
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أزاداً سوى يحيى تريد وصاحباً ألا إن يحيى نعم زاد المسافرقال المرزباني في الموشح في ترجمة مروان بن أبي الجنوب: (وحدثنا محمد بن يحيى =يعني الصولي=، قال: كنّا يوماً عند عبد الله بن المعتز، فقرأ شعراً لمتوّج بن محمود بن مروان الأصغر ابن أبي الجنوب بن مروان الأكبر، وكان شعراً رديئاً جداً، فقال أشبِّهُ لكم شعر آل أبي حفصة وتناقصه حالاً بعد حال فقلنا: إن شاء الأمير. فقال كأنه ماء أسخن لعليل في قدح ثم استغنى عنه، فكان أيام مروان الأكبر على حرارته، ثم انتهى إلى عبد الله ابن السمط، وقد برد قليلاً، ثم إلى إدريس بن أبي حفصة، وقد زاد برده، وإلى أبي الجنوب كذلك، وإلى مروان الأصغر، وقد اشتد برده، وإلى أبي هذا متوّج، وقد ثخن لبرده، وإلى متوّج هذا، وقد جمد فلم يبقَ بعد الجمود شيء).وقد ترجم ابن النديم لمن نبغ من الشعراء من هذه الأسرة وهم عشرة، منهم محمد ولد إدريس هذا، (انظر ديوانه في الموسوعة).وأخبار هذه الأسرة تعج بالأباطيل،فيقال إنهم في أصلهم يهود من احفاد السموأل (3)، ويقال إنهم عرب من عكل من كنانة، واستمروا ثلاثة قرون على مناصبتهم العداء لأبناء الإمام علي بن أبي طالب (ر)، منذ مقتل عثمان بن عفان (ر) وحتى مقتل المتوكل العباسي، لذلك نرى بعض المؤرخين يلحق ذكرهم بقوله: (لعنهم الله). كما فعل الخالديان في quotالأشباه والنظائرquotواما إدريس فكان من أصدقاء إسحاق الموصلي صاحب كتاب الأغاني الكبير، وفي كتاب الأغاني لأبي الفرج طائفة من أخباره، معظمها مما حكاه حماد بن إسحاق الموصلي عن ابيه. ومن طرائف ما حكى عنه حديثه عن قبر الأعشى أنه قال: (قبر الأعشى بمنفوحة وأنا رأيته؛ فإذا أراد الفتيان أن يشربوا خرجوا إلى قبره فشربوا عنده وصبوا عنده فضلات الأقداح) وفي منفوحة كان منزل الأعشى، وقد ذكرها في شعره في قوله: (بشط كنفوحة فالحاجر).(1) قال أبو الفرج في أخبار اخيه مروان، (واسم أبي حفصة يزيد. وذكر النوفلي عن أبيه أنه كان يهودياً، فأسلم على يدي مروان بن الحكم. وأهله ينكرون ذلك ويذكرون أنه من سبي إصطخر ، وإن عثمان اشتراه فوهبه لمروان بن الحكم...: وشهد أبو حفصة الدار مع مولاه مروان بن الحكم، وقاتل قتالاً شديداً وقتل رجلاً من أسلم يقال له بنان. وجرح مروان يومئذٍ، أصابته ضربة قطعت علباءه فسقط، فوثب عليه أبو حفصة واحتمله، فجعل يحمله مرة على عنقه ومرة يجره، فيتأوه؛ فيقول له: اسكت واصبر؛ فإنه إن علموا أنك حي قتلت. فلم يزل به حتى أدخله دار امرأة من عنزة فداواه فيها حتى برىء؛ فأعتقه مروان ونزل له عن أم ولدٍ له يقال لها سكر كانت له منها بنت يقال لها حفصة؛ فحضنها، فكني أبا حفصة؛. قال: وكان مروان إذا ولي المدينة وجه أبا حفصة إلى اليمامة - وكانت مضافةً إلى المدينة - ليجمع ما فيها من المال ويحمله إليه. قال: فمر أبو حفص بقرية من قرى