
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رعـت العهـود فـانجزت ميعادها
مـن بعـد ما قصرت عليك ودادها
حنـت إلـى الود القديم فأبدلت
بـالقرب منـك نفارهـا وبعادها
هيفـاء يثنيها النسيم كما ثنى
مـن خـوط بانـات النقى ميادها
وتريـك وجنـة من جنت يأبى بأن
يجنـي سـوى معمودهـا أورادهـا
تخـذت سويداء القلوب من الحشا
مـأوى لهـا ومن العيون سوادها
لِلّــه عهـد هـوى لأيـام اللـوى
أرخـت عليـه المعصـرات عهادها
سـامرت إذ سـعدت هنـاك طوالـع
فيهـا من البيض الحسان سعادها
أمسـى وسـادي زندها حيث اغتدى
رغمـاً علـى غيظ الحسود وسادها
أيــام أنــس كـن للأعيـاد مـن
أيـام أعيـاد الـورى أعيادهـا
مـرت فمـا يحلـو لعينـي بعدها
ان تسـتطيب وهـل يطيـب رقادها
مـا كنـت أحسـب عودهـا لكنمـا
عـرس ابـن بجـدتها علـى أعاها
ذاك الهمـام الحبر ابراهيم من
لقواعـد العليـا أقـام عمادها
فـرد بـه اجتمعـت فـرائد جمـة
تعيـي الأنـام فلا تطيـق عدادها
القـت بنـة الآداب مقودهـا لـه
حيـث القـوافي ملكتـه قيادهـا
وغـداة قـد جـاز الأوائل منهـم
جلــى ففـات زهيرهـا وزيادهـا
يـروي المفاخر والعلى عن والد
إيــاه اورثـت العلـى أولادهـا
ذاك الحسـين منـار رشـد ابصرت
فيـه البريـة هـديها ورشـادها
علــم مقاليـد الأمـور بأسـرها
القـت اليـه قيادهـا فاقتادها
ومســدد ورث العلـى عـن سـادة
قـد أورثتـه رشـادها وسـدادها
مـن كفـه تـروي العفاة غليلها
وبزنـده تـوري العلـوم زنادها
وكفــاه ان يفخــر بعـم طـوله
عــم البلاد جبالهــا ووهادهـا
ذاك التنقـي مـن ارتدى بمفاخر
نسـجت لـه كـف التقـى ابرادها
علـم روى سـند العلوم الغر عن
آبــاء صــدق صــححت اسـنادها
غـوث تغـاث بـه العبـاد وكفـه
غيــث يصــيبها بغيــث بلادهـا
وبمــد كــف للنـدى لـو لامسـت
صــم الصــخور لفجـرت اصـلادها
واذا الكريم غداة مستبق العلى
اجـرت بميـدان السـباق جيادها
لـم تدن منه مدى وإن هي ابعدت
يـوم السـباق مغارهـا وطرادها
وبعمـه القـرم العلـي سـما به
المجد السني من الورى أمجادها
جمعـت مزايـا العلم منه بمفرد
مـا زال يجمـع للعلـوم بدادها
هـل نختشـي الكرب الشداد وكفه
عنـا تكـف مـن الخطـوب شدادها
ابنــا محمــد شـابهت آباءهـا
وكـذا الشـبول شـبيهة آسـادها
اطـواد حلـم لا تطاولهـا الورى
هيهـات ان تعلو الربى أطوادها
وســراة اقـوام سـرايا فضـلها
لفــت بــأغوار الفلا انجادهـا
رفعـت علـى الجـواز سرادق عزة
ضـربت علـى هام السهى أوتادها
سـبقت بمضـمار الفخـار فاحرزت
قصـب الفخـار طريفهـا وتلادهـا
أنـى تـدانيها الملوك وان سمت
شرفاً فما هو في العلى أندادها
رامـت تجاريهـا السـباق فقصرت
فـي السبق عنها فاغتدت حسادها
يـا قادة الشرف الأصيل ومن لها
ألقت اولي المجد الأثيل قيادها
بلغتموا أقصى المراد من النهى
اذ بلغــت بكـم العلاء مرادهـا
بزفـاف كفـؤ سـؤدد رتـب العلى
بهمـا تسـاوت إذ تـروم عدادها
قــد وازنــت آبــاؤه آباءهـا
حيـث اغتـدت أجـداده أجـدادها
لا زال فـي أبيـاتكم وفد الهنا
أبــداً ولا عـدمت بهـا وفادهـا
السيد جعفر بن أحمد بن درويش الموسوي النجفي الخرسان.من مشاهير شعراء عصره وبارزي الرجال في وسطه.ينتمي إلى أسرة نجفية عريقة يمتد نسبها إلى الإمام موسى بن جعفر.ولد في النجف، ونشأ بها على عمه السيد محسن ومات فيها.