
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
محمد بن مسعود البجاني الغساني أبو عبد الله: شاعر أندلسي أصله من بَجّانة، قاعدة المرية في الاندلس (1) اتهم بالزندقة وحكم عليه بالسجن بسبب ما شاع عنه من رهق في دينه فبعث برسالة من الشعر يستعطف فيها المنصور بن أبي عامر وفيها:دعـــوت لمّــا عيــل صــبري فهــل يســمع دعــواي المليــك الحليـممـــــولاي مـــــولاي ألا عطفــــةٌ تـــذهب عنّــي بالعــذاب الأليــمإن كنــت أضــمرت الــذي زخرفــوا عنّــي فــدعني للقــدير الرحيــمفعنـــــده نزّاعـــــةٌ للشـــــّوى وعنـــده الفــردوس ذات النعيــموانفرد المقري بذكر هذه القصيدة في "نفح الطيب"وترجم له الحميدي ( ت 488هـ) في "الجذوة" قال (أصله من بجانة، وسكن قرطبة فنسب إليها؛ وكان شاعراً مشهوراً منتجعاً للملوك، كثير الشعر، مليح الغزل، طيب الهزل؛ كان في حدود الأربع مائة. أنشدني له أبو الوليد ابن الفراء الكاتب:علـى قـدر فضـل المرء تأتى خطوبه ويعـرف عنـد الصـبر فيمـا ينـوبهوعاقبـة الصـبر الجميـل من الفتى إلــى فــرج مـن ذي الجلال يـثيبهإذا المرء لم يسحب إلى الهول ذيله ولــم تعــترك بالحادثـات جنـوبهفقـد خـس في الدنيا من المال حظه وقــل مـن الأخرىـ، لعمـري نصـيبهوله من أخرى الغزل:خليلــي فــي الأظعـان نـور دجنـة أعـار سـناه مغـرب الشـمس مشـرقافلا تنكــروا شــقي جيــوبي فـإنه يقــل لقلــبي بعــده أن يشــققاونقل ابن عميرة (ت 599هـ) في "بغية الملتمس" والإمام الذهبي في "التاريخ" (الطبقة 40) كلام الحميدي بحذافيره ولم يزيدا شيئا، ما يعني انهما لم يطلعا على ما حكاه ابن بسام في الذخيرةوكل هذا الشعر السابق لم يذكره ابن بسام في ترجمة ابن مسعود واكتفى بذكر شعره في تولعه بمروان الطليق قال عقب ترجمة سميه محمد بن مسعود القرطبي (انظر ديوانه): (وكان أيضاً قبله بحضرة قرطبة ابن مسعود آخر يعرف بالبجاني، وينتمي في غسان، وكان شاعراً مجوداً جزل المقاطع، حسن المطالع، جيد الابتداع، لطيف الاختراع، كثير الغوص على دقيق المعاني، حسن الاستخراج للألفاظ الرائقة والتصريف لمستعمل الكلام. وقرف عند المنصور بن أبي عامر بالرهق في دينه، وسجن بالمطبق مع الطليق القرشي (2) لأمر غريب اتفق له، والطليق يومئذ غلام وسيم، وكان ابن مسعود به كلفاً، ثم أورد منتخبا من شعره ومن شعر الطليق ثم قال:وكان ابن مسعود يومئذ بالمطبق مع جماعة من رؤساء الأدباء، فلم يزل الطليق يأخذ عنهم، ويستمد منهم، حتى ثري تربه، وطلع عشبه، وسما ذكره، وطار شعره. وكانت أشعاره تأتي ابن أبي عامر فيتهمه فيها وانطلق الطليق من معتقله وبقي ابن مسعود مدة محبوساً إلى أن انطلق سنة تسع وسبعين وثلاثمائة بعد مديدة. وليس من طبقة كتابي لتقدم زمانه، وإنما جر حديثه حديث سميه المتقدم الذكر، وكذلك الطليق أيضاً متقدم الأوان، وليس من طبقة هذا الديوانونقل ابن سعيد في "المُغرب في حلى المغرب" مختصر ما حكاه ابن بسام قال (الغساني البجاني أجرى ذكره صاحب الذخيرة وإن كان قبل عصره، وقال: إنه كان كثير الغوص على دقيق المعاتي، ونسب عند المنصور بن أبي عامر إلى الزندقة، فسجنه في المطبق مع الشريف الطليق، ... وانطلق سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، ومات بعد مديدة. ويستفاد مما حكاه ابن سعيد أن بجانة التي ينسب إليها كانت قاعدة مملكة المرية وهو أحد ثلاثة شعراء ترجم لهم في كتاب: "المجانة، في حلي حضرة بجانة" التابع لكتاب "مملكة المرية" قال فيما يسميه (المنصة) في فاتحة كل كتاب: (هي محدثة، بنيت في دولة بني أمية، وهي كانت كرسي المملكة إلى أن ضعفت، وعظمت المرية فصارت تابعة، وبينها وبين المرية ستة أميال.) ثم قال فيما يسميه التاج: (ذكر ابن حيان: أن بانيها وصاحب المملكة ابن أسود بأمر محمد بن عبد الرحمن المرواني سلطان الأندلس، وبنو أسود إلى الآن أعيان المرية) ثم ترجم فيما يسميه "السلك" ويعني بالسلك تراجم الشعراء لأبي محمد بن قلبيل البجاني ثم لمحمد بن مسعود البجاني الغساني، ثم أتبعه بذكر شاعرة لم يسمها واكتفى بقوله: (الشاعرة الغسانية البجانية) انظر ديوانها، ولعلها أخت ابن مسعود أو بنتهوذكره الحافظ ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" في مادة البجاني قال: (واشتهر بهذه النسبة أيضاً أبو عبد الله محمد بن مسعود البَجَّانِيُّ الغساني، أصله من بَجَّانة، وسكن قُرطبة، وكان شاعراً. ذكره أبو العلاء الفرضي، ولم يذكر في الترجمة غيره) وقد نبه الحافظ ابن ناصر الدين إلى الفرق بين بجانة التي ينسب إليها ابن مسعود وبين بجانة التي هي بلدة في الزهراء وترجم لمن ينسب إلى البلدتينواكتفى الصفدي في ترجمته في الوافي بقوله: (شاعر مفلق، توفي سنة أربع مائة أو ما دونها تقريباً.) ولم يورد شيئا من شعره.(1 وهي غير بجّانة التي في الزهراء، وقد عرّف بها ياقوت في "معجم البلدان" قال:(بَجانَةُ: بالفتح ثم التشديد وألف ونون، مدينة بالأندلس من أعمال كورة البيرة خربت وقد انتقل أهلها إلى المَرية وبينها وبين المرية فرسخان وبينها وبين غرناطة مائة ميل وهي ثلاثة وثلاثون فرسخاَ، منها أبو الفضل مسعود بن علي بن الفضل البجاني ... ، وأبو الحسن علي بن مُعاذ بن سمعان بن موسى الرعيني البجاني ...وكان فصيحاً شاعراَ عالماً بالنسب طويل اللسان مفوهاً كثير الأذكار سمع منه الناس ببجانة وقرطبة، قال ابن الفرضي وسمعت منه وكان يكذب وَقفتُ على ذلك وعلمتُه قال لي وُلدتُ سنة 307.)(2) الطليق القرشي هو الشاعر المشهور بمروان الطليق (352 - 400 هـ / 963 - 1009 م) انظر ديوانه في الموسوعة واسمه مروان بن عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن الناصر، الأموي. من أمراء بني أمية في الأندلس. قال ابن حزم: هو في بني أمية كابن المعتز في بني العباس ملاحة شعر وحسن تشبيه. سجن في أيام المنصور محمد بن أبي عامر وهو في السادسة عشرة من عمره مكث سجيناً 16 عاماً وعاش بعد إطلاقه 16 سنة. وقيل في سبب سجنه: إنه كان يتعشق جارية رباها أبوه معه، ثم أستأثر بها أبوه فاشتدت غيرته وقتل أباه ونظم أكثر شعره وهو في السجن وعرف بالطليق بعد خروجه منه
إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله. قال الحجاري في كتابه (المسهب): (هو اليوم شاعر هذه الجزيرة، لا أعرف فيها شرقاً ولا غرباً نظيره)
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.
محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي، أبو القاسم يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة.أشعر المغاربة على الإطلاق وهو عندهم كالمتنبي عند أهل المشرق، وكانا متعاصرين.ولد بإشبيلية وحظي عند صاحبها، واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة، فرحل إلى أفريقيا والجزائر.ثم اتصل بالمعز العبيدي (معدّ) ابن إسماعيل وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، ولما رحل المعز إلى مصر عاد ابن هانئ إلى إشبيلية فقتل غيله لما وصل إلى (برقة).
محمد بن سعيد بن أحمد بن شرف الجذامي القيرواني، أبو عبد الله: كاتب مترسل، وشاعر أديب.ولد في القيروان، واتصل بالمعز بن باديس أمير إفريقية، فألحقه بديوان حاشيته، ثم جعله في ندمائه وخاصته، واستمر إلى أن زحف عرب الصعيد واستولوا على معظم القطر التونسي (سنة 449 هـ) فارتحل المعز إلى المهدية ومعه ابن شرف.ثم رحل ابن شرف إلى صقلية، ومنها إلى الأندلس، فمات بإشبيلية.من كتبه (أبكار الأفكار) مختارات جمعها من شعره ونثره، و (مقامات) عارض بها البديع، نشرها السيد حسن حسني عبد الوهاب، في مجلة المقتبس، باسم (رسائل الانتقاد) ثم نشرت في رسالة منفردة باسم (أعلام الكلام) وهذا من كتبه المفقودة، ولو سميت (رسالة الانتقاد) لكان أصح، لقول ياقوت في أسماء تصانيفه: (ورسالة الانتقاد، وهي على طرز مقامة) أما الذي سماها (مقامات) فهو ابن بسام، في الذخيرة، وقد أورد جملا منها تتفق مع المطبوعة. ولابن شرف (ديوان شعر) وكتب أخرى.وللراجكوتي الميمني: (النتف من شعر ابن رشيق وزميله ابن شرف - ط) عن الأعلام للزركلي.تنبيه:وهو والد الشاعر أبي الفضل جعفر بن محمد بن شرف، وليس لأبي الفضل (ت 534هـ) ديوان في موسوعتنا وقد اختلط ديوانه بديوان أبيه اختلاطا أفسد ديوان أبيه وسوف أعمل لاحقا إن شاء الله تعالى على تصحيح هذا الخطأ الشنيع، وقد حل اسم الابن مكان اسم الأب في صفحة الشاعر في كل نشرات الموسوعة السابقة، وأما تاريخ المولد والوفاة فصحيحان، تاريخ مولد ووفاة الوالد. قال ابن بسام في ترجمة الولد:(الأديب أبو الفضل جعفر بن محمد بن شرفذو مرة لا تناقض، وعارضة لا تعارض، وطرأ أبوه على جزيرة الأندلس من بلدة القيروان، حسبما نشرحه إن شاء الله في ما يأتي من هذا الديوان؛ وأبو الفضل هذا يومئذ لم يصبّ قطرُه، ولا خرج من الكمامة زهرُه، ومن المرية درج وطار، وباسم صاحبها أنجد ذكره وغار، وهو اليوم بها قد طلق الشعر ثلاثا، ونقض غزله بعد قوة انكاثا، وارتسم في حذاق الأطباء، واشتمل بما بقي له هناك من الجاه والثراء، ولم أظفر من شعره، إلا بما يكاد يفي بقدره، وقد أثبته على نزره، لئلا يخل بكتابي إهمال ذكره).وانظر التعليق في هذا الديوان على القصيدة التي أولها (مطل الليل بوعد الفلق) وهي من شعر أبي الفضل
عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد.شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه.وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره.له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي)، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.
وقال في مكان آخر من الذخيرة أثناء حديثه عن انقلاب المستظهر أبي المطرف الناصري على الخلافة: (وكان رفع مقادير مشيخة الوزراء من بقايا مواليه بني مروان، منهم أحمد بن برد وجماعة من الأغمار، كانوا عصابةً يحل بها الفتاء، ويذهب بها العجب، قدمهم على سائر رجاله، فأحقد بهم أهل السياسة، فانقضت دولته سريعاً، منهم أبو عامر بن شهيد فتى الطوائف، كان بقرطبة في رقته وبراعته وظرفه خليعها المنهمك في بطالته، وأعجب الناس تفاوتاً ما بين قوله وفعله، وأحطهم في هوى نفسه، وأهتكهم لعرضه، وأجرأهم على خالقه. ومنهم أبو محمد بن حزم، وعبد الوهاب ابن عمه، وكلاهما من أكمل فتيان الزمان فهماً ومعرفةً ونفاذاً في العلوم الرفيعة).وفي (بغية الملتمس): وتوفي ضحى يوم الجمعة آخر يوم من جمادى الأولى سنة 426 بقرطبة ولم يعقب وانقرض عقب الوزير بموته، وكان له من علم الطب نصيب وافر. (عن الأعلام للزركلي والذخيرة لابن بسام وبغية الملتمس لابن عميرة)
الأمير يوسف (ثقة الدولة) أبو جعفر ابن تأييد الدولة عبد الله الكلبي أحد ملوك صقلية. ترجم له ابن القطاع في "الدرة الخطيرة" (1) قال:كتب إليه بعض الكتاب:أنـت مـولى الندى ومولاي لكن رب مـولى يجـور فـي الأحكـامقد وعدت الإنعام فامنن بإنجا زك مـا قـد وعـدت مـن إنعـامفكتب إليه:حــاش اللـه أن أقصـر فيمـا يبتغيــه الـولي مـن إنعـاميأنــا مـوفٍ بمـا وعـدت ولكـن شـــغلتني حـــوادث الأيــامولثقة الدولة ذكر في صفحة القصيدة الثانية من ديوان ابن الطوبي الصقلي قال ابن القطاع: وسأله الأمير ثقة الدولة، وقد حل وسط أرض ناضرة أن يصنع فيها، فقال بديها:روضٌ يحـار الطـرف فـي زهراته ويهيـج المشـتاق مـن زهراتهإلى آخر القطعة.(1) وهو كتاب ضائع جمعه من المصادر وأعاد بناءه وحققه الأستاذ بشير البكوش