اليمامة يقال لها العرض، فوقف على باب فاستسقى ماء فخرجت إليه جارية معصرٌ فسقته فأعجبته؛ فسأل عنها ليشتريها؛ فقيل له: هي حرة، وهي مولاةٌ لبني عامر بن حنيفة. فمضى حتى قدم حجرً ، ثم تبعتها نفسه فتزوجها، فلم يخرج من اليمامة حتى حملت بيحيى بن أبي حفصة، ثم حملت بمحمد ثم بعبد الله ثم بعبد العزيز. فلما وقعت فتنة ابن الزبير خرج أبو حفصة مع مروان إلى الشام. وكان مروان بن أبي الجنوب يقول: أم يحيى بن أبي حفصة لحناء بنت ميمون من ولد النابغة الجعدي، وإن الشعر أتى آل أبي حفصة بذلك السبب. (إلى آخر ما ذكره من أخبار هذه الأسرة).(2): قال أبو الفرج: حدثنا يحيى بن محمد بن إدريس، عن أبيه: أن يحيى بن أبي حفصة زوج ابنه جميلاً شريفة بنت المذلق بن الوليد بن طلبة بن قيس بن عاصم، فولدت له المؤمل بن جميل، وكان شاعراً ظريفاً غزلاً، وكان منقطعاً إلى جعفر بن سليمان بالمدينة، ثم قدم العراق فكان مع عبد الله بن مالك، وذكره للمهدي فحظي عنده، وهو الذي يقول في شكاةٍ اشتكاها عبد الله بن مالك: (ظلت علي الأرض مظلمةً =إذ قيل عبد الله قد وعكا)(يا ليت ما بك بي وإن تلفت = نفسي لذاك وقل ذاك لكا) وهو الذي يقول: (يا آح من حر الهوى إنما= يعرف حر الحب من جربا) وذكر الأبيات التي تقدم ذكرها والغناء فيها.(3):قال أبو الفرج في الأغاني: وأخبرني محمد بن إدريس قال: عكلٌ تدعي أن أبا حفصة منهم، يقولون: هو من كنانة بن عوف بن عبد مناة بن طابخة بن إلياس بن مضر، وقد كانوا استعدوا عليه مروان بن الحكم، وقالوا: إنما باعته عمته لمجاعةٍ؛ فأبى هو أن يقر لهم بذلك. ثم استعدوا عليه عبد الملك بن مروان أيضاً؛ فأبى إلا أنه رجل من العجم من سبي فارس، نشأ في عكل وهو صغير. قال محمد بن إدريس: وولد السموءل بن عادياء يدعونه والسموءل من غسان. قال محمد: وزعم أهل اليمامة وعكلٌ وغيرهم أن ثلاثة نفر أتوا مروان بن الحكم وهم أبو حفصة ورجل من تميم ورجلٌ من سليم، فباعوا أنفسهم منه في مجاعة نالتهم؛ فاستعدى أهل بيوتاتهم عليهم، فأقر أحدهم وهو السليمي أنه إنما أتى مروان فباعه نفسه وأنه من العرب؛ فدس إليه مروان من قتله. فلما رأى ذلك الآخران ثبتا على أنهما موليان لمروان.وفي طبقات الشعراء لابن المعتز: وكان يحيى بن أبي حفصة تزوج عمرة بنت إبراهيم بن النعمان بن بشير الأنصاري على صداق عشرين ألف درهم، وسير إليها مهرها قبل أن يبنى بها، ولام الناس إبراهيم في ذلك وقالوا: زوجت عبداً وفضحت نفسك وأباك. وأرادوه على انتزاعها فأبى وعظم الأمر في ذلك جداً ففي ذلك يقول إبراهيم:وقال في ترجمة مروان الأصغر (وكان أبو السمط هذا ناصبياً. فإن كان هذا حقاً فلعنه الله عليه). وانظر ديوان آمنة بنت الوليد
بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ.أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة
وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.
