
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
محمد بن الحسين بن محمد بن أسد بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن كعب بن مالك التميمي الحمااني الطبني الزابي الطاري أأبو مضر.(1) من كبار شعراء العرب يقال لم يدخل الأندلس أحد أشعر منه، وكان من المعمرين عمر حتى بلغ الرابعة والتسعين وهو الداخل إلى الأندلس من آل الطبني الزابيين السعديين لذك اشتهر ايضا بالطاري، دخلها عام 325هـ منتقلا إليها من طبنة في الزاب،، وتولى بعض المناصب في قرطبة، منها quotالشرطةquot أيام دولة المنصور ابن أبي عامر، وكان وفي أحفاده ادباء وشعراء، وفي أخباره أنه كان شاعرا مكثرا، قيل إنه وكان واسع الأدب والمعرفة،إلا أنه لم يصلنا من شعره سوى بقيايا، احتفظ باكثرها ابن الكتاني في كتابه quotالتشبيهات من شعر اهل الأندلسquot وهو المراد في كتابه بقوله :quotوقال محمد بن الحسينquot، وصرح أنه الطبني في مواضعمنه، وسماه في بعضها quotمحمد بن الحسين الطاريquot يعني الطارئ على الأندلس، وهو غير محمد بن ابي الحسين الطاري (انظر ديوانه)ويرجحأن ابن الكتانيكان من تلاميذه، فوفاته عام 420هـ وعاشا بضا وسبعين سنةوترجمالحميدي في quotالجذوةquot له ولحفيديه ولم يورد من شعره سوى اربعة ابيات قال:(محمد بن الحسين التميمي الحماني الطبني الزابي وطبنة: بلد من أرض الزاب في عدوة الأندلس، شاعر مكثر وأديب مفتن، من بيت أدب وشعر، وجلالة ورياسة، كان في أيام الحكم المستنصر، وله أولاد نجباء مشهورون في الأدب والفضل) وزاد ابن عميرة في ترجمته: فقال (قدم الأندلس في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وكان حافظاً للأخبار عالماً بالأنساب، ولي الشرطة. وتوفى سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، مولده سنة ثلاثمائة وصلى عليه القاضي عبد الرحمن بن محمد بن فطيس وله أولاد نجباء مشهورة في الأدب والفضل ومن شعره: (ثم اورد القطعة المذكورة في ديوانه)(عن جذوة المقتبس للحميدي (ت 488هـ)وبغية الملتمس لابن عميرة (ت 599هـ)وفيها نسبه المذكور) وقال الحميدي في ترجمة حفيدهمحمد بن يحيى (وهم من بني سعد بن زيد مناة ابن تميم)وترجم له ابن بشكوال في quotالصلة: في أسماء المحمدين القادمين من المشرق قال: (محمد بن حسين بن محمد بن أسد بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن كعب ابن مالك التميمي الطبني الأديب؛ يكنى: أبا عبد الله. دخل الأندلس سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.، ولم يصل إلى الأندلس أشعر منه. وكان واسع الأدب والمعرفة، وكان له اتصال بآل عامر وحظوة عندهم، وتولى الشرطة بعهدهم. وتوفي في سلخ ذي الحجة سنة أربع وتسعين وثلاث مائة. وشهده المظفر عبد الملك بن أبي عامر في أهل دولته. وصلى عليه ابن فطيس).وترجم له ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس قال: (محمد بن الحسين بن محمد بن أسد بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن كعب ابن مالك التميمي الحماني: من بني سعد بن زيد مناة بن تميمالطبني الشاعر قدم الأنْدَلُس سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة؛ يُكَنَّى: أبَا عبد الله. وكان: حافظاً للأَخبار، عَلماً بالأنْساب، شاعراً محسناً على قدرة بالأدب، وولى الشرطة إلى أن عَلَت سنّه. وقد كُتِبَ عنه. تُوفِّيَ: في غداة يوم الاثنين لثلاث بقين من ذي الحجة سنة أربع وتسعين وثلاث مائة. ودُفن يوم الثلاثاء صلاة العصر في مَقْبَرة الرَّبض، وصلَّى عليه الوزير القاضي عبد الرحمن بن