
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بتــل نهــاكي رســم قــبرٍ كـأنه
علــى جبــل فــوق الجبـال منيـف
تضــمن مجــداً عـد مليـاً وسـؤدداً
وهمــــة مقــــدامٍ ورأس حصـــيف
فيـا شـجر الخـابور مالـك مورقـاً
كأنـك لـم تحـزن علـى إبـن طريـف
فـتى لا يحـب الـزاد إلا مـن التقى
ولا المــال إلا مــن قنــا وسـيوف
ولا الــذخر إلا كــل جـرداء صـلدم
معــــاودةٍ للكرتيــــن صــــفوف
كأنـك لـم تشـهد هنـاك ولـم تقـم
مقامــاً علـى الأعـداء غيـر خفيـف
ولــم تســتلم يومـاً لـرد كريهـةٍ
مـن السـرد فـي خضـراء ذات رفيـف
ولـم تسـع يـوم الحرب والحرب لاقح
وســمر القنــا ينكزنهــا بـأنوف
حليف الندى ما عاش يرضى به الندى
فـان مـات لا يرضـى النـدى بحليـف
فقــدناك فقـدان الربيـع وليتنـا
فــديناك مــن فتياننــا بــألوف
ومـا زال حـتى أزهـق المـوت نفسه
شـــجاً لعـــدٍ أو نجـــاً لضــعيف
ألا يــا لقـومي للنـوائب والـردى
ودهـــرٍ ملـــح بــالكرام عنيــف
ألا يــا لقــومي للحمـام وللبلـى
وللأرض همّــــت بعــــده برجـــوف
وللبـدر مـن بيـن الكواكب قد هوى
وللشـــمس همّـــت بعــده بكســوف
ولليــث كــل الليـث إذ يحملـونه
إلـــى حفـــرةٍ ملحــودة وســقيف
ألا قاتـل اللَـه الحشـى حيث أضمرت
فــتىً كــان للمعـروف غيـر عيـوف
فـإن يكـن أرداه يزيـد بـن مزيـدٍ
فـــرب زحـــوفٍ لفّهـــا بزحـــوف
عليــه ســلام اللَـه وقفـاً فـانني
أرى المــوت وقناعــاً بكـل شـريف
الفارعة أو فاطمة، وقيل ليلى بنت طريف بن الصلت، التغلبية الشيبانية.شاعرة، من الفوارس.كانت تركب الخيل وتقاتل، وعليها الدرع والمغفر. وهي أخت (الوليد بن طريف) الخارجي، اشتهرت بقصيدة لها في رثائه، تقول فيها:أيا شجر الخابور ما لك مورقاً كأنك لم تجزع على ابن طريف!قال ابن خلكان: كانت تسلك سبيل الخنساء في مراثيها لأخيها صخر.