طُريح بن إسماعيل بن عبيد بن أُسَيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العُزى (من ثقيف)، أبو الصلت.شاعر الوليد بن يزيد الأموي وخليله.وفي نهاية الأرب أن جدّه (سعيد بن عبيد) هو الذي رمى أبا سفيان بن حرب يوم الطائف فقلع عينه وفي الأغاني أن جد أمه (سباع بن عبد العزى) قتله حمزة بن عبد المطلب يوم أحد.نشأ في الطائف ثم رحل إلى دمشق ووفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك وكانت بينهما خؤولة، فقر به الوليد وأغدق عليه فمدحه طريح بشعره.وبعد مقتل الوليد سنة 126هـ انتهى ذكر الشاعر وقد أغفلت المصادر العلاقة بين طريح وغيره من الشعراء الذين التفوا حول الوليد مثل النابغة الشيباني وإسماعيل بن يسار وابن هرمة القرشي.ويقال أنه بقي إلى أول الدولة العباسية فمدح المنصور والسفاح.
مروان بن سليمان بن يحيى ابن أبي حفصة أبو الهيذام ويقال أبوالسمط شاعر من اهل اليمامة من كبار شعراء العرب، قدمه ابن خلكان على كل شعراء عصره، وفي كتاب المذاكرة للإربلي: ( كان أبو عمرو الشيباني يقول: ختم الشعر بمروان. ودون شعر القدماء، فلما انتهى إلى شعر بشار لم يكتبه، واستخار عليه شعر مروان) وفي تاريخ بغداد: أن الكسائي كان يقول: (إنما الشعر سقاء تمخض فدفعت الزبدة إلى مروان بن أبي حفصة)..وزوجته آمنة بنت الوليد شاعرة أيضا. (انظر ديوانها في الموسوعة)ولا يزال ديوانه في عداد الدواوين المفقودة، وقد جمع منها الأستاذ حسين عطوان (573) بيتا، وأوصلها الأستاذ قحطان رشيد التميمي إلى (584). وانظر ترجمته في (وفيات الأعيان) لابن خلكان، وفيها: (كان جده أبو حفصة مولى مروان بن الحكم بن أبي العاصي الموي، فأعتقه يوم الدار، لأنه أبلى يومئذ، فجعل عتقه جزاءه، وقيل إن أبا حفصة كان يهودياً طبيباً أسلم على يد مروان بن الحكم ويزعم أهل المدينة أنه كان من موالي اسموأل بن عادياء اليهودي المشهور بالوفاء) وأشهر شعره قصيدته اللامية في مدح معن بن زائدة، وهي زهاء (60) بيتا، كما يقول ابن خلكان. والمنشور منها في الموسوعة (11) بيتا، وأشهر بيت فيها قوله: (بنو مطر يوم اللقاء كأنهم .. أسود لها في غيل خفان أشبل).. قال الشريف المرتضى في أماليه (ج1 ص518): ذاكرني قوم من أهل الأدب بأشعار المحدثين وطبقاتهم وانتهوا إلى مروان بن يحيى بن أبي حفصة، فأفرط بعضهم في وصفه وتقريظه، وآخرون في ذمه وتهجينه والإزراء على شعره وطريقته، واستخبروا عما أعتقده فيه فقلت لهم: كان مروان متساوي الكلام، متشابه الألفاظ، غير متصرف في المعاني ولا غواص عليها ولا مدقق لها، فلذلك قلت النظائر في شعره، ومدائحه مكررة الألفاظ والمعاني، وهو غزير الشعر قليل المعنى، إلا أنه مع ذلك شاعر له تجويد وحذْق، وهو أشعر من كثير من أهل زمانه وطبقته، وأشعر شعراء أهله، ويجب أن يكون دون مسلم بن الوليد في تنقيح الألفاظ وتدقيق المعاني ووقوع التشبيهات، ودون بشار بن برد في الأبيات النادرة السائرة، فكأنه طبقة بينهما، وليس بمقصر دونهما شديدا، ولا منحط عنهما بعيدا. وكان إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقدمه على بشار