
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الحسن بن أبي الطيب أبو علي الباخرزي، والد صاحب quotدمية القصرquot وقد نثر ابنه أبو الحسن أخباره في كتابه الدمية، بحيث لو جمعت لكانت أكثر من خمسين صفحة، وذلك في تراجم أصدقائه وشيوخه وتلاميذه، وكان شهبندر التجار في بلدته باخرز في نيسابور، وأهم أصدقائه أبو منصور الثعالبي صاحب quotيتيمة الدهرquot وقد ترجم له الثعالبي أيضا في quotتتمة اليتيمةquot قال ولده أبو الحسن:الشيخ أبو علي الحسن بن أبي الطيب والدي وقد قيل: إن الرجل بابنه وبشعره مفتون، أما أنا فمفتون بكلام والدي، رحمة الله عليه، فقد كان كما قال فيه الشيخ أبو منصور الثعالبي نظماً:يا من تجمعت المحاسن كلها فيه وصيرت القلوب برسمهفالوجه منه كخلقه والخلق من ه كشعره والشعر منه كاسمهلا زال جدك مثل ما تكنى به وسلمت من سيف الزمان وسهمهوأثنى عليه في كتابه quotتتمة اليتيمةquot نثراً، فقال: الوجه جميل تصونه نعمة صالحة، والخلق عظيم تزينه آداب راجحة.قلت: وإنما مدحه بذلك لأنه قد كان من أبناء الهمم وأغذياء النعم، ولم يكن ممن يكتسب بالصناعة أو يتجر في هذه البضاعة. وأشعاره على الأغلب مقطعات، تشتمل على أغراضه السانحة له وقلما يعثر فيها بمديح. اللهم إلا في الفلتة والسقطة والندرة والغلطة.وكان إذا قصد بعض الكبار يودع كمه علقين يصرفهما إلى وجه الخدمة، أو خدمة الوجه، أحدهما كيس ملؤه أوراق أو عيون، والثاني جزء كل أوراقه عيون.وفيها خدمتان، إحداهما منظومة من الأشعار، والأخرى منثورة من الدرهم والدينار، كالحلة خلعت على اللابس بطرازها، والعروس زفت إلى الخاطب بجهازها.فمما أزين به كتابي من نثره فصل له إلى بعض السادة، يعاتبه على ما أقدم عليه حاجبه: (ثم أورد الفصل، وأتبعه بعدة فصور من نثره، ثم أورد مختارات من شعره)وقال في ترجمة الثعالبي: (جاحظ نيسابور، وزبدة الأحقاب والدهور. لم تر العيون مثله، ولا أنكرت الأعيان فضله. وكيف ينكر، وهو المزن يحمد بكل لسان؟ أو كيف يستر وهو الشمس، لا تخفى بكل مكان؟ وكنت أنا بعد فرخاً أزغب، في الاستضاءة بنوره أرغب. وكان هو ووالدي رحمة الله عليهما بنيسابور لصيقي دار، وقريبي جوار. فكم حملت كتباً تدور بينهما في الإخوانيات، وقصائد يتقارضان بها في المجاوبات. وما زال بي رؤفاً علي حانياً، حتى ظننته أباً ثانياً، رحمة الله عليه كل صباح تخفق رايات أنواره، ومساء تتلاطم أمواج قطاره).ومن اعيان أصدقائه الحاكم أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن دوست قال الباخرزي في ترجمته: (ليس اليوم بخراسان أدب مسموع، إلا وهو منسوب إليه متفق بالإجماع عليه، وكان أصم أصلخ يضع الكتاب في حجره، ويؤديه بلفظه. فيُسمع ولا يسمع، كالمسن يشحذ ولا يقطع. وكان والدي، رحمه الله، من المختلفين إليه والمغترفين مما لديه، والمخترفين لثمار أغصان بنان يديه. ورأيته أنا وقد طوى العمر ومراحله، وبلغ من الكبر ساحله. ولم أتزود منه إلا الإكتحال بطلعته، وكأن فضة ناظري بعد منقوشة بصورته)ومن أعيان أصدقائه الحاكم أبو حفص عمر بن علي المطوعي، قال الباخرزي في ترجمته: (هو وإن كان في الشعر من المقلين فليس من المخلين، لا بل أشعاره كلها نكت، وأنفاسه ملح. وفيها للفتاك نخب، وللنساك سبح. وكان، رحمة الله عليه، من أصدقاء والدي، رحمه الله، ومن الذين تدور بينهما المقارضات، وتتقارب المعارضات. وقد أدركت عصره، وحملتني جرأة الحديث على التحكك بجداره، واستبضاع الشعر إليه، تعرضاً لجوابه. فكتب إليه ...إلخ)ومنهم مؤدبه أبو نصر أحمد بن إبراهيم الكاتب الباخرزي قال أبو الحسن في ترجمته: (برق الأفهام، براق الأقلام، يلقب بالأعرابي لتشبهه في فصل الخطاب بالأعراب. أدب والدي، رحمه الله، فكان أثره عليه أثر الصيقل المعني بشأن الحسام المشرفي، وناهيك به من مفلق حسن البيان، هزج اللسان. سمعت والدي، رحمه الله، يقول، وقد سئل عنه: quotكانت البلاغة ترنو عن احداقه، والعربية تطن بين أشداقه، وهو في الشعر من المكثرين المثرين، إلا أنه انضم إلى خدمة سمية الأمير أحمد الأعرابي حيناً من الدهر. وتوفي في جملته ببلخ، وضاع ديوانه هنالك ولم يبق بأيدينا إلا شوارد تتهاداها الشفاه، وتتلمظ بها الأفواه..إلخ).
