
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ضرار بن عمرو الغطفاني المعروف بضرار المتكلم: أحد شيوخ المعتزلة وأئمتها وإليه تنسب الفرقة الضرارية، وهو من طبقة أبي إسحاق النظام وبينهما خلاف في الرأي، وأكثر ما يذكر مع تلميذه وصاحبه حفص الفرد أبي يحيى. وهو غير ضرار بن عمرو الضبي الفارس المشهور.حضر أحمد بن حنبل مجلسه وهو غلام ووصف ما جرى له في ذلك المجلس (كما سيأتي)ذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب في أعلام بني عبد الله بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان قال: (ومنهم: ضرار بن عمرو، المتكلم، أحد شيوخ المعتزلة، وكانت فيه ثلاثة أعاجيب: كان معتزلياً كوفياً؛ وكان عربياً شعوبياً؛ وزوج ابنته من علج أسلم، وكان يختلف إليه، ومات وله تسعون سنة، بالدماميل) (1)وذكر الكثير من آرائه كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" منها إنكاره عذاب القبر. وإنكار خروج الدجال وكل ما يتعلق به، ومنها قوله: (إذا اجتمع حبشي وقرشي كلاهما قائم بالكتاب والسنة فالواجب أن يقدم الحبشي لأنه أسهل لخلعه إذا حاد عن الطريقة) وذكره الإمام الذهبي فيمن توفي أواخر المائة الثانية من رؤوس البدع قال:(ضرار بن عمرو الغطفاني المعتزلي. كان في هذا العصر من رؤوس البدع. وقد ذكرت ترجمته فيما بعد) وافتتج ترجمته بذكر طائفة من آرائه قال: (ضرار بن عمرو. وإليه ينسب الطائفة الضّرارية. وكان يقول؛: يمكن أن يكون جميع من في الأرض ممّن يظهر الإسلام، كفاراً كلّهم في الباطن، لأنّ ذلك جائز على كلّ فرد منهم في نفسه. .... قال أحمد بن حنبل: شهدت على ضرار عند سعيد بن عبد الرحمن، فأمر بضرب عنقه فهرب.قال حنبل - فيما يحكيه عن احمد بن حنبل - قال: دخلت على ضرار عندنا ببغداد، وكان مشّوة الخلق، وكان به الفالج، وكان يرى رأي الاعتزال، فكلّمه إنسان، وأنكر الجنّة والنّار. وقال اختلف العلماء، بعضهم قال: خُلقا. وبعضهم قال: لم يخلقا. فوثب عليه أصحاب الحديث، وضربوه في الدّار، وخرجت فجئت السّلطان، وكنت حدثاً، فقلت: هذا الكفر وجحود القرآن، قال الله تعالى: "النّار يعرضون عليها غدواً وعشياً". قال: فأتوا به الجمحيّ، وشهدوا عليه عنده، فصيّر دمه هدراً لمن قتله، فاستخفى وهرب.قالوا: أخفاه يحيى بن خالد (البرمكي) عنده حتّى مات.قال الذّهبيّ: هذا يدل على موته في خلافة الرشيد. وأيضاً فإنّ حفصاً الفرد الذي ناظر الشافعيّ من تلامذة ضرار، ينكر عذاب القبر. قاله ابن حزم.وحكى الأبّار قال: جاء قوم شهدوا على ضرار أنّه زنديق، فقال سعيد: قد أبحت دمه، فمن شاء فليقتله. وعزلوا سعيد بن عبد الرحمن. قال: فمرّ شريك القاضي ومنادٍ ينادي: من أصاب ضرار فله عشرة آلاف درهم. فقال شريك: السّاعة خلّفته عند يحيى بن خالد، أراد أن يعلم أنّهم ينادون عليه وهو عندهم.قال الذّهبيّ: فلهذا ونحوه تكلّم النّاس في معتقد البرامكة.(1) وفي ثمار القلوب للثعالبي مادة دماميل الجزيرة: الدماميل بالجزيرة كالحمى بالأهواز؛ قال عبد الله بن همام: "من الطويل"به من دماميل الجزيرة ناخسيقال: داء ناخس ونخيس إذا كان لا يبرأ منه.قال الجاحظ: أخبرني أبو زرعة قال: مات ضرار بن عمرو وهو ابن تسعين سنة بالدماميل، فقلت له: إن هذا لعجب؛ فقال: كلا، إنما احتملها من الجزيرة) انتهى ما حكاه الثعالبي، والنص في الحيوان أثناء كلام الجاحظ عن طبائع البلدان وفيه مكان أبي زرعة: أبو زفر الضراري. فلعله من أحفاد ضرار.