ومسلم، وكذلك أبو عمرو الشيباني، وكان الأصمعي يقول: مروان مولّد، وليس له علم باللغة. واختلاف الناس في اختيار الشعر بحسب اختلافهم في التنبيه على معانيه، وبحسب ما يشترطونه من مذاهبه وطرائقه. فسئلت عند ذلك أن أذكر مختار ما وقع إلي من شعره، وأنبه على سرقاته ونظائر شعره، وأن أملي ذلك في خلال المجالس وأثنائها). انظر النجار (1/ 310) و(نشر الشعر/ 145). وقد ترجم ابن الجراح لولدي مروان فقال: أبو الجنوب وأبو السمط ابنا مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، شاعران رشيدان مجيدان ..إلخ. وهذا يدل على أن (أبا السمط) كنية ولده. ولكن ابن النديم جعل أبا السمط ابن أبي الجنوب فقال: (أبو السمط، مروان بن أبي الجنوب بن مروان شاعر، شعره مائة وخمسين ورقة) انظر أخبار أسرته في صفحة ديوان أخيه إدريسوقد نقل البيهقي صاحب quotالمحاسن والمساوئquot سيرة مروان وأخباره عن أخيه إدريسوهي من نوادر الأخبار تقع في زهاء عشر صفحات اولها: (فحدثنا إدريس بن سليمان بن يحيى بن يزيد بن أبي حفصة قال: كان سبب اتصال مروانبخلفاء بني العباس أن جارية يمانية أهديت إلى أبي جعفر المنصور فأنشدته شعراً لمروان)قال ابن خلكان: حكى ابن سيف عن أبي خليفة عن ابن سلام قال: لما أنشدمروان بن أبي حفصة المهدي قصيدته التي يقول فيها:ثم قال ابن خلكان بعدما أورد قطعة من القصيدة: (هذا لعمري عز الدولة السحر الحلال المنقح لفظاً ومعنى، وحقه أن يفضل على شعراء عصره وغيرهم، وله في مدائح معن المذكور ومرائيه كل معنى بديع، وسيأتي شيء من ذلك في أخبار معن إن شاء الله تعالى).وحكى ابن المعتز أيضاً عن شراحيل بن معن بن زائدة أنه قال: عرضت في طريق مكةليحيى بن خالد البرمكي، وهو في قبة، وعديله القاضي أبو يوسف الحنفي وهما يريدانالحج، قال شراحيل: فإني لأسير تحت القبة إذ عرض له رجل من بني أسد في شارةحسنة، فأنشده شعراً، فقال له يحيى بن خالد في بيت منها: ألم أنهك عن مثل هذا البيتأيها الرجل؟ ثم قال: يا أخا بني أسد، إذا قلت الشعر فقل كقول الذي يقول، وأنشده الأبيات اللامية المقدم ذكرها، فقال له القاضي أبو يوسف، وقد أعجبته الأبيات جداً: منقائل هذه البيات يا أبا الفضل؟ فقال يحيى: يقولها مروان بن أبي حفصة يمدح بها أبا هذاالفتى الذي تحت القبة، قال شراحيل: فرمقني أبو يوسف بعينيه وأنا راكب على فرس ليعتيق وقال لي: من أنت يا فتى حياك الله تعالي وقربك قلت: أنا شراحبيل بن معن بنزائدة الشيباني، قال شراحبيل: فوالله ما أتت علي ساعة قط كانت أقر لعيني من تلكالساعة ارتياحاً وسروراً.
غالب بن عثمان الهمداني.شاعر إسلامي، وقف إلى جانب أهل البيت بسيفه وشعره ظهر شعره بعد سنة 144هـ وهي السنة التي عصف فيها أبو جعفر المنصور بآل البيت وأنزل بهم نكبته المعروفة.وتوالت بعد ذلك أشعاره في كثير من المناسبات التي خرج فيها الطالبيون على دولة بني العباس.وكان له مراثي لآل البيت من آل الحسن بن علي. ومنهم إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن عبد الله بن الحسن زمن أبي جعفر المنصور وقد قتلوا بموضع يقال له(باخمرى).
عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كِبار، الهمداني الكوفي. شاعر الكوفة أصالة وشهرة في الربع الأول من القرن الثاني الهجري. كان زنديقاً مولعاً بالشراب وقد حدَّ فيه مرات، وكان متهماً بالزندقة، نظم شعراً في العبث والمجون. وهو من أصحاب حمّاد الرواية. وكان الوليد بن يزيد مولعاً بشعره.اشتهر بالمجون والخلاعة هو وزوجته دومة بنت رباح، التي تابت في اخر أيامها وحجت، وسلكت مسالك الصالحات، ويقال إن أخبارها في الفحش والفجور من وضع الشعوبية. وهو الأرجح. ومن رقيق شعره فيها القصيدة التي اولها: (يا دوم دام لنا صلاحكم)ولما وفد حماد على الوليد بن يزيد (فيما يقال) لم يكن للوليد هم إلا ان يسمع منه شعر عمار. وأجازه على ذلك بثلاثين ألف درهم. وعشرة آلاف بعثها معه صلة لعمار، وكان عمار لا يزال يؤخذ في شرب الخمر ويقام عليه الحد، فتوسل حماد للوليد أن يكتب لعامله على العراق أن يعفىعمارمن الحد ففعل، في خبر طويل، ذكره أبو الفرج في أخباره في الأغانيوكان محمد بن عبد الله المعروف بquotالحزنبلquot قد جمع أخباره واخبار زوجته في كتاب مفرد، ونقل أبو الفرج بعض ذلك في ترجمته في الأغاني، وذكره ابن أبي الدنيا (ت 281هـ) في كتابه quotالإشراف على منازل الأشرافquot وورد فيه اسمه (عمار بن أبي كبار) وقد يكون ذلك من تصحيف الناسخ، وأورد له قصيدة صادية يستجدي فيها أبا الهيثم خالد القسري، وقد أورد أبو الفرج الأصفهاني القصيدة نفسها في اخبار عمار ذي كبار قال أبو الفرج:هو عمار بن عمرو بن عبد الأكبر يلقب ذا كبار، همداني صليبة، كوفي، وجدت ذلك في كتاب محمد بن عبد الله الحزنبل. وكان لين الشعر ماجناً خميراً معاقراً للشراب، وقد حد فيه مرات، وكان يقول شعراً ظريفاً يضحك من أكثره، شديد التهافت جم السخف، وله أشياء صالحة نذكر أجودها في هذا الموضع من أخباره ومنتخب أشعاره؛ وكان هو حماد الراوية ومطيع بن إياس يتنادمون ويجتمعون على شأنهم لا يفترقون، وكلهم كان متهماً بالزندقة. وعمار ممن نشأ في دولة بني أمية، ولم أسمع له بخبر في الدولة العباسية، ولا كان مع شهوة الناس لشعره واستطابتهم إياه ينتجع أحداً ولا يبرح الكوفة لعشاء بصره وضعف نظره . (ثم ساق أخباره)
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، مات في البادية، وقد أسنّ.وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.
الأُحَيمِر السَعدي.شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان لصاً فاتكاً مارداً، من أهل بادية الشام.أتى العراق، وقطع الطريق، فطلبه أمير البصرة (سليمان بن علي ابن عبد الله بن عباس) ففّر فأهدر دمه، وتبرأ منه قومه.وطال زمن مطاردته، فحنّ إلى وطنه فنظم قصيدة حنين إلى الشام مطلعها:لئن طال ليلي بالعراق لربما أتى لي ليل بالشآم قصيروتاب بعد ذلك عن اللصوصية، ونظم أبياتاً في توبته، أوردها الآمدي نقلاً عن أبي عبيدة.
مطيع بن إياس الكناني أبو سلمى.شاعر، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، كان ظريفاً، مليح النادرة ماجناً، متهماً بالزندقة. مولده ومنشؤه بالكوفة، وأصل أبيه من فلسطين،مدح الوليد بن يزيد ونادمه، في العصر الأموي، وانقطع في الدولة العباسية إلى جعفر بن المنصور فكان معه إلى أن مات . وكان صديقاً لحماد عجرد الشاعر وحماد الراوية . أقام ببغداد زمناً ، وولاه المهدي العباسي الصدقات بالبصرة فتوفي فيها ، وأخباره كثيرة ، وفي شعره ، ما كان يغنَّى به.
إسماعيل بن عمار بن عيينة بن الطفيل الأسدي.شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان ينزل الكوفة، فيسمع غناء قيان لرجل يدعى (ابن رامين)، ويقول فيهن الشعر.اتهمه أمير الكوفة بأنه من الشراة، وأنهم يجتمعون عنده، وأنه من دعاة المختار فسجنه.ثم أطلقه الحكم بن الصلت لما ولي الكوفة وأحسن إليه، فأكثر من مدحه، وكان هجاءً مراً.