حسان بن نمير بن عجل الكلبي أبو الندى.شاعر من الندماء، كان من سكان دمشق واتصل بالسلطان صلاح الدين الأيوبي فمدحه ونادمه ووعده السلطان بأن يعطيه ألف دينار إذا استولى على الديار المصرية، فلما احتلها أعطاه ألفين فمات فجأة قبل أن ينتفع بفجأة الغنى.
محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة.شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب.ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة.ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.
أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي.شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره، وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب وعصي بها، فاحتيل عليه بإطعامه أكلة تدعى (خشكناجة) مسمومة، فمات وحمل إلى حلب.
أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام.شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء.وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير.وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة.وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين.وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان.له (ديوان - ط).
الأمير أبو الفضل الميكالي عبيد الله بن أحمد بن علي بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال بن عبد الواحد ابن جبريل بن القاسم بن بكر بن سور بن سور بن سور بن سور؛ أربعة من الملوك، ابن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور. أبو الفضل الميكالي. الأمير. مات يوم عيد الأضحى سنة ست وثلاثين وأربع ماية. كان أوحد خراسان في عصره أدباً وفضلاً ونسباً... ترجم له الباخرزي في quot دمية القصرquot وقال: (لو قلت لي من أمير الفضل؟ لقلت الأمير أبو الفضل). وأبوه أبو النصر أمير مشهور، شاعر جليل القدر. وجده أبو القاسم علي بن إسماعيل من الأدباء الفرسان قضى حياته غازيا (ت 376هـ) وجده الثاني أبو العباس إسماعيل بن عبد الله هو والد الرئيس أبي محمد عبد الله بن إسماعيل. وفي أبي العباس وأبيه (أبي عبد الله) نظم ابن دريد مقصورته الشهيرة التي يقول فيها هما اللذان أثبتا لي أملاً قد وقف اليأس به على شفا تلافيا العيش الذي رنقه صرف الزمان فاستساغ وصفا ولأبي الفضل عدة أولاد علماء وهم الحسين وعلي وإسماعيل. وللثعالبي وغيره من أهل عصره فيه مدائح كثيرة ولخزانته ألف الثعالبي كتابه (ثمار القلوب) وله تصانيف منها: كتاب المنتحل؛ كتاب مخزون البلاغة؛ ديوان رسائله؛ وديوان شعره؛ كتاب ملح الخواطر ومنح الجواهر. وله الزيادة المشهورة على باب أدباء نيسابور في كتاب (يتيمة الدهر) المختلط خطأ بكتاب (الأنساب) للسمعاني في معظم النشرات الألكترونية لكتاب الأنساب، وأولها: (وهذه زيادة ألحقها الأمير أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي رحمه الله تعالى! بخطه في آخر المجلدة الرابعة من نسخته على لسان المؤلف) ومن مشاهير ندمائه الإمام اللغوي الأديب أبو محمد الدهان إسماعيل بن محمد، وأبو محمد العبدلكاني (عبد الله بن محمد) وأبو حفص عمر بن علي المطوعي وله ألف كتابه (درج الغرر ودرج الدرر) أودع فيه محاسن نظم الأمير ونثره. ويلاحظ أن ديوانه مختلط بديوان القاضي التنوخي بسبب أن الثعالبي نسب شعرا كثيرا للقاضي التنوخي في اليتيمة، ونسبه في (المنتحل) إلى الميكالي، وكذلك فعل في نسبة بعض شعره إلى أبي الفتح البستي
محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري جار الله أبو القاسم.من أئمة العلم بالدين والتفسير واللغة والآداب، ولد في زمخشر (من قرى خوارزم) وسافر إلى مكة فجاور بها زمناً فلقب بجار الله.وتنقل في البلدان، ثم عاد إلى الجرجانية، (من قرى خوارزم) فتوفي فيها، وله ديوان شعر.وكان معتزلي المذهب مجاهراً شديد الإنكار على المتصوفة، أكثر من التشنيع عليهم في الكشاف وغيره.أشهر كتبه (الكشاف -ط)، و(المقدمة -ط) معجم عربي فارسي مجلدان، و(مقدمة الأدب -خ) في اللغة و(الفائق -ط) في غريب الحديث، و(المستقصي -ط) في الأمثال، مجلدان، و(رؤوس المسائل -خ) وغيرها الكثير.
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم.من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد.وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين.له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و(الشهاب بالشيب والشباب -ط)، و(تنزيه الأنبياء -ط) و(الانتصار -ط) فقه، و(تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و(ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.
ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين الأرجاني القاضي.شاعر ولد في أرجان وطلب العلم بأصبهان، ويكرمان، وقد تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان، ثم ولي القضاء بأرجان مولده.وكان يدرس في المدرسة النظامية في بغداد.وقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء، وتوفي في عهد الخليفة المقتضي لأمر الله. عن أربع وثمانين سنة.وجل شعره حول المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال الفخر.له ديوان مطبوع.