عيسى بن فُطَيْس. وذكر أن مولده سنة ثلاث مائة)قلت أنا لمياء وما حكاه ابن بشكوال يغاير ما حكاه ابن سعيد في كتابه quotالمغرب في حلى المغربquot عن الداخل من هذه الأسرة، قال(بيت بني الطبني: أصلهم من طبنة، قاعدة الزاب، والوافد منهم على الأندلس في أيام ابن أبي عامر أبو مضر: محمد بن يحيى بن أبي مضر الطبني وصفه الحجاري بالأدب والشعر، ومجالسة الملوك، وكان ممن يجالس أبا الحزم بن جهور وابنه أبا الوليد، وصحب ابن شهيد، وأنشد له:لا يبعد الله من قد غاب عن بصري ولم يغب عن صميم القلب والفكرأشتاقه كاشتياق العين نومتها بعد الهجود، وجدب الأرض للمطروعاتبوني على بذل الفؤاد له وما دروا أنني أعطيته عمريوذكره الحميدي وأنشد له شعراً يخاطب به أبا محمد بن حزم).وقد ترجم ابن سعيد لأبي مضر ترجمة فريدة اوردها هنا بتمامها لندرتهاقال:أبو مضر محمد بن الحسين التميمي الطبني هو أصل بني الطبني: أهل البيت الشهير بقرطبة. من الجذوة: أنه من بني حمان، شاعر مكثر، وأديب مفتن، ومن بيت أدب وشعر وجلالة، كان في أيام المستنصر، وله أولاد نجباء مبرزون في الأدب والفضل. وذكر ابن حيان: أنه كان شاعراً عالماً بأخبار العرب وأنسابهم. شرب يوماً مع المنصور بن أبي عامر فغنت قينة ببيتين من شعره:صدفت ظبية الرصافة عنا وهي أشهى من كل ما يتمنىهجرتنا فما إليها سبيل غير أنا نقول كانت وكنافاستعادها أبو مضر، فأنكر ذلك المنصور، وعلم أن هيبته لم تملأ قلبه، فأومأ إلى بعض خصيانه، فأخرج رأس الجارية في طست، ووضعه بين يدي الطبني، وقال له المنصور: مرها فلتعد، فسقط في يده.ومن المسهب: أنه وفد على المنصور من طبنة قاعدة الزاب فاستوطن حضرته، وكان مع شعره وعلمه وارتفاع مكانه له خفة روح، وانطباع نادر جذب بهما هواه وأحسن ما أختاره من شعره قوله:اجتمعنا بعد التفرق دهراً فظللنا نقطع العمر سكرالا يراني الإله إلا طريحاً حيث تلقى الغصون حولي زهراقائلاً كلما فتحت جفوني من نعاس الخمار: زدني خمراوانظر دواوين بني الطبني في الموسوعة عن طريق البحث عن (الطبني)وقد ترجم الأمير ابن ماكولا في الإكمال لصاحب الترجمةولحفيده في مادة الطبني قال:(وأما الطُبني بضم الطاء وبعدها باء ساكنة ...ثم ترجم لمشاهير من ينسب إليها قال: ومحمد بن الحسين التميمي الحماني الطبني الزابي، وطبنة بلد من أرض الزاب، والزاب في عدوة الأندلس مما يلي المغرب، شاعر مكثر أديب مفنن كان في أيام الحكم بن عبد الرحمن المستنصر من بني أمية، ومن بيت أدب ورياسة وشعر وابن ابنه محمد بن يحيى بن محمد بن الحسين الطبني، من أهل بيت أدب وشعر، وكان شاعراً رئيساً، كان قريباً من سنة أربعمائة وأخوه ابو بكر إبراهيم بن يحيى بن محمد الطبني، شاعر وزير أندلسي أيضاً).وترجم له تاج الإسلام السمعاني في كتابه الأنساب مادة الزابي قال بعدما ترجم لمن ينسب إلى زاب واسط:(والزاب ناحية فيعدوة الأندلسي مما يلي المغرب، ومنها محمد بن الحسين التميمي الحماني الطبني الزابي، شاعر مكثر أديب مفنن، كان في أيام الحكم بن عبد الرحمن المستنصر من بني أمية، ومنبيت أدب ورياسة وشعر. وابن ابنه محمد بن يحيى بن محمد بن الحسين الطبني، من أهلبيت أدب وشعر، وكان شاعراً رئيساً كان قريباً من سنة أربعمائة . وأخوه أبو بكرإبراهيم بن يحيى بن محمد الطبني شاعر وزير أندلسي أيضاً).