لمـــا أصـــاب مَســكي
فـــاح عــبير المِســك
فكـــان منـــه مُســكي
وراحـــتي مـــن تعــب
بالفتــح ظهــر الجلـد
والكســر طيــب الهنـد
والضــم مــا لا يبــدي
مــن راحــة المسـتوهب
ملـــت دمــوعي حَجــري
وقـــل فيـــه حِجـــري
لــو كنـت كـابن حُجـري
لضـــــاق فيــــه أدب
بالفتــح حجــر الرجـل
والكســر جمــع العقـل
والضــم اســم النقــل
لرجــــــل منتســـــب
نـــاول بــرد الســَقط
مــن فيـه عيـن السـِقط
فلاح رمــــي الســــُقط
وميـــــض كالشـــــهب
بالفتــح ثلــج وبــرد
والكسـر نـار مـن زنـد
والسـقط بالضـم الولـد
قبــــل تمــــام الأرب
وجـــــدته كــــالقَمه
فـــي جبـــل ذي قِمــه
مطـــــرح كـــــالقُمه
فقلـــت هــذا مطلــبي
بالفتــح أخــذ النـاس
والكســر أعلـى الـراس
والضـــــم للأنكــــاس
مــن المكــان الخــرب
هــي علامــات الرَقــاق
فــانظر إلــى الرِقـاق
هـل ينطقوا قبل الرُقاق
بالصـــدق أم بالكــذب
بالفتــح رجــل متصــل
والكسـر خـبز قـد أكـل
والضـــم أرض تنفصـــل
علـــى أمــان النصــب
لا تركنـــــن للصــــَل
ولا تثـــــق بالصــــِل
واحــذر طعــام الصــُل
وانهــض نهـوض المحـدب
صــوت الحديــد صرصـرا
وحيـــــة إن كســــرا
والمـــاء إن تغيـــرا
بضـــمها لـــم يشــرب
يســفر عـن عيـن الطَلا
وجنـــة تحكـــي الطِلا
وجيــــده مـــن الطُلا
غيـــداً ولــم تحتجــب
بالفتــح أولاد الظبــا
والكســـر خمــر شــري
والضـــم جيــد ضــربا
بحســنه جيــد الظــبى
أتيتـــه وهـــو لَقــى
فبشـن لـي عنـد اللِقـا
وقــال أطعمنــي لِقــى
فــــذاك أقصــــى أرب
بالفتــح كنـس المنـزل
والكســر للحــرب قلـى
والضــم مــاء العســل
عقـــــدته بــــاللهب
ديـــاره قـــد عمَــرت
ونفســـه قـــد عمِــرت
وأرســـنه قــد عمُــرت
مــن بعــد رســمٍ خـرب
بالفتـــح فــي ســكنا
وكســرها نــال القنـا
صـــاحبني وهــو رَشــا
كصــحبة الـدلو الرِشـا
حاشـاه مـن أخـذ الرُشا
فـي الحكـم أو مـن ريب
بالفتــــح للغــــزال
والكســــر للحبــــال
والضــم بــذل المــال
للحـــاكم المســـتكلب
الريــق منـه كالزَجـاد
ولحظــه يحكـي الزِجـاج
والقلـب منـه كالزُجـاج
وآدٍ ســــريع العطـــب
بالفتــــح للقرنفـــل
والكســــر زج لأســــل
والضـــم ذات الشـــغل
مــن الزجــاج الحلــب
للـــذع ألـــف مَنـــه
ولا احتمـــــا مِنــــه
مــن كــان فيــه مُنـه
فليســــترح بـــالهرب
بفتحهــــا اللحيــــة
وكســــرها اللهبــــة
وضـــــمها للقـــــوة
وهـــو دليــل الغلــب
ورث ضــعفا فـي القَـرا
كــثرة معــاني القِـرا
وذاك فــي غيـر القُـرا
فكيـــف عنــد العــرب
بالفتــح ظهـر الوهـدي
والكســر طعــم الوفـد
والضــم جمــع البلــد
كمكــــــة ويـــــثرب
مــن لـي برشـف الظلـم
أو اصـــطياد الظلـــم
مــا عنــده مــن ظلـم
ولا مقــــال الكــــذب
بالفتــح مــا الإنسـان
وللنعــــام الثـــاني
والظـــــم للإنســــان
مجلبـــــة للغضـــــب
فـــالفطر جــود كفــه
والقطــر ســيل حتفــه
والقطــر مــاء أنفــه
وخــــده مـــن ذهـــب
بالفتــح غيــث ســكبا
والكســر صــفر ذوبــا
والضـــم عــود جليــا
مــن عـدنٍ فـي المركـب
لمـــا رأيـــت دلـــه
وهجـــــره ومطلـــــه
رثيــت مــن حــبي لـه
مثلثـــــاً لقطـــــرب
وابـــن زريــق نظمــا
شـــرحاً لمــا تقــدما
فربمـــــا ترحمـــــا
عليــــه أهــــل الأدب
أمـــا ببحـــث بحثــه
أو اخــتراعه أحــداثه
فــي شـرح ذي المثلثـه
بنظمـــــه المهــــذب
مصـــــلياً مســـــلماً
علـــى النــبي كلمــا
رقـــرق بـــرق وهمــا
بــالورق مــزن السـحب
محمد بن علي بن زريق.نظم شرح قصيدة مثلث قطرب (لعبد الوهاب بن الحسن المهلبي، البهنسي، المتوفى سنة 685 هـ 1286 م).وقد أشكلت نسبة القصيدة على أكثر المؤرخينفنسبها البعض إلى قطرب نفسه ( محمد بن المستنير بن أحمد المتوفى سنة 206 هـ 821 م)،ويقول صاحب الأعلام: وفي كشف الظنون 1587 ما يوهم أن (المثلثات) التي مطلعها:(يا مولعاَ بالغضب)، هي من نظم قطرب، مع أن ناظمها، هو سديد الدين المهلبي البهنسي المتوفى سنة 685ه يقول في ختامها:لما رأيت دله وهجره ومطلهنظمت في وصفي له مثلثاً لقطربوابتدأها بقوله: (نظمت مثلث قطرب في قصيدة قلتها أبياتاً على حروف المعجم .. إلخ)إلا أن النظر في خاتمة القصيدة المشهورة بمثلث قطرب يفيد أنها ليست إلا شرح لقصيدة (عبد الوهاب بن الحسن المهلبي البهنسي)يقول : لما رأيت دله وهجره ومطلهرثيت من حبي له مثلثاً لقطربوابن زريق نظما شرحاً لما تقدماويفهم من هذه الأبيات أنه كتبها تلبية لطلب من سماه (أحمد المخالبي) وهو رجل مغمور لم نعثر له على ترجمة.علما بأن نسبة (المهلبي) التي ذكرها الزركلي لم ترد في الشذرات وإنما عثر عليها الزركلي في نسخة جنيف.