
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِشــتَدَّي أزمَــةُ تَنفَرِجـي
قَــد آذَنَ لَيلُـكِ بِالبَلَـجِ
وَظَلامُ اللَّيــلِ لَــهُ سـُرُجٌ
حَتّـي يَغشـَاهُ أبُـو السُرُجِ
وَسـَحَابُ الخَيـرِ لَهَـا مَطَرٌ
فَـإِذَا جَـاءَ الإِبّـانُ تَجـي
وَفَــوائِدُ مَولانــا جُمَــلٌ
لِســُرُوحِ الأَنفُـسِ والمُهَـجِ
وَلَهــا أَرَجٌ مُحــي أَبَـدا
فَاقصــُد مَحيَـا ذاكَ الأَرجِ
فَلَرُبَّتَّمَــا فـاضَ المحيَـا
بِبِحُـورِ المَـوجِ مِنَ اللُّجَجِ
وَالخَلـقُ جَميعـاً فـي يَدِهِ
فَــذَوُو ســِعَةٍ وَذَوُو حَـرَج
وَنَزُواتُهُـــمُ وَطُلُـــوعُهُمُ
فَعَلـــى دَرَكٍ وَعَلَــى دَرَجِ
وَمَعائِشـــُهُم وَعَــواقِبُهُم
لَيسـَت في المَشيِ عَلى عِوَجِ
حِكَــمٌ نُسـِجَت بِيَـدٍ حَكَمَـت
ثُــمَّ انتَسـَجَتُ بِالمُنتَسـجِ
فَـإِذا اقتَصَدت ثُم انعَرَجَت
فَبِمقتَصــــِدٍ وبِمُنعَـــرِجِ
شــَهِدتَ بِعَجائِبَهــا حُجَـجٌ
قـامَت بِـالأَمرِ عَلى الحِجَجِ
وَرِضـاً بِقَضـَاءِ اللَـهِ حَجىً
فَعَلَــى مَـر كُـوزَتِهِ فَعُـجِ
وَإِذا انفَتَحَـت أَبوَابُ هُدِّى
فاعجِــل لِخَزائِنِهَـا وَلِـجِ
وَإِذا حــاوَلتَ نِهايَتَهــا
فاحـذَر إِذ ذاكَ مِنَ العَرَجِ
لِتَكُـونَ مِـنَ السـُبَاقِ إِذا
مـا جِئتَ إِلـى تِلكَ الفُرَجِ
فَهُنَــاكَ العَيـشُ وَبَهجَتُـهُ
فَلِمُبتَهِــــجٍ وَلِمُنتَهِـــجِ
فَهِـجِ الأَعمَـالَ إِذا رَكَـدَت
فَـإِذا مـا هِجـتَ إِذاً تَهِجِ
وَمَعاصـِي اللَـهِ سـَماجَتُها
تَـزدَانُ لِذِي الخُلُقِ السَمِجِ
وَلِطَـــاعَتِهِ وَصـــَباحَتِها
أنــوَارُ صــَبَاحٍ مُنبَلِــجِ
مَـن يَخطِب حُورَ الخُلدِ بِها
يَضـفَر بِـالحُور وَبالغُنـجِ
فَكُـنِ المَرضـِيَّ لَهَـا بِتُقىً
تَرضـَاهُ غَـداً وَتَكُـونُ نَجِى
واتـلُ القُـرآنَ بِقَلـبٍ ذِي
حَــزَنٍ وَبِصـَوتٍ فيـهِ شـَجِي
وَصــَلاةُ اللَّيـلِ مَسـافَتُها
فـاذهَب فِيهَا بِالفَهمِ وَجِي
وَتَأَمَّلهـــا وَمَعانِيهَـــا
تــأتِ الفَـردَوسَ وَتَنفَـرجِ
وَاشــرَب تَسـنيمَ مَفُجَّرِهـا
لا مُمتزِجـــاً وَبممـــتزِجِ
مُـدِحَ العَقـلُ الآتِيـهِ هُدىً
وهَــوىً مُتَـوَلٍّ عَنـهُ هُجـى
وَكِتَــابُ اللَــهِ رِياضـَتُهُ
لِيقُــول الخلـقِ بِمُنـدَرِجِ
وَخِيــارُ الخَلـقِ هُـداتُهُمُ
وَسـِوَاهُم مِـن هَمَـجِ الهَمَجِ
واذا كُنـتَ المِقـدَامُ فَلا
تجزَع في الحَربِ مِنَ الرَّهَج
وَإِذا أَبصـَرت مَنَـا رَهُـدىً
فـاظهَر فَـرداً فَوقَ الثَبَجِ
وَإِذا اشـتاقَت نَفـسٌ وَجَدَت
ألَمـاً بالشـَّوقِ المُعتَلِـجِ
وَثَنايـا الحَسـنا ضـاحِكَةٌ
وَتَمـامُ الضِّحكِ عَلى الفَلَجِ
وَعِيابُ الأَسرَارِ قَدِ اجتَمَعَت
بأَمانَتِهــا تحَّـتَ الشـَّرَجِ
والرِّفــقُ يَـدُومُ لِصـَاحِبِهِ
وَالخَـرقُ يَصيرُ إِلى الهَرَجِ
صـَلوَاتُ اللَهِ عَلى المَهدِيِّ
الهادِي الناسِ إِلي النَّهَجِ
وَأَبــي بكـرٍ فـي سـِيرَتِهِ
وَلِسـَانِ مَقَـالَتِهِس اللَهَـجِ
وَأَبــي حَفــصٍ وَكَرَامَتِــهِ
فـي قِصـةِ سـارِيَةِ الخُلُـجِ
وَأَبـي عَمـرٍ وَذِي النُّورَينِ
السُتَحيي المستَحيَا البَهِجِ
وَأَبـي حَسَنٍ في العِلمِ إذا
وافــى بِسـَحائِبِهِ الخُلُـجِ
يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني، أبو الفضل، المعروف بابن النحوي.ناظم (المنفرجة) التي مطلعها:اشتدي أزمة تنفرجيكان فقيها يميل إلى الاجتهاد، من أهل تلمسان. أصله من توزر، سكن سجلماسة، وتوفي بقلعة بني حماد (من أعمال قسنطينة) قرب بجاية، وله تصانيف. قال الزركلي: والمنفرجة شرحها كثيرون، وخمّسها بعضهم، وفي نسبتها إلى صاحب الترجمة خلاف.