وترجم له القفطي في المحمدون واكتفى في ترجمته بنقل ما حكاه الحميدي في quotالجذوةquotوقال السمعاني في مادة الحماني: (الحماني: بكسر الحاء المهملة وفتح الميم المشددة وفي آخرهما نون بعد الألف، هذه النسبةإلى بني حمان، وهي قبيلة نزلت الكوفة) ثم سمى مشاهيرها وأهمهم يحيى بن عبد الحميد الحماني صاحب المسند الكبير. وتستوقفنا هنا مشكلة وهي نسبة الحماني العلوي الشاعر المشهور وقد سلكه السمعاني في هذه المادة قال: (ومنهم علي بن محمد العلوي الحسيني الشاعر الكوفي يعرف بالحماني) ولم يبين حقيقة نسبه إلى بني حمان لشهرة ذلكوالمعروف أنه نزل في بني حمان وجاورهم فنسب إليهم كما في شرح أمالي القالي للبكري.وفي جمهرة النسب لابن حزم ما يشفي الغليل عن هذه الأسرة وعن هذا الشاعر خاصة وذلك أثناء حديثه عن ولد كعب بن سعد قال: (ولد عبد العزى بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم: حمان، وجابان، وجزى، وعوف. فمن بني حمان: نمرة بن مرة بن حمان، وهو كان بيت بني تميم في القديم. ومنهم: بنو الحسين الطبنيون الذين بقرطبة: منهم محمد بن الحسين بن محمد بن أسد بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن كعب بن مالك، لست أقف من نسبه على أكثر من ذلك، إلا أن شيخنا عبد الله بن محمد بن يوسف الأزدي ذكر نسبه في كتابه في أخبار الفقهاء فذكره كما ذكرناه إلى أسد بن محمد بن إبراهيم، ثم قال: ابن سليم بن مالك، ولم يذكر زياداً ولا كعباً؛ كان له عند عبد الرحمن بن محمد وابنه الحكم المستنصر منزلة؛ ولم يبق من ولده إلا صديقنا وصاحبنا أبو بكر إبراهيم بن يحيى بن محمد المذكور. وكان لمحمد بن الحسين ابن أخ شاعر أدرك أيضاً بالأندلس رياسة، يكنى أبا مضر، واسمه زيادة الله بن علي بن الحسين؛ فولد زيادة الله المذكور: عبد الملك صاحبنا؛ وهم من أهل العلم بعلوم شتى من الشعر والنحو واللغة والخبر؛ وروى الحديث (يعني عبد الملك) فاكثرمن روايته جداً، وهو أحمد حملة الآثار المقدمين في ذلك؛ وكان له أخ اسمه عبد العزيز، مات؛ ولهما عقب. ومنهم: محرز بن وزر بن عمران بن شعيب بن عاصم بن حصين بن مشمت بن شداد بن زهير بن النمر بن مرة بن حمان، محدث، روى عنه محمد بن المثنى؛ وللحصين المذكور صحبة ووفادة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقطعه ماء من مياه بني تميم).أما طبنة فقد عرف بها ياقوت في معجم البلدان، وترجم لأربعة ممن ينسب إليها قال: (وطبنة، بلدة في طرف إفريقية مما يلي المغرب على ضفة الزابفتحها موسى بن نصير فبلغ quotسَبييُهاquotعشرين ألفاً وهرب ملكهم كسيلة وسورها مبنيبالطوب وبها قصر وأرباض وليس بين القيروان إلى سجلماسة مدينة أكبر منها استجدهاعمر بن حفص هزارمرد المهلبي في حدود سنة 454).(1) وكنيته أبو مضر وردت في المغرب لابن سعيد، واما الحميدي وابن عميرة فلم يذكراكنيته، وكناه ابن الفرضي (ابا عبد الله) وترجم لأخيه أحمد وكناه أبا عمر وذكر أنه وصل إلى الأنْدَلُس حَدَثاً. ورحَل إلى المشْرق حَاجاً سَنة اثنتي وأربعين وتُوفِّيَ بقُرطبَة ليلة الجمعة؛ ودفن يوم الجُمعة بمِقُبُرة الرّبض بعد صَلاة العَصْر لِثلاثخَلون من المحرم سنة تسعين وثلاث مائةٍ.
إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله. قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.
محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة.أشعر المغاربة على الإطلاق وهو عندهم كالمتنبي عند أهل المشرق، وكانا متعاصرين.ولد بإشبيلية وحظي عند صاحبها، واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة، فرحل إلى أفريقيا والجزائر.ثم اتصل بالمعز العبيدي (معدّ) ابن إسماعيل وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، ولما رحل المعز إلى مصر عاد ابن هانئ إلى إشبيلية فقتل غيله لما وصل إلى (برقة).