وجدير بالذكر أن الجاحظ ذكره في الحيوان مرة ثانية قال:وكان أبو إسحاق يزعُم أن ضِرَارَ بنَ عَمرو قد جَمعَ في إنكاره القولَ بالكُمُونِ الكفرَ والمعاندةَ؛ لأنه كان يزعُمُ أن التوحيدَ لا يصحُّ إلا مع إنكار الكمون، وأن القولَ بالكمون لا يصحُّ إلا بأنْ يكون في الإنسان دمٌ، وإنما هو شيءٌ تَخَلَّق عند الرُّؤية. قال: وهو قد كان يعلمُ يقيناً أنَّ جوفَ الإنسانِ لا يخلو من دم. ...إلخ وقال في موضع آخر: (وقال ضِرارُ بنُ عمرو: منْ سرَّه بَنُوهُ ساءتْه نفسُه).وذكره البيان والتبيين قال: قال قطرب: أنشدني ضِرار بن عمرو قولَ الشاعر في واصل بن عطاء:ويجعـل البُـرَّ قمحـاً فـي تصرُّفه وجانَبَ الراءَ حتّى احتال للشّعَرِولـم يُطِـقْ مطَـراً والقول يُعجِلُه فعـاذَ بالغيث إشفاقاً من المَطرِ
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية)، ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها،كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.
الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري. شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي و أوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.
محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي أبو عبد الله.أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غزة بفلسطين وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين، وزار بغداد مرتين وقصد مصر سنة 199 فتوفي بها وقبره معروف في القاهرة.قال المبرد: كان الشافعي أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم بالفقه والقراآت، وقال الإمام ابن حنبل: ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منّة.كان من أحذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك أولاً كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب ثم أقبل على الفقه والحديث وأفتى وهو ابن عشرين سنة.قال التاج السبكي في طبقاته بعدما أورد منخبا من شعر الإمام الشافعي:حدثنا أبو حاتم حدثنا حرملة سمعت الشافعي يقولولا معنى للإكثار من ذكر شعر الشافعي رضي الله عنه وهو شيء قد طبق الأرض وخلق رداء ليلها المسود ونهارها المبيض
عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس.الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم.آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ابن المعتز، فلقبوه (المرتضى بالله)، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه.وللشعراء مراث كثيرة فيه.
عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب، أبو محمد، الكلبي.شاعر مُجيد، فيه مجون من شعراء العصر العباسي، سمي بديك الجن لأن عينيه كانتا خضراوين.أصله من (سلمية) قرب حماة ، ومولده ووفاته بحمص، في سورية، لم يفارق بلاد الشام ولم ينتجع بشعره.وقال ابن شهراشوب في كتابه (شعراء أهل البيت): افتتن بشعره الناس في العراق وهو في الشام حتى أنه أعطى أبا تمام قطعة من شعره، فقال له: يا فتى اكتسب بهذا، واستعن به على قولك منفعة في العلم والمعاش.وذكر ابن خلكان في اخباره، أن أبا نواس قصده لما مر بالشام ولامه على تخوفه من مقارعة الفحول وقال له: اخرج فلقد فتنت أهل العراق.
دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي.شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد.في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء.قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم.وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلكوكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان.وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.