
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علي بن القاسم بن عشرة أبو الحسن: قاضي قضاة مدينة سلا جوار الرباط في المغرب، وأحد كبار رجالات عصره من بني عَشْرة أحفاد أحمد بن المدبر وزير المتوكل، ذكره ابن ظافر في "بدائع البدائه" فقال: أحد رؤساء المغرب الوسط. (انظرالقطعة 6 من هذا الديوان)وهو الذي خلص الوزير الكاتب أبا بكر محمد بن سوّار الأشبوني من الأسر في قصة طويلة ذكرها ابن بسام في ترجمة ابن سوّار ومعظم شعر ابن سوار في مدحه وشكره، وعرفنا تاريخ وفاته من قول ابن بسام:ولما توفي سنة اثنين وخمسمائة قال فيه يرثي:العيـــش بعـــدك يـــا علــيّ نكــال لا شــيء منــه ســوى العنــاء ينــالإلى آخر القصيدة وهي القطعة 14 من هذا الديوانوقد ترجم ابن عميرة لعلي بن القاسم في "بغية الملتمس" ترجمة مختزلة لا تليق بقدره قال: (فقيه علم أديب بليغ جواد، ورد جده عشرة علي هشام المؤيد مجاهداً في جملة من أمراء المغرب، وكان حاجبه يقدمه والدهر يحزنه، ذكره الفتح وأنشد من شعره في الزهد: (ثم أورد خمس قطع من شعرهومن مدائح ابن سوار فيه القصيدة التي يقول فيها:ألا إنمــا الــدنيا علـي وقربـه وإلا فــــإن الأرض عامرهـــا قفـــربعــدل علــي تعمــر الأرض كلهــا وتتســع الــدنيا ولـو أنهـا قـبرحنينـــي إليــه موثقــاً ومســرحاً كمـا جـن للـبر الـذي يغرق البحروقال في القصيدة نفسها يصف ما جرى له:فضــاقت علــي الأرض حـتى كأنهـا بمـا رحبـت مـا كـان فـي طولها فترفنـاديت فـي حـول مـن الـدهر كامل ألا رجــــل حــــر ألا رجــــل حــــروإن وراء البحــــر أروع ماجــــداً بعزتــه الغـراء يسـتنزل القطـرألا خـبراني ابنـي أبـي هـل أتاكما وشـيكاً عـن القاضـي أبـي حسن ذكرقال ابن بسام بعدما حكى قصة وقوع الوزير ابن سوار في الأسر:واتفق له أن أسمع الله صوته من وراء البحر المحيط الفقيه الأجل قاضي القضاة بالمغرب. وسلالة الأطيب فالأطيب، أبا الحسن علي بن القاسم بن عشرة، فأجابه ولباه وجذب بضبعه واستدناه، فأعاد هلاله بدراً، وصير خله خمراً، ولبني القاسم في الجود خيم كريم، ولهم تقدم مشهور معلوم؛ بلغني أن جدهم الأكبر أحمد بن المدبر، حامل تلك الفضائل، وصاحب الأعمال الجلائل، إذ كان أحد نجوم تلك الآفاق، ببلاد الشام والعراق،واشتهار معرفة قدره، يمنع عن ذكره، لكني ألمع هنا بلمعة من أمره. ...إلخومن شعره فيه القصيدة التي يقول فيها:إن مـــن بعــد بنــي القاســم لا أحـــد يملأ عينـــاً مـــن جـــوادنســـــب مطــــرد مــــن شــــرفٍ ككعـــوب الرمـــح ذات الإطـــرادوقبيــــل كلــــه مــــن عـــزةٍ كظبــا الهنــدي فــي يــوم الجلادوبنـــو عشــرٍ ذوو العليــاء لــم يخلقــــوا إلا لكــــف وذيــــادوعفـــــافٍ واعتكـــــاف وتقــــىً ووفـــــاءٍ وعطــــاءٍ وأيــــاديومن أخرى:أعلـي يـا ابـن القاسـم بـن محمـد بينـــي وبينــك عــروة لا تفصــمرد التحيـــة مثـــل ودي غضــة إنـــي عليــك مــع النســيم مســلمولقـــد كتبـــت وأدمعـــي منهلــة والقلـــب فيــه جــذوة تتضــرموقوله من أخرى:ولـم يحكهـم صـوب الحيـا لكن اغتدى بمــــا فيهـــم مـــن شـــيمة وخلالوجــاءوا علـى جيـد الزمـان قلائداً وأفعــــالهم فيهـــا ضـــروب لآلأقــاموا لـواء المكرمـات وخيمـوا مــن المجــد والعليـاء تحـت ظلالإذا احتجبوا لم يستر الحجب نورهم وإن طلعــوا كــانوا بــدور جمـالأو انتسبوا في المجد كان انتسابهم لأعظـــم عـــم أو لأكـــرم خـــالوإن ورث العليـــاء عنهــم عليهــا فلا بــدع فــي حـال وراثـة عـالســـكينته مـــن أعفــر ويلملــم وبعــض رجــال فــي ســكون جبــالإليـك رمتنـا العيـس حـتى كأنهـا مــن الــوهن أقــواس رمـت بنبـالومن أخرى:ويُطلَـبُ الجـودُ مـن قوم وجود بني عشـــرٍ يجيئك عفـــواً دون مطلـــوبمحاســن ثقفــت منهــا أوائلهــم كمـــا تثقـــف أنبـــوب بــأنبوبومن أخرى:ســقى منـزلاً بـالغرب منسـكب الحيـا وجــاد عليــه كــل أسـحم هـاميبحيــث بنـو عشـرٍ تنيـر وجـوههم كمـــات طلعـــت ليلاً بــدور تمــامفمـا أكـثر المثنـي عليهـم سجيةً ومــا أشــبه النعمــى بطـوق حمـامومن أخرى:فمــا لعلــيًّ فــي البريـة مشـبه ومــا لعلــيّ فــي الأنــام بثـانيفلـو أنني في الوصف لم أذكر اسمه دروه وقــــالوا: ذي صــــفات فلانوقوله من أخرى:أمثـل علـيّ تطلـب العيـن أن ترى ومثــل علــيّ فــي الملــوك غريــبفـتىً يهـب الـدنيا ويرتـاح للنـدى كمـا اهـتز غصـن البـان وهو رطيبوتـــأتي عطايـــاه اطــراد خصــاله كمــا اطــردت للســمهري كعـوبوإن كنـت قـد أضـربت عن مدح غيره فليــس لــه فــي العـالمين ضـريبأحــب سـلا مـن أجـل كونـك فـي سـلا فكــــل ســــلاوي إلـــيّ حـــبيبلصـــيرتها مصــراً فنيلــك نيلهــا وكفــاك بطحاهــا وأنــت خصــيبولأبي العباس الأعمى القرطبي قصيدة في مدح ابن عشرة اولها:كــم مقلــة ذهبـت فـي الغـي مـذهبها بنظـــرة هـــي شــأن أو لهــا شــانانظر قلائد العقيان ص 860 وعلق المحقق بأن القصيدة في بعض النسخ في مدح أمير المؤمنين علي بن يوسف بن تاشفين وهي كذلك في الخريدة 2 / 580
إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله. قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.
محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة.أشعر المغاربة على الإطلاق وهو عندهم كالمتنبي عند أهل المشرق، وكانا متعاصرين.ولد بإشبيلية وحظي عند صاحبها، واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة، فرحل إلى أفريقيا والجزائر.ثم اتصل بالمعز العبيدي (معدّ) ابن إسماعيل وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، ولما رحل المعز إلى مصر عاد ابن هانئ إلى إشبيلية فقتل غيله لما وصل إلى (برقة).
محمد بن سعيد بن أحمد بن شرف الجذامي القيرواني، أبو عبد الله: كاتب مترسل، وشاعر أديب.ولد في القيروان، واتصل بالمعز بن باديس أمير إفريقية، فألحقه بديوان حاشيته، ثم جعله في ندمائه وخاصته، واستمر إلى أن زحف عرب الصعيد واستولوا على معظم القطر التونسي (سنة 449 هـ) فارتحل المعز إلى المهدية ومعه ابن شرف.ثم رحل ابن شرف إلى صقلية، ومنها إلى الأندلس، فمات بإشبيلية.من كتبه (أبكار الأفكار) مختارات جمعها من شعره ونثره، و (مقامات) عارض بها البديع، نشرها السيد حسن حسني عبد الوهاب، في مجلة المقتبس، باسم (رسائل الانتقاد) ثم نشرت في رسالة منفردة باسم (أعلام الكلام) وهذا من كتبه المفقودة، ولو سميت (رسالة الانتقاد) لكان أصح، لقول ياقوت في أسماء تصانيفه: (ورسالة الانتقاد، وهي على طرز مقامة) أما الذي سماها (مقامات) فهو ابن بسام، في الذخيرة، وقد أورد جملا منها تتفق مع المطبوعة. ولابن شرف (ديوان شعر) وكتب أخرى.وللراجكوتي الميمني: (النتف من شعر ابن رشيق وزميله ابن شرف - ط) عن الأعلام للزركلي.تنبيه:وهو والد الشاعر أبي الفضل جعفر بن محمد بن شرف، وليس لأبي الفضل (ت 534هـ) ديوان في موسوعتنا وقد اختلط ديوانه بديوان أبيه اختلاطا أفسد ديوان أبيه وسوف أعمل لاحقا إن شاء الله تعالى على تصحيح هذا الخطأ الشنيع، وقد حل اسم الابن مكان اسم الأب في صفحة الشاعر في كل نشرات الموسوعة السابقة، وأما تاريخ المولد والوفاة فصحيحان، تاريخ مولد ووفاة الوالد. قال ابن بسام في ترجمة الولد:(الأديب أبو الفضل جعفر بن محمد بن شرفذو مرة لا تناقض، وعارضة لا تعارض، وطرأ أبوه على جزيرة الأندلس من بلدة القيروان، حسبما نشرحه إن شاء الله في ما يأتي من هذا الديوان؛ وأبو الفضل هذا يومئذ لم يصبّ قطرُه، ولا خرج من الكمامة زهرُه، ومن المرية درج وطار، وباسم صاحبها أنجد ذكره وغار، وهو اليوم بها قد طلق الشعر ثلاثا، ونقض غزله بعد قوة انكاثا، وارتسم في حذاق الأطباء، واشتمل بما بقي له هناك من الجاه والثراء، ولم أظفر من شعره، إلا بما يكاد يفي بقدره، وقد أثبته على نزره، لئلا يخل بكتابي إهمال ذكره).وانظر التعليق في هذا الديوان على القصيدة التي أولها (مطل الليل بوعد الفلق) وهي من شعر أبي الفضل
عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد.شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه.وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره.له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي)، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.
وقال في مكان آخر من الذخيرة أثناء حديثه عن انقلاب المستظهر أبي المطرف الناصري على الخلافة: (وكان رفع مقادير مشيخة الوزراء من بقايا مواليه بني مروان، منهم أحمد بن برد وجماعة من الأغمار، كانوا عصابةً يحل بها الفتاء، ويذهب بها العجب، قدمهم على سائر رجاله، فأحقد بهم أهل السياسة، فانقضت دولته سريعاً، منهم أبو عامر بن شهيد فتى الطوائف، كان بقرطبة في رقته وبراعته وظرفه خليعها المنهمك في بطالته، وأعجب الناس تفاوتاً ما بين قوله وفعله، وأحطهم في هوى نفسه، وأهتكهم لعرضه، وأجرأهم على خالقه. ومنهم أبو محمد بن حزم، وعبد الوهاب ابن عمه، وكلاهما من أكمل فتيان الزمان فهماً ومعرفةً ونفاذاً في العلوم الرفيعة).وفي (بغية الملتمس): وتوفي ضحى يوم الجمعة آخر يوم من جمادى الأولى سنة 426 بقرطبة ولم يعقب وانقرض عقب الوزير بموته، وكان له من علم الطب نصيب وافر. (عن الأعلام للزركلي والذخيرة لابن بسام وبغية الملتمس لابن عميرة)
الأمير يوسف (ثقة الدولة) أبو جعفر ابن تأييد الدولة عبد الله الكلبي أحد ملوك صقلية. ترجم له ابن القطاع في "الدرة الخطيرة" (1) قال:كتب إليه بعض الكتاب:أنـت مـولى الندى ومولاي لكن رب مـولى يجـور فـي الأحكـامقد وعدت الإنعام فامنن بإنجا زك مـا قـد وعـدت مـن إنعـامفكتب إليه:حــاش اللـه أن أقصـر فيمـا يبتغيــه الـولي مـن إنعـاميأنــا مـوفٍ بمـا وعـدت ولكـن شـــغلتني حـــوادث الأيــامولثقة الدولة ذكر في صفحة القصيدة الثانية من ديوان ابن الطوبي الصقلي قال ابن القطاع: وسأله الأمير ثقة الدولة، وقد حل وسط أرض ناضرة أن يصنع فيها، فقال بديها:روضٌ يحـار الطـرف فـي زهراته ويهيـج المشـتاق مـن زهراتهإلى آخر القطعة.(1) وهو كتاب ضائع جمعه من المصادر وأعاد بناءه وحققه الأستاذ بشير البكوش