محمد بن سعيد بن أحمد بن شرف الجذامي القيرواني، أبو عبد الله: كاتب مترسل، وشاعر أديب.ولد في القيروان، واتصل بالمعز بن باديس أمير إفريقية، فألحقه بديوان حاشيته، ثم جعله في ندمائه وخاصته، واستمر إلى أن زحف عرب الصعيد واستولوا على معظم القطر التونسي (سنة 449 هـ) فارتحل المعز إلى المهدية ومعه ابن شرف.ثم رحل ابن شرف إلى صقلية، ومنها إلى الأندلس، فمات بإشبيلية.من كتبه (أبكار الأفكار) مختارات جمعها من شعره ونثره، و (مقامات) عارض بها البديع، نشرها السيد حسن حسني عبد الوهاب، في مجلة المقتبس، باسم (رسائل الانتقاد) ثم نشرت في رسالة منفردة باسم (أعلام الكلام) وهذا من كتبه المفقودة، ولو سميت (رسالة الانتقاد) لكان أصح، لقول ياقوت في أسماء تصانيفه: (ورسالة الانتقاد، وهي على طرز مقامة) أما الذي سماها (مقامات) فهو ابن بسام، في الذخيرة، وقد أورد جملا منها تتفق مع المطبوعة. ولابن شرف (ديوان شعر) وكتب أخرى.وللراجكوتي الميمني: (النتف من شعر ابن رشيق وزميله ابن شرف - ط) عن الأعلام للزركلي.تنبيه:وهو والد الشاعر أبي الفضل جعفر بن محمد بن شرف، وليس لأبي الفضل (ت 534هـ) ديوان في موسوعتنا وقد اختلط ديوانه بديوان أبيه اختلاطا أفسد ديوان أبيه وسوف أعمل لاحقا إن شاء الله تعالى على تصحيح هذا الخطأ الشنيع، وقد حل اسم الابن مكان اسم الأب في صفحة الشاعر في كل نشرات الموسوعة السابقة، وأما تاريخ المولد والوفاة فصحيحان، تاريخ مولد ووفاة الوالد. قال ابن بسام في ترجمة الولد:(الأديب أبو الفضل جعفر بن محمد بن شرفذو مرة لا تناقض، وعارضة لا تعارض، وطرأ أبوه على جزيرة الأندلس من بلدة القيروان، حسبما نشرحه إن شاء الله في ما يأتي من هذا الديوان؛ وأبو الفضل هذا يومئذ لم يصبّ قطرُه، ولا خرج من الكمامة زهرُه، ومن المرية درج وطار، وباسم صاحبها أنجد ذكره وغار، وهو اليوم بها قد طلق الشعر ثلاثا، ونقض غزله بعد قوة انكاثا، وارتسم في حذاق الأطباء، واشتمل بما بقي له هناك من الجاه والثراء، ولم أظفر من شعره، إلا بما يكاد يفي بقدره، وقد أثبته على نزره، لئلا يخل بكتابي إهمال ذكره).وانظر التعليق في هذا الديوان على القصيدة التي أولها (مطل الليل بوعد الفلق) وهي من شعر أبي الفضل
عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد.شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه.وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره.له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي)، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.
وقال في مكان آخر من الذخيرة أثناء حديثه عن انقلاب المستظهر أبي المطرف الناصري على الخلافة: (وكان رفع مقادير مشيخة الوزراء من بقايا مواليه بني مروان، منهم أحمد بن برد وجماعة من الأغمار، كانوا عصابةً يحل بها الفتاء، ويذهب بها العجب، قدمهم على سائر رجاله، فأحقد بهم أهل السياسة، فانقضت دولته سريعاً، منهم أبو عامر بن شهيد فتى الطوائف، كان بقرطبة في رقته وبراعته وظرفه خليعها المنهمك في بطالته، وأعجب الناس تفاوتاً ما بين قوله وفعله، وأحطهم في هوى نفسه، وأهتكهم لعرضه، وأجرأهم على خالقه. ومنهم أبو محمد بن حزم، وعبد الوهاب ابن عمه، وكلاهما من أكمل فتيان الزمان فهماً ومعرفةً ونفاذاً في العلوم الرفيعة).وفي (بغية الملتمس): وتوفي ضحى يوم الجمعة آخر يوم من جمادى الأولى سنة 426 بقرطبة ولم يعقب وانقرض عقب الوزير بموته، وكان له من علم الطب نصيب وافر. (عن الأعلام للزركلي والذخيرة لابن بسام وبغية الملتمس لابن عميرة)
الأمير يوسف (ثقة الدولة) أبو جعفر ابن تأييد الدولة عبد الله الكلبي أحد ملوك صقلية. ترجم له ابن القطاع في "الدرة الخطيرة" (1) قال:كتب إليه بعض الكتاب:أنـت مـولى الندى ومولاي لكن رب مـولى يجـور فـي الأحكـامقد وعدت الإنعام فامنن بإنجا زك مـا قـد وعـدت مـن إنعـامفكتب إليه:حــاش اللـه أن أقصـر فيمـا يبتغيــه الـولي مـن إنعـاميأنــا مـوفٍ بمـا وعـدت ولكـن شـــغلتني حـــوادث الأيــامولثقة الدولة ذكر في صفحة القصيدة الثانية من ديوان ابن الطوبي الصقلي قال ابن القطاع: وسأله الأمير ثقة الدولة، وقد حل وسط أرض ناضرة أن يصنع فيها، فقال بديها:روضٌ يحـار الطـرف فـي زهراته ويهيـج المشـتاق مـن زهراتهإلى آخر القطعة.(1) وهو كتاب ضائع جمعه من المصادر وأعاد بناءه وحققه الأستاذ